أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين جلبي - الأبطال الكُرد المُنسحبون إلى القلوب و شرف المُحاولة...














المزيد.....

الأبطال الكُرد المُنسحبون إلى القلوب و شرف المُحاولة...


حسين جلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4087 - 2013 / 5 / 9 - 16:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يُسجل للشابات و الشُبان الكُرد الذي بدؤوا اليوم إنسحاباً مما أسمتهُ قيادتهم (بالأراضي التركية)، أنهم لم يرفعوا أياديهم أمام الجنود الأتراك و لم ترفرف فوق رؤوسهم راياتٍ بيضاء، يُسجل لهم إنهم لم يلقوا سلاحهم في معركةٍ مع الجيش التركي و لم يستسلموا له، ذلك أن المُقاتل الكُردي يموت و لا يستسلم، هذا ما سيتناقلهُ الكُرد عبر أجيالهم، و هذا ما سيسجلهُ التاريخ في صفحاته الذهبية.
كانت المعركة طويلة، فيها كرٌ و فر، إنتصارات و إنكسارات، فيها هزائم سياسية ثقيلة و لكن لا هزيمة كُردية على الأرض، فقد بقي المُقاتل الكُردي أميناً لكُردستانهُ، يُهدهدها في قلبهُ، و الآن، في هذه اللحظة الأليمة عندما ستنادي أبنائها، سنجد هؤلاء المنسحبين هم أول من سيُلبي النداء و أول من سيتوجه بكل جوارحه للعمل من أجلها.
إنسحب حزب العُمال الكُردستاني من (الأراضي التركية)، لكن لم تنسحب كُردستان من قلوب أبنائها المُنسحبون، فقد خلدوها مع رفاقهم الشهداء بعد أن سقوا كل ذرةٍ من تُرابها بقطرات عرقهم و أنهار دمائهم، لقد خلدتها أرواحهم التي ترفرف في سمائها، على جبالها و في وديانها، و كذلك خلدتها أجداثهم المُباركة المزروعة في كل شبر من تُرابها، فكُردستان أكبر من كل حزب و أعظم من أي قائد، لا ينهيها إنسحاب، و لا يختصرها حزب، و لا يشطبها زعيم.
أخوتنا المُنسحبون اليوم من كُردستانكم، لقد تعبتم كثيراً و ضحيتم بأغلى ما تملكون، ضحيتم بزهرة شبابكم، و قد حان الوقت لترتاحوا و تجدوا صدراً دافئاً و فراشاً و ثيراً و بيتاً حقيقياً بسقفٍ و حيطان، أضعتم الكثير الشخصي لكنكم كسبتم الكثير المعنوي، و إن لم تخرجوا من التجربة بالكثير فيكفيكم شرف المُحاولة.
أعلم أن قلوبكم تحترق و أنتم تفارقون هواء الحُرية، تفارقون أرواح رفاقكم الشهداء، ملاعب البطولة و ميادين الشرف، تفارقون ذلك التراب المجبول بعرق جبينكم و دماء رفاقكم الطاهرة، أعلم أنكم تركتم قلوبكم خلفكم، و لكنها الحياة لا تعطينا كل شئ، و يكفيكم شرف المُحاولة، و يكفينا شرف أنكم منا.
حياتكم أيها الأخوة عزيزة علينا، مثلما حياة الذين رحلوا، عوضنا بفقدان رفاقكم هو بسلامتكم، و خسارة أي واحد منكم لم يكن ليغير في المعادلة شئ، نُريدكم سالمين بين أهلكم، أخوةً أعزاء، عسانا نستطيع تعويضكم بعض ما خسرتموه، و بعض ما منحتمونا أياه، كونوا واثقين أن التاريخ سينصفكم، لن يكتب التاريخ أن الكُرد قد إستسلموا، تأكدوا من ذلك، أنتم لم تستسلموا حقيقةً، فقد تركتم الساحة لغيركم، لدماءٍ جديدة و أفكارٍ جديدة، يكفيكم شرف المُحاولة و يكفينا شرف أنكم منا، و يكفينا جميعاً شرف أننا أبناء كُردستان.



#حسين_جلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية البحوث العلمية
- صنم الأسد في القامشلي: لعنةٌ أم تعويذة؟
- نهاية مُغامرة الأسد أوجلان
- بشار الأسد عندما يتذكر أكراده
- في العالم السفلي للكتابة الكُردية
- ما بين جبهة النصرة و حزب العمال الكُردستاني
- يوم المسرح العبثي
- تطورات كُردية سورية تستحق التنويه
- نداء سلام من أجل السلام في جزيرة السلام
- ثمار إتفاق هولير
- سيخربونها، ثم سيجلسون على تلتها
- رصاصات في رأس كانْيه
- سريه كانْيه: الأسئلة القديمة مرةً أُخرى
- في الوقائع الكُردية الغائبة
- في القامشلي: تركيا، روسيا و من ثم إيران
- ممانعة الجيش الكُردي الحُر: حسابات الربح و الخسارة
- الرقص على أنغام النظام السوري
- إعلان هولير: حملة إعلامية على الماضي
- هَرِمنا.. من هذه الإنسحابات التاريخية


المزيد.....




- ضربات ترامب على إيران تعزز تمسّك كوريا الشمالية بترسانتها ال ...
- بيونسيه تتعرض لموقف محرج تسبب بوقف غنائها أثناء حفل.. شاهد م ...
- ليس مجرمًا.. شاهد صغير الأيل هذا يحاول التسلل إلى داخل سجن أ ...
- موجة حر خانقة في جنوب أوروبا والسلطات تدعو للحذر وحماية الفئ ...
- خلافات داخل الكابينت تنهي اجتماعه دون قرار بشأن غزة
- مادة شارحة: مقارنة ميزانيات دول حلف شمال الأطلسي
- الاحتلال يعتقل أسيرا محررا ويوسع اقتحاماته بالضفة والقدس
- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- ماريوبول -مريضة-، شهادات تنفي روايات روسيا عن الوضع في المدي ...
- فيديو - إجلاء آلاف السكان جراء أمطار غزيرة في جنوب غرب الصين ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين جلبي - الأبطال الكُرد المُنسحبون إلى القلوب و شرف المُحاولة...