أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين جلبي - سيخربونها، ثم سيجلسون على تلتها














المزيد.....

سيخربونها، ثم سيجلسون على تلتها


حسين جلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3913 - 2012 / 11 / 16 - 02:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا كُنتَ قد أعطيت الحق لنفسك بالتسلح فإن الآخرين سيمنحون أنفسهم الحق ذاته و سيتسلحون أيضاً، و إذا كنت تُقيم الحواجز فالآخرين سيقيمون حواجزهم الخاصة و سيذلونك عليها كما أذللت غيرك، و إذا كنت تقتل و تخطف و تقمع فإن الآخرين سيقومون بما تقوم به و أكثر، أما أخذك للأتاوات فهو بمثابة باب رزق لغيرك، و إذا كنت تضع لثاماً لإرهاب من يراك و لتأخذ راحتك في الإعتداء على من لا يعجبك و من يخالفك من الناس فمن حق الآخرين أن يضعوا أقنعتهم أيضاً و سيضعونها حتماً، إذ لم تننهي الأسلحة في العالم، كما لم تغلق معامل النسيج أبوابها بعد أن سلمتك دفعة الأقتعة التي طلبتها، أو طلبها لك غيرك.
بكل ذلك، و بغير ذلك مما تقوم به من موبقات تكون قد سننت سنة سيئة، شرعت الأبواب لجعلها غابة مترامية الأطراف في جهنم، أو على الأقل و كالة من غير بواب يأكل فيها القوي الضعيف، الأكثر تسليحاً الأقل تسليحاً منهُ، و المُلثم المُلثم، و المُلثم الغير المُلثم وبالعكس.
لا مُسلح في المنطقة الكُردية يمثلني، لا مسلح يُمثلني، نقطة إنتهى، أو لإكتب بعد الفاصلة مفسراً: لأنه قبل كل شئ لم يتسلح بناءً على رغبةٍ مني، أصلاً أجهلُ مصدر سلاحه كما أجهل الهدف النهائي لطلقاته، لا أستطيع أن أقول في غمرة الأزمة: لأنه مُسلحٌ كُردي يُمثلني و كفى، لا أستطيع أن أثق بمن ينقل البندقية من كتفٍ إلى أخرى بسهولة طالما أن بين الكتفين نفقٌ أسود سالكٌ بسهولة في الإتجاهين، من قتل و خطف و إبتز و أرهب و أرعب حتى اليوم لا يمكن أن يكون في الغد شيئاً آخر غير القتل و الخطف و الإبتزاز و الإرهاب، و لا يهم أن يختلف الضحايا، فيكونون أعدائي المفترضين، لا أريد حتى أخذ وصفة المسلح في الأعداء، فأتناول لُقاحاته ضد الإنسانية و التعايش.
لا مُسلح كُردي يُمثلني، لا أُريد لأي مُسلح أن يطلق النار في المنطقة الكُردية لصالح المنطقة الكُردية كما يزعم، لأنها ستُشعل مستنقع البارود الراكد و سيكون الرد عليها قذائف أحقاد، لكن الكُردي المنزوع السلاح يُمثلني حتى و أن كان سلاحه الصُراخ، لأنه سيأتي وقتٌ تبحُ فيه الأصوات و سيلجأ للقلم لكتابة أناشيد السلام و إطلاق حمائم السلام.
من يسيطر على مدينة يُعطي الآخرين المبرر للسيطرة على أخرى، و من يسيطر على حيًّ يعطي غيره الحق للسيطرة على آخر، من يقوم بالتطهير العرقي أو الطائفي أو الحزبي يُعطي المبرر للمقابل أن يفوقه في التطرف.
لا أريدُ أن أستبدل جيراني مهما كان شكلهم بآخرين مُقنعين، أُريد أن أتندر على الشوايا و أن يروي العرب نكاتهم عن الكُردي و يضحكون عليه عندما يتحدث بعربيتهم الركيكة، لكن لا أريد أن نُطلق النيران على بعضنا البعض، الرصاصة التي يزعم الملثمون أنهم يطلقونها عني عليهم سترتد على أهلي في حين سيكون المقنع أول المختفين في غياهب القناع.
تربى سبي (القحطانية) : (أكثر من 2000 شبيح من قبائل الغمر والجوالة المسلحين يسيطرون على مدينة تربى سبي (القحطانية) رافعين صور بشار الأسد وحوالي 300 سيارة مدججة بالسلاح و القناصون يتمركزون على الأبنية الحكومية ...)
و ماذا عن الكُرد: هل كلهم قبائل شُرفاء؟ أليس الرقم 2000 لا يشكل سوى فكة عملة في سوق التشبيح الكُردي العلني المزمن؟ أليست أعداد الشبيحة الكُرد عصية على العد، و إذا كان هؤلاء قد سيطروا على مدينة واحدة حسبما زعم الخبر فعلى كم مدينة يُسيطر الشبيحة الكُرد؟ ألا يمنعون بدورهم سقوط صور بشار و يرفعون أُخرى مشابهة؟ أليس لديهم عدد أكبر من السيارات و الأسلحة كهدية نوعية من النظام؟ ألا يتمركزون أيضاً على الأبنية الحكومية و المراكز الأمنية أم تُراهم يتمركزون على أقنان الدجاج؟ أم أن كل ذلك حلالٌ عليكم و حرامٌ عليهم.
تربى سبي (القحطانية): (إن إطلاق النارعلى قوات لجان الحماية الشعبية في" تربسبيي"، من قبل "شبيحة النظام" و"بيادقه الرخيصة"، إنما هي محاولة لجرالمنطقة إلى بحرالدماء، قوات اللجان الشعبية في تربسبي ..الآن... تمثلني).
و من بدأ بإطلاق النار في المنطقة أول مرة و آخر مرة و ما بينهما؟ إذا كانوا هُم شبيحة النظام و بيادقه الرخيصة، فشبيحة من هم شبيحتنا و هل هم بيادق ثمينة و ملوك الرقعة أم مجرد بيادق البيادق؟ و هل قيام المقنعين بإطلاق النار بمناسبة و بدونها هي مجرد دعوات لأبناء المنطقة للأصطياف على شواطئ بحر السمك تمهيداً لحفلة الشواء؟
السلاح الذي قتل لا يمكن لهُ أن يتحول فجأةً أو حتى بسبب إلى حقنة دواء، و اليد التي آذت لا يمكنها أن تتحول إلى مرهم علاج، و القناع المُخيف لا يمكن أن يخفي خلفهُ وجه ملاك.
لا مسلح يمثلني حتى لو كان إبنُ أبي و أمي، لأنه أبسط ما سيفعله هو أنه سيخربها، و سيجلس على تلتها.



#حسين_جلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رصاصات في رأس كانْيه
- سريه كانْيه: الأسئلة القديمة مرةً أُخرى
- في الوقائع الكُردية الغائبة
- في القامشلي: تركيا، روسيا و من ثم إيران
- ممانعة الجيش الكُردي الحُر: حسابات الربح و الخسارة
- الرقص على أنغام النظام السوري
- إعلان هولير: حملة إعلامية على الماضي
- هَرِمنا.. من هذه الإنسحابات التاريخية


المزيد.....




- ضربات ترامب على إيران تعزز تمسّك كوريا الشمالية بترسانتها ال ...
- بيونسيه تتعرض لموقف محرج تسبب بوقف غنائها أثناء حفل.. شاهد م ...
- ليس مجرمًا.. شاهد صغير الأيل هذا يحاول التسلل إلى داخل سجن أ ...
- موجة حر خانقة في جنوب أوروبا والسلطات تدعو للحذر وحماية الفئ ...
- خلافات داخل الكابينت تنهي اجتماعه دون قرار بشأن غزة
- مادة شارحة: مقارنة ميزانيات دول حلف شمال الأطلسي
- الاحتلال يعتقل أسيرا محررا ويوسع اقتحاماته بالضفة والقدس
- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- ماريوبول -مريضة-، شهادات تنفي روايات روسيا عن الوضع في المدي ...
- فيديو - إجلاء آلاف السكان جراء أمطار غزيرة في جنوب غرب الصين ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين جلبي - سيخربونها، ثم سيجلسون على تلتها