أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ادم عربي - الفكر الثوري ونقيضه الانتهازي














المزيد.....

الفكر الثوري ونقيضه الانتهازي


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 4080 - 2013 / 5 / 2 - 21:16
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الفكر الثوري ونقيضه الانتهازي
الانتهازية بمعناها اللغوي هي السعي والمبادرة لاغتنام الفرص ، وتكون دوافعها انانيه ذاتيه ، لتحقيق مكاسب شخصيه ، على حساب الجماعة ، وغالبا ما يكون الانتهازي غير مؤمن بما يقوم به ولكن يتظاهر بذلك من اجل اشباع انانيته وتحقيق مكاسب شخصية ، فالانتهازي هو ما يعمل لنفسة فقط دون اي اعتبار للمجتمع الذي يعيش به ، فالخائن مثلا انتهازي والمثقف قد يكون انتهازي ان باع ما يؤمن به مقابل منصب او مال ، لكن في المقابل هل نستطيع تسمية طبقة كامله من المجتمع انتهازيه؟ هل نستطيع مثلا تسميه طبقة البرجوازيه كطبقة انتهازيه؟ مع كل ما تمثله من استغلال طبقي للفئة او الطبقة الاضعف ، نقيضها ، الطبقة العاملة ، اعتقد ان الانتهازيه لا تنطبق على الطبقات وانما ظاهرة شخصيه فقط ، فليس من العدل تسمية طبقة بعينها طبقة انتهازيه ، فالانتهازي لا ينتمي الى اي طبقة اجتماعيه بعينها ، والنتهازي مقام الحديث هو الشخص الذي يتخذ مواقف سياسيه او فكريه لا يؤمن بها لتحقيق مصالح شخصية او من اجل حماية لمصالح شخصيه ، فالطبقه ككل لا تنطبق عليها الانتهازيه وانما تتغذى الانتهازية بصورة متبانيه للشخص حسب الطبقة .

ان الانتهازية ظاهرة ليست جديدة وانما وجدت من بداية رحلة انسنة الانسان ، وهي ظاهرة إجتماعية خطيرة لما لها من تداعيات تمس المجتمع ككل ، فالانتهازيه بانسجام الانسان مع ذاتة وانانيته الشريرة ، يكون قد الحق ضررا بليغا في المجتمع وحسب الموقع الذي اغتنمه ، فالكاتب الانتهازي مثلا يمكن ان يضلل الجماهير لخدمة مصالحه الذاتيه والتي تكون مرتبطة بجهة معينه سواء ضمن النظام السياسي للبلد او خارجة ، فمن الانتهازيين المشهورين في التاريخ "جوبلز" وزير اعلام هتلر وصاحب المقولة المشهورة " اكذب ثم اكذب حتى تُصدق نفسك " .
تختلف الطبقات والخلفيه الاجتماعية في مساهمتها في تكوين شخصية الانتهازي ، فاذا كان الحديث عن طبقات فتتصدر الطبقه الوسطى في تصدير الانتهازيين ، لما لها من خصوصية في طريقة واسلوب عيشها ، وكذلك الاختلاف في وسائل انتاجها ، فهي مراتب تختلف في وسيلة العيش ، لكن تجمعها صفه عامه فهي تمتهن التجارة والوساطة والسمسرة ، لذلك تحافظ على بقائها قريبة من المسؤولين السياسين واصحاب النفوذ ، لذلك هي بيئة مناسبة لتصدير الانتهازيين .

المثقف بما يمتلكه من علم ومعرفة ، قد يجد نفسة بين الانتهازيين ان هو باع نفسة من اجل مصلحه شخصيه ، او قد يجد فرصة باغتنام مركز ان هو جارى مسؤولة المباشر بك ما يُريد ، لذلك المثقفون عرضة للانتهاز والانتهازيه ، ولا يخلو الامر من الاحزاب والمنظمات السياسية ، فقد توجد بها الانتهازيه إن لم تُخطع افرادها لمعايير العضويه والمراقبة الذاتية ، فالاحزاب السياسيه يمكن ان تشكل طريقا سهلا للانتهازيين في حال غابت مفاهيم مثل شروط العضوية ، المراقبة السلوكية ، التقييم الذاتي وغيرها من المفاهيم التي تُغربل الاعضاء لاي حزب سياسي .

لكن هناك تحدي يُواجه الاحزاب السياسية كافراد ومسؤوليين ، ويتلخص في الفرق بين الممارسة والتطبيق ، فالحزب في المعارضه يختلف عنه في الحكم ، ففي المعارضة لا يمارس بل فقط يقول لا اما في الحكم فهو صاحب الراي والتطبيق ، ومن هنا الاختبار الحقيقي للانسان الثوري او الانتهازي .

الانسان الثوري يختلف كل الاختلاف عن الانسان الانتهازي فهو نقيضه ، هو ذاك الانسان المبدئي الذي يُؤمن بافكارة ومعتقداتة ومبادئة وهو بطبعه هذا هو انسان ثوري ، فالثوري يُولد ثوري ، غالبا ما يتميز بالشجاعة والحكمة وبعد النظر وتقدير الموقف والموضوعية ، مدافع عن الحقيقه مهما كلفته من تضحيات ، ناكرا لنفسة ، يرى سعادتة في وجوة الناس ، مسيرتة هي كشف الحقيقه وتوضيحها للمجتمع والانسانيه ، الانسان الثوري أفضل من يُقدر الموقف وهو أفضل من يدرس الواقع ويقدمه للناس ناصحا بحكمة الثائر وانسانية المُضحي ، يقرأ الواقع كما هو دون تغيير ليستخلص منه الحقائق ويقدمها للمجتمع ، الواقع الخارج عن ارادة الانسان ، حيث ان الواقع يسير على اسس موضوعية خارج ارادة الانسان ، يستخلص الخقائق التي تتغير وفقا للواقع الموضوعي الذي يخلق حقائق جديدة ، هذا هو الثوري الذي انتصر على نقيضه ليصبح قائدا ثوريا للجماهير .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبي يعقوب ورهط التحريفيين ...
- اضواء على الثورة السورية ...حريه وكرامة ام صراع طبقي...
- حول البطالة في العالم
- دردشة في زمن صعب
- التدجين الطبقي
- سبات شيوعي....ما العمل؟
- ازمة اسرائيل وتمسكها بنهجها العنصري غير الديموقراطي
- مسيرة الماركسيه العربيه 3
- الدوغما في الفكر الاقتصادي ، رد على السيد ماجد جمال الدين
- الازمة الماديه للمجتمعات العربيه....عجزها عن تطوير مجتمع مدن ...
- مسيرة المرأة المادية وتحررها
- حول مفهوم فائض القيمة في الاشكال الاجتماعية للطبقة العاملة
- هل هناك افق شيوعي في العالم 2
- هل هناك افق شيوعي في العالم؟
- برجوازية صغيرة ام وضيعة
- الموروث الثقافي و دونية المراة
- إسرائيل بين الهوية الدينية والصراع الطبقي 2
- إسرائيل بين الهوية الدينية والصراع الطبقي
- استحالة وجود يسار اسرائيلي
- فشل اسرائيل2


المزيد.....




- الانتخابات في رومانيا.. هل يصل اليمين المتطرف للسلطة؟
- المملكة المتحدة: اليمين المتطرف يفوز بالانتخابات المحلية ويو ...
- زاخاروفا تندد بنبش قبور الجنود السوفييت في أوكرانيا (صور)
- سُحُب الغضب الاجتماعي تتجمع لمواجهة الإفقار والتجويع
- -كان في حالة غضب-.. أول تعليق من نجل عبد الناصر على حديثه ال ...
- تركيا: اعتقال المئات من المتظاهرين في إسطنبول خلال مسيرة بمن ...
- فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد ال ...
- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...
- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ادم عربي - الفكر الثوري ونقيضه الانتهازي