أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - النبي يعقوب ورهط التحريفيين ...















المزيد.....

النبي يعقوب ورهط التحريفيين ...


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 4079 - 2013 / 5 / 1 - 23:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


النبي يعقوب ورهط التحريفيين ...
الصهيونية هي لسيت نقيض الاشتراكيه فحسب ، بل العدو اللدود لها....لذا ليس غريبا ان نجد الفكر التحريفي الانتهازي في نقد اخر مقال للرفيق العراقي التقدمي حسقيل قوجمان من سلسلة مقالاته الامبريالية اعلى مراحل الراسماليه ، ولربما نجد ان اطروحات لينين في الدول القميه ومقارعة المستعمر (ودعم حركات التحرر الوطني ) تجد قدسيه على طريقة "احبو الغريب ". لذا راينا الكتابة في الموضوع ليس كرد على تحريفاتهم وتخريفاتهم التي باتت مكشوفه اكثر من كونها تحليلات موضوعيه ذات قيمة ، بل من باب تنشيط الذاكرة فيما قراناه من الارث الماركسي اللينيني .

الامبرياليه بما تحملة من معنى واسع مطاط هي استخدام القوة من اجل السيطرة على الشعوب الضعيفة ، وبمعناها الضيق السياسي هي السياسه التي انتهجتها الدول الراسماليه في القرن التاسع عشر لتقسيم العالم تحت نفوذها . الفهم الماركسي للامبرياليه اكثر خصوصيه من المعنى الواسع ، واكثر عموميه من المعنى الضيق الاخير ،، الامبرياليه ليست طابع عام للمجتمع البشري ، وكذلك ليست سياسة معينه ، وانما هي اعلى مرحله من مراحل نمو النظام الراسمالي ، اي كما قال ووصفها لينين في كتابة .

يتم تقزيم الماركسيه واتهامها بالجمود وهذه نغمة يضرب عليها نسبة لا باس بها من كتابنا في هذا الموقع الاثيري ، ومن من ؟ من كتاب يصفون انفسهم انهم كتاب ماركسيون ولكنهم حسب تعبيرهم ، ليسوا متحجرين ، بل طوروا الماركسيه وتصالحوا مع البرجوازيه ، ولم تعد نظرية الطبقه العامله هي تناقضات البرجوازيه مع العمال واستبدلوا بذلك شعار" يا عمال العالم اتحدوا" بشعار يا شعوب العالم اتحدوا ، معلنين بذلك مرحلة جديدة من الامبرياليه العادلة العابرة للقارات ، بل كما يسمونها العولمه حيث اصبحت تلك العولمه هي الاشتراكيه الموعوده وهي جنة الله على الارض ، وان العالم قريه واحده كالبنيان المرصوص ، يشد بعضة البعض ، وان البنك الدولي هو بيت مال الجياع والمضطهدين ، وان ظهور الاتحاد الاوروبي لهو حجه على الماركسيه اللينينيه ونهجها الديالاكتيكي ، وهم بذلك لا يعلمون ان العولمه ما هي الا حجه على النظام الراسمالي ، وان المنهج الديالاكتيكي يستنتج حتميه وحودها كفشل للراسماليه ، فهي الملاذ الاخير قبل الهاويه ، لما تحمل من تناقضاتها وتشوهاتها حتى قبل ولادتها ، فهي وكاله خصوصيه مساهمة من ثمان دول لتبيض الاموال .

بعد الكتاب ينطبق عليهم القول " اللاموقف هو موقف لا يخدم الا الرجعيه" مع احترامنا الشديد الى صاحب الموقف واحترامنا الفاتر الى صاحب اللاموقف . مجمل التعليقات والتلميحات تقول ان الراسمالية في عصرنا الحالي قد تغيرت ، وبالتالي الامبرياليه اعلى مراحل الراسماليه التي كتبها وشرحها لينين لا معنى لها .

وضع لينين الاسس اللينينيه الماركسيه في الاقتصاد عندما اكتشف الراسمالية الامبرياليه هي اعلى مراحل التطور الراسمالي ، وفيها تجسد الراسمال المالي على بقية مراحل الراسمالية ، ففي البدايه ظهر الراسمال التجاري ، حيث ازدهرت التجارة بسبب ازدهار العمل الحرفي البسيط ، قبل المنيفاكتوره ، وظهرت تبعا لذلك البرجوازيه كومبرادوريه ، ثم ظهر العمل الماجور مع تطور المانيفاكتوره حيث ظهرت البرجوازيه الصناعيه التي تستغل العمال .
كان تطور الصناعة الاوروبيه وازدهارها متزامنا مع ضيق الاسواق المحليه لفائض الانتاج فائض انتاج الطبقة العامله التي لا تستطيع امتصاص انتاجها ، لذلك ظهرت الامبرياليه باحتلال واستعمار الدول المتخلفه والفقيرة من اجل البحث عن الاسواق واستمرار وصول المواد الخام ،ومن ثم ظهر الرأسمال المالي مع تقدم اإمبريالية وكان ذلك بسيطرة البنوك على الصناعة ونقل رؤوس الاموال الى الدول المستعمرة ، لذلك نرى في زمن لينين عايش سيطرة وهيمنة راس المال المالي على التجاري والصناعي ، لذلك قال لينين حسب المنهج الديالكتكي " الامبرياليه اعلى مراحل الراسماليه" . ومن يريد تخطي الماركسيه اللينينيه في الاقتصاد عليه في البدايه ان يتخطى الثلاث مراحل للراسماليه ، التجاريه ، والصناعيه ، والراس مال المالي .
يُظهربعض الكتاب ان الامبريالية اليوم قد تغيرت ، ولهذا يجب تطوير الماركسيه اللينييه بوضع اسس جديدة! قد يكون هذا الهراء من الناحيه الشكليه صحيح ، ولكن هل جوهر الامبرياليه والراسماليه قد تغير؟ بالتاكيد لا ،فاذا استعملت الامبرياليه سكة الحديد والقطار البخاري سابقا ، فتستعمل الخواصات والطائرات والذرة اليوم في حروبها واستغلالها للشعوب ، فالجوهر لم يتغير وانما ما قد تغير هو وسائل الانتاج التي بلا شك تغير في البنيه الماديه للمجتمعات ، ان تغيير الشكل لا يُغير المضمون ، وان الذي تغير في الحقيقه هو اسلوب الامبرياليه في الاستمرار على قيد الحياة ، بانتهاج النظام الاقتصادي المعولم والذي لا يعني اكثر من امتصاص دم العمال مجانا ، ومحاربة لاي ظهور لاي اقتصاد وطني مستقل ، فهو موقف للصراع الطبقي ولا يعني اكثر من احتضار النظام الراسمالي ، واذا كان هناك صراع طبقي فما هي الطبقه التي تتربع على عرش الراسمالية اليوم ؟ هل هي طبقة راسماليين برجوازيين؟ اذا كان نعم ، فما بال جميع المراكز الراسماليه تعاني الدين الباهظ , ولماذا يهرب راس المال خارج حدود الدوله الوطنيه؟ فاساس الراسماليه تقوم على الدوله والامه .
اما القول عن التطور التكنولوجي اليوم على الصعيد العالمي من الانترنت الى السمارتفون....وتصويرها شروط متوفرة لتحقيق الديموقراطيه المباشرة ، فان هذا الكلام في تناقض مطلق مع تطور الراسمالية الامبريالية ، بل تستعمل كل هذه الوسائل التقنيه والتكنولوجية لقمع الشعوب واستعمارها ، فلا يمكن استغلال ما حققتة الراسماليه للبشريه جمعاء دون الثورة الاشتراكيه.
نستطيع سؤال السؤال التالي : هل الظروف والشروط التي انبثقت عنها الراسماليه الامبرياليه قد تغيرت؟ وما هو الشيئ الذي تغير؟ ان الحرب والاستعمار شيئان متلازمان للامبرياليه ، ولا يمكن للتطور في وسائل الانتاج ان يحقق الديموقراطيه في وجود الامبرياليه ، لان الامبرياليه تسخر كل امكانياتها في اضطهاد الشعوب ، وكان ذلك جليا في غزو العراق ، والذي يُفرق الإمبريالية في هذا العصر عن الامبريالية في زمن لينين هو الشكل اما الجوهر فهو كما هو لم يتغير وهو صفتي الحرب و الاستعمار المرافقتات لها .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضواء على الثورة السورية ...حريه وكرامة ام صراع طبقي...
- حول البطالة في العالم
- دردشة في زمن صعب
- التدجين الطبقي
- سبات شيوعي....ما العمل؟
- ازمة اسرائيل وتمسكها بنهجها العنصري غير الديموقراطي
- مسيرة الماركسيه العربيه 3
- الدوغما في الفكر الاقتصادي ، رد على السيد ماجد جمال الدين
- الازمة الماديه للمجتمعات العربيه....عجزها عن تطوير مجتمع مدن ...
- مسيرة المرأة المادية وتحررها
- حول مفهوم فائض القيمة في الاشكال الاجتماعية للطبقة العاملة
- هل هناك افق شيوعي في العالم 2
- هل هناك افق شيوعي في العالم؟
- برجوازية صغيرة ام وضيعة
- الموروث الثقافي و دونية المراة
- إسرائيل بين الهوية الدينية والصراع الطبقي 2
- إسرائيل بين الهوية الدينية والصراع الطبقي
- استحالة وجود يسار اسرائيلي
- فشل اسرائيل2
- فشل اسرائيل


المزيد.....




- How The UAE Is Re-Exporting Arms To Sudan
- زعيم حزب الشعب الأوروبي يدعو إلى مقاربة إنسانية لمعالجة ملف ...
- سكرتير الحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي: ندعو للإصلاح وتغيير ...
- رؤيتنا: انعدام التوازن المحلي في عالم بلا خطوط حمراء
- الكيميتية وجلابية المتحف الكبير (2-2)
- نه به پارلمانِ افکارِ توده‌ها، بردگي زنان و سلب آزادي‌ها
- الوضع السياسي الراهن ومهام الماركسيين الثوريين
- نا ب? پ?رل?ماني ب?ه?ژارکردني ج?ماو?ر و ک?يل?کردني ژنان و س?ر ...
- فقدان الرفيق سيون أسيدون خسارة كبيرة للحركة الديمقراطية والت ...
- تركيا تدرس السماح بعودة مقاتلي حزب العمال الكردستاني من العر ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية(نظرية -النفايات المنظمة- نيقولاي إيڤانو& ... / عبدالرؤوف بطيخ
- قضية الصحراء الغربية بين تقرير المصير والحكم الذاتي / امال الحسين
- كراسات شيوعية(الفرد والنظرة الماركسية للتاريخ) بقلم آدم بوث2 ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (العالم إنقلب رأسًا على عقب – النظام في أزمة)ق ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الرؤية الرأسمالية للذكاء الاصطناعي: الربح، السلطة، والسيطرة / رزكار عقراوي
- كتاب الإقتصاد السياسي الماويّ / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(النمو السلبي: مبدأ يزعم أنه يحرك المجتمع إلى ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (من مايوت إلى كاليدونيا الجديدة، الإمبريالية ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (المغرب العربي: الشعوب هى من تواجه الإمبريالية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علم الاعصاب الكمي: الماركسية (المبتذلة) والحرية! / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - النبي يعقوب ورهط التحريفيين ...