أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماهر علي دسوقي - حياة الشقاء !!














المزيد.....

حياة الشقاء !!


ماهر علي دسوقي

الحوار المتمدن-العدد: 4076 - 2013 / 4 / 28 - 22:59
المحور: حقوق الانسان
    



نامت عيون الجبناء وشبعت هناء ، اما العيون الأخرى فما زال الأرق رفيقها ، ففي طبيعة "الاوقات" الصعبة ومركبات الزمن الاغبر تنقلب محددات الحياة راسا على عقب وتتبدل الاحوال الى غير ما كان الطموح رسم سابقا .
غريبة هي "المفاهيم" التي نسمع يوميا عنها ، فهذا يحدثك عن "الضعف" المدفون داخلنا ، وذاك "يحطم" الاخرين لكي يصعد ، وبعض ثالث يتسلق على اكتاف عذابات الاخرين ، والكل من هؤلاء "يرقص " على ايقاع تأصيل الهزيمة.
مفردات متناقضة نعيش، النضال ما عاد نضالاً ، واللصوصية اصبحت "شطارة" ، والترزق على "أعتاب" الممولين ذكاء، والشفافية ليست الا أن ترى ما دون ثياب النساء، والمحاسبة لمن "يركب" رأسه غير مسلم بقذارة الحاضر.
صحفيّ يسطرّ ما يحلو لأهل الجاه والسلطان ويُبارك "جهده" وتفتح له المساحات والفضاء، وتنهمر عليه الجوائز والعطايا ويقدم للأجيال على أنه النموذج والقدوة المثلى .
قاضٍ يجلس على كرسيه "ليحكم" في خصومات القوم، وأمام أول هاتف يرتجف خوفاً "فيقتنص" صاحب الحق ، ويدفع بالآخر الى حيث اكمال مهامه بقامة اكثر "انتصابا" ولا يعود يُعير هموم العباد أي اعتبار، ويترفع القاضي.
تاجر يؤدي صلاة الفجر يومياً ويتابع بقية الفرائض على مدار اليوم، يحمل "سبحته" ويعلي للسبابة هتافاً ان ما في متجره نظيف نقي صحي"، وحين يراجعه احد المستهلكين المتضررين من "تجارته" يتهمه بالتحريض وتشويه صورته امام العامة، وهو من ضبط في حانوته نفايات لا تصلح طعاماً لوحوش الفطائس.
محامٍ يقنعك بأنه الأفضل والأقدر وقد تميز بمرافعاته العنترية وكيف جال وصال في المحاكم امام رموز الفساد، وتصدى لفساد القضاء، وما ان توكله في قضية ما "حقك فيها واضح" كل الوضوح حتى ينقلب عليك وتتغير لهجته وسحنته منذ الجلسة الاولى، وكلما راجعته يبدأ مسلسل التنازلات "الإفتراضي" الامثل للحل ، حتى يتبين امرك بأنك قد خدعت.وأنك انتهيت بلا شيء ويتمالكك "احساس" أنه قد قبض من خصمك .. وتتبعثر الاوراق.
معلم بالكاد يشرح درسه في الرياضيات امام الطلبة في الصف ليخرج الطلاب "دون فهم" وحين يعاودوا السؤال يتبجح بأنه قد شرح وأفصح عن اسرار الحلول ، ليعلم الطلبة لاحقاً ان من اراد المزيد عليه ان ينضم الى صفوف الدروس الخصوصية بعد الدوام .. لتتغير العلامات المدرسية فجأة ، وليسيل لعاب المعلم على المزيد من المال.
طبيب يعصر مرضاه بعد ان عصرهم المرض، فيحيلهم لعيادته الخاصة او لمشفى خاص للإشراف على وضعهم الصحي ، يصرف لهم من الدواء ما اتفق عليه مع بعض الموردين او الشركات المنتجة ، وله عمولته الخاصة، وعندما يكتشف الخطأ في التشخيص والدواء يقول : الاخطاء الطبية تحدث في كل مكان، وكأن حياة المرضى وعذاباتهم بلا حساب.
وهكذا ....في السياسة والخدمات والمال والاقتصاد ... وما بين تناقض وآخر "تكتب" علينا حياة الشقاء !!



#ماهر_علي_دسوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان ذلك في بيرزيت يوما !!
- نصب حجري لشهيد على شارع الارسال !!!
- ميسرة ومسير !!
- اترك بصمتك على ثراها !!
- أطفالنا ليسوا دمى لاوباما !!!
- ما لكم تكأكأتم هكذا!!
- هذا دهر يبرم منقوضا!!
- اوباما : كارتر استقبل يوما بالحجارة !!
- هل بمكياج يكون الطاعون دواء ؟!
- جنين.. نحن معك بمصابك الجلل !!
- زرع سنبلة ومضى !!
- كادح ومنافق !!
- شهيد يخاطب حفيد!!!
- الاغذية الفاسدة رياضة يومية!!
- يا اخا من غير أعرابنا وداعا !!
- وفاء طير!!
- القبور أحيا منهم !!
- الفقر في النفس لا في المال تعرفه !!
- الصورة ذات الاطار الفضي
- ثكالى نزف الوطن !!


المزيد.....




- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماهر علي دسوقي - حياة الشقاء !!