عراقي من حيث المبدأ إيراني من حيث المذهب

صوفيا يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 4076 - 2013 / 4 / 28 - 18:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

اعتقله صدام لأنه عراقي مولود في النجف اسمه (محمود الهاشمي) تلميذ للصدر الأول ومن مؤسسي حزب الدعوة الإسلامية، بمجرد مولد الجمهورية الإسلامية الإيرانية هاجر إليها بناء على نصيحة أستاذه الصدر؛ فعينه
مؤسس الجمهورية الإسلامية الخميني الراحل: أول سفير لجمهوريته في العراق! باسمه الإيراني: سيد محمود سيد محمدعلي هاشمي شهرودي!.

اسمه بالذات؛ يعيدنا ثانية إلى بيئة مدلولات المسميات أيضا، إذ أن السنة المطهرة في صدر الدعوة الأولى اعتمدت اسم أحمد في السماء ومحمد في الأرض ينادى عليه من وراء حجرات أمهات المؤمنين زوجاته حول مسجده:
إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ
Verily those who call you from be hind the dwellings, most of them have no sense

الخميني سكن حسينية جمران وخصمه في إيران الشاه الأخير سكن قصر نياوران وخصومه في سجن إيفين، استضاف مراسل قناة (العربية) السعودية العراقي البصري نجاح محمدعلي:
http://www.youtube.com/watch?v=1nJ0Igvrxw0

ليس لفرعون (صدام) بيت مسجل باسمه طالما بيت مال المسلمين مفتوح له، وقد قال في حديث متلفز له قبل 33 سنة وهو يجوب بيوت العراقيين خاصة مطابخهم حتى سمي (كاشف غطاء أواني الطبخ): كل بيوت العراقيين بيتي إلا ما حرم الله!.. المرجع كذلك في زقاق (الرسول) على بعد 500م من العتبة العلوية، بيت وبراني (ديوان)!.. سنة حسنة إفك فدك؛ أوقاف وهبات ونذور وخمس وشفط نفط، أشبه بتدوير الصرف السري: تبييض وغسيل أموال، قصيدة مدورة!..

مرجعية النجف منذ الخوئي الراحل كالإخبارية والشيخية في العراق والبحرين والأحساء، كالحجتية في إيران؛ مرجعية أصولية لاتؤمن بالولي الفقيه في إيران حتى الآن؛ بيد أن ولاية الفقيه عمليا كرسالته العملية، معتمدة ومعتبرة منذ عقد من زمن العراق الجديد، يا سبحان مغير الأحوال إلى مآل محصلته الأزمة العراقية الطائفية حدت بجامعة الدول العربية اعتماد المبعوث الدولي في العراق على غرار الأخضر الإبراهيمي في سوريا الشقيقة الشقية الجارة بحضور إيران ذاتها صمام وحزام الأمان!، وقل إيران ذات النطاقين في العراق والشام!..

تفاهم إيراني- إيراني، دعم المرجع المولود في مشهد شرقي إيران في 4 آب 1930م مدى الحياة.

عام 2010م مات العالم الداعية من مؤسسي حزب الدعوة الإسلامية القائد للعراق اللبناني المولود أيضا في النجف محمدحسين فضل الله.

أول رئيس للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي هو ذاته (محمود الهاشمي الشهرودي) قبل أن يرثه الفتى عمار الحكيم!.

خريف 2011م يفتح الشهرودي مكتبا في مسقط رأسه مهوى فؤاده النجف، مديره سميه محمود البغدادي.

الناطق باسم الحكومة العراقية آنذاك الخبير بالمرجعية (علي الدباغ) يبشر بموت المرجع وخلفه، ولطالما ريع نفط العراق رواتب لطلبة الحوزة المعارضة في إيران لولاية الفقيه، كذلك مرجعية الشهرودي توزع ريع نفط إيران لطلبة حوزة النجف، لأن فيهم من لايملك بدل سكن!، المرجعية المنافسة تزايد وتعد بالرواتب والسكن، داخل وخارج العراق عبر ما يسمى مجازا وتجاوزا بالمؤسسات (الثقافية)، وسيع رحمتها يسع عائلات ذوي الأصول والتبعية الإيرانية أعدت عرصات صالونات لاحتفالات ولادات ووفيات المعصومين بمشاركة السفارات، وبقية العراقيين أيديهم عدى الحلويات منها صفرات!.. (محمود الهاشمي الشهرودي) شغل في الجمهورية
الإسلامية الإيرانية مناصب هامة: رئيس السلطة القضائية، عضو مجلسي؛ صيانة الدستور، وتشخيص مصلحة النظام!..

جيل عراقي أضيع من الأيتام على موائد اللئيم صدام والحلفاء الخلفاء، يحار ويتلفت خاسىء الطرف ترهقه قترة تطالعه دعاية مدفوعة الثمن من حر خيراته، النَّاشِرَاتِ نَشْرًا By the winds that scatter clouds & rain
- أَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ I am a trustworthy adviser for you
- لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ You are with us high in rank and fully trusted
- مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ Obeyd and trustwortly
- القوي الأمين Trustworthy for such work

الأيتام:
- آمين Amin؛ اللهم استجب O Allah, accept our invocation

#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل