صوفيا يحيا
الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 01:33
المحور:
الادب والفن
يا باب الحوائج!؛ حويجة أخرى أدهى على الداهية الداعية (نرفع أنامل الرجاء بالدعاء، نتضرع لضرع بقرة هندوسية، علها تعيدنا لحاضرة البصرة الطيبة الخربة الحلوب!)، وأخرى في النفس - يا حويجة! - حاجات: (وفي النفس حاجات وفيك فطانة * سكوتي بيان عندها وخطاب) إلى شظايا الفساد والفشل الكلي في سني أخوة يوسف Joseph، اليعاقبة Jacobinism، أمراء طوائف شلوا العراق الجريح نازف عقوله وجعلوه أشلاء؛ شلو سليمان بيك، وشلو مدينة الصدر الثورة، وشلو أعظمية وشلو كاظمية، ياشعبنا يا جواد، يا كاظم الغيظ، جد علينا، لنعود نحن العاطلين عن الأمل الموسويين يهود العصر!، إلى دفء بيئة الرحم الرحيم من شتاءات الشتات، من الخارج!.
كل شيء يبدأ من الطفولة (الكاتب والشاعر الأسطوري الروسي Sergey Mikhalkov).
أحلام مقتبل العمر ما زالت مؤجلة، مشروعة وصغيرة، قبل هجرتها إلى موسكو ووفاتها في العاصمة الأردنية عمان غنتنا (مائدة نزهت) من ألحان أحمد الخليل مع مولد جمهورية العراق سنة 1958م:
- أنا العراق، حطم الحق قيودي، عدنا للمجد التليدي، ليس للظلم مكان فوق أرضي، أنا بالعهد سأمضي، أنا العراق..
لكنها كانت س سراب التسويف!.. (أمل) خضير، تتطلع إلى الداعية نائب رئيس الجمهورية الأب المربي وزير التربية الأسبق خضير( الخزاعي)، منذ عشر سنين، عشية فاتح تموز 2004م وتشدو بكلمات كاظم الطائي وألحان أحمد سلمان (العراق للعراقيين) من تسجيلات ستوديو حكمة بمشاركة المطرب السياحي أحمد سلمان وما زلنا سياح ولا جديد تحت الشمس، نستمع إلى كلمات وألحان فائز الطيار (عصفور كفل زرزور..):
- يا شمسنه ويا گمرنه لا تغيبوا دوم عنه، نوروا لشعبي طريقة وخلي بالفرحه ايتهنه، إيد بيد وگلب واحد يبتسم إلنه الزمن، مذهبيه ما تسود ولا حزب واحد يقود، تعالوا نبني يالله كلنه وخل وطنه يصير جنه!.
- مافيش حاجه كده اهدا حبيبي بقا وارجع زي زمان (نانسي عجرم، تغسل مثل صدام في السجن، ملابسها بطست!).
هل علينا عيد العمال العالمي الثلاثين في الخارج الحرج، وما زلنا بعد صدرالدعوة الأولى والثانية، بعد القادسية الأولى والثانية: صياماً حتى يفطر السيف على الحيف بالدم الهدم (الحديث النبوي الشريف)!..
وتهل علينا ذكرى مولد Karl Marx في 5 أيار (1818- 1883م) الذي أوقف Hegel على قدميه؛ كذلك آن الأوان لتيار الوسط البرجوازي Intermedlary Stratum ليقلب صفحة المجتمع الاستهلاكي الآسيوي الوسيط،
بين الاختلال وإحلال Supplantation الاحتلال Colonization وفق قوانين Laws وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا وفق نفي النفي The Negation of the Negation المادية الجدلية Dialectical materialism كلي Macro أو جزئي Micro أول من وضعه Joseph Dietzgen عامل الدباغة الألماني المولود في Stadt Blankenberg وعاش 60 سنة (1828- 1888م) لم يكمل تعليمه الثانوي، تحول الى فيلسوف وتوصل من تلقاء نفسه إلى المادية الدياليكتيكية:
الفكر نتاج الدماغ00 إن مكتبي، بوصفه مضمون فكري، يتطابق مع هذا الفكر، لا يختلف عنه، لكن هذا المكتب خارج راسي، تصور غير حسي أيضاً حسي، مادي، فعلي، إن الروح لا يختلف عن المكتب والنور والصوت أكثر مما تختلف هذه الاشياء بعضها عن بعض00 إن للروح والمادة على الاقل أمراً مشتركاً، إنهما موجودان00 التفكير عمل جسماني، ولأجل التفكير أحتاج إلى مادة يمكن التفكير بها، وهذه المادة معطاة لنا في ظاهرات الطبيعة والحياة00 المادة حد الروح، والروح لا يستطيع تجاوز حدود المادة0 الروح نتاج المادة، لكن المادة شئ أكبر من نتاج الروح(*)!.
شفى الله مرضى بالعراق فأنني * على كل مرضى بالعراق شفيق
أسفي عليهم يوسف Joseph بن تاشفين وحد المغرب الأقصى، وفرض التعليم الإلزامي، وأصلح الاقتصاد عصب الحياة، قبل العبور إلى الأندلس، وبعده بقرن في المشرق العربي، العراقي الكردي صلاح الدين الأيوبي المفكر الاستراتيجي يعمل على توحيد بلاد العرب ونشر العلم والثقافة وتطوير الزراعة وهو ابن الرافدين، والصناعة والتجارة قبل تحرير بيت المقدس وصد الصلبان، فانتقل عدد من العلماء والأدباء والفنانين من عاصمة المعرفة حرة الدنيا بغداد إلى قرطبة وأشبيلية وغرناطة مثل أبي علي القالي صاحب الأمالي، وصاعد البغدادي صاحب كتابي (الفصوص) و(طبقات الأمم)، عز الدين ابن الأثير صاحب كتاب (أسد الغابة في معرفة الصحابة)، والسيوطي صاحب كتاب (الإصابة في معرفة الصحابة)، وأبو يوسف Joseph ابن عبد البر القرطبي المالكي صاحب كتاب (الاستيعاب في معرفة الأصحاب)، وهو غير المالكي صاحب الدگة (الخزعلية!) ولا خصمه الدوري صاحب الدگة (النقشبندية!).
*** *** ***
(*) Dietzgen أحد مطوري الفلسفة الماركسية المشهود لهم قرأ فلسفة فويرباخ، ودرس الاقتصاد السياسي والاشتراكية الطوباوية الفرنسية، حتى لمع في عصره، ونال موقعاً عالياً واطلع باكراً على الفلسفات المادية والمثالية، واضطر بعد الردة الرجعية التي أعقبت ثورة 1848 إلى مغادرة وطنه ألمانيا. عُرف كمناضل ثوري، وأصبح ماركسياً متحمساً، بعد بدء مراسلته ماركس عام 1867، وكتب بتأثير الماركسية عدة مؤلفات هي: "ماهية عمل الدماغ البشري"، "رحلات اشتراكي في ميدان نظرية المعرفة"، "إنجازات الفلسفة". آمن Dietzgen بأن المنهج الديالكتيكي منهج علمي صحيح، لأنه يعبر عن القانونيات الموضوعية للمجتمع والطبيعة؛ فالديالكتيك «الشمس المركزية التي ينبعث منها النور فيضيء، لا الاقتصاد فحسب، بل ومجمل الثقافة، وسوف يضيء، في نهاية الأمر، العلم كله». قال إنجلس بأن Dietzgen اكتشف الديالكتيك المادي بصورة مستقلة عن ماركس وعن هيغل. وأيد لينين هذه المقولة قائلاً: «إن لدى هذا العامل الفيلسوف، الذي اكتشف المادية الديالكتيكية على طريقته الخاصة، كثيراً من الأشياء العظيمة حقاً». يرى Dietzgen أن الإنسان، بعقله وأحاسيسه، جزء من العالم المادي، الذي هو في حركة وتغير مستمرين. وليس العقل البشري شيئاً خارقاً، متعالياً، وإنما يشبه القوى الطبيعية، لكنه يتمتع بخصائص مميزة له وحده. وقد وصف ذلك في رسالة إلى ماركس قائلاً: «إن التفكير حقيقة مادية حسية. وإذا كان من المتعذر لمسه، فإن بالإمكان الإحساس به». ويؤكد Dietzgen بأن نظرية المعرفة أهم أجزاء الفلسفة المادية. حسب Dietzgen كيفية معالجته مشكل الحقيقة، يقول إن إدراك الحقيقة الموضوعية يجري بصورة ديالكتيكية، إن العقل، إذ يدرك الطبيعة وأشياءها، إنما يدركها على نحو نسبي، أي تقريبي، غير كامل وغير مطلق. لكن هذه الحقائق النسبية، تمثل لوحة حقيقية وصادقة، وإن كانت لا تحيط بالعالم إحاطة تامة. لم يخفِ Dietzgen هجومه العنيف على الفلسفة المثالية، وقد حمل لواء المادية في مواجهة المثاليين، الذين لم يكونوا في رأيه، أكثر من مراوغين ومدافعين عن أيديولوجيا الطبقات المسيطرة. خاض صراعاً شرساً ضد كل ما يعيق تطور الإنسان ورقيه، معلناً بأن علم المنطق يجب ألا يُعنى إلا بالعالم الواقعي، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنا وبأفكارنا.
#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟