أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين عبدالله الناصر - محمد السبيعي وتضليل الأذهان














المزيد.....

محمد السبيعي وتضليل الأذهان


حسين عبدالله الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 10:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل قرأت من قبل كتاباً اسمه "تبصير الأذهان ببعض المذاهب والأديان" لكاتب اسمه محمد السبيعى ؟ عليك أن تقرأه ، كتاب لذيذ جداً ، من أوائل القراءات التى شكّلتنى ، كانت مؤسسة الحرمين الخيرية السعودية ( وهى متهمة بتمويل الإرهاب وتُصنف كمنظمة إرهابية فى روسيا ) تُرسل طروداً بالبريد تحتوى كُتباً دينية إلى كل دول العالم ، واستطاع أخى الأكبر الحصول على طرد به أكثر من عشرين كتاباً دينياً تتنوع ما بين كُتيب ومجلد ، قرأتها جميعاً فى سن العاشرة ، واقتنعت بكل حرف كُتب عن كُفر قاسم أمين ومجون هُدى شعراوى ، ساعدت الأسماء الفخمة والمصطلحات المجوّفة فى إقناعى بصواب الفكرة ومدى عُمقها .

عموماً تبخّر كل شئ ، لكنى لم أستطع أن أنسى كتاب "تبصير الأذهان" ، ليس لأن كاتبه على قدر من جمال الأسلوب يجعله يعلق بخيالى ، لكن لأنه جعلنى أمتلأ بمشاعر الكراهية ـ وقتها ـ تجاه كل ما هو غير وهابى ، وبعد أعوام جعلنى نفس الكتاب أمتلئ بمشاعر الكراهية العميقة تجاه كل ما هو وهابى ، نفس السطور نقلت مشاعرى بين نقيضين .

يبدأ السبيعى حديثه بتمهيد القارئ نفسياً كى يتلقى كم هائل من التضليل ، والتمهيد تضليل أيضاً ، فهو يكذب ببجاحة ووقاحة ويزور التاريخ فى كتابه الذى يُطبع على نفقة البترول السعودى المُباع للولايات المتحدة ، يُحاول جاهداً أن يُحيى فكرة العدو التقليدى التى يبدو أنهم لا يستطيعون الحياة بدونها ، من قال أن أمريكا فقط هى من تريد عدواً باستمرار حتى تضمن تجييش الجهود ؟

ها هو صوت وهابى إرهابى يُزوّر التاريخ تزويراً فجاً وينقل على ألسنة المشاهير والشخصيات التاريخيه ما لم يقولوه حتى يُظهر أيدلوجيته بمظهر البطولة والنديّة لأقوى دول العالم ؛ اقرأوا ما يقوله فى مقدمة كتابه تحت عنوان "أقوال أعداء الإسلام" :


وهنا أسجل لكم شيئًا مما دونوه في كتبهم وصرحوا به في مؤتمراتهم وتجمعاتهم، يقولون:

*يقولون إن صيحتنا "الحرية المساواة والإخاء" قد جلبت إلى صفوفنا فرقة كاملة من زوايا العالم الأربع عن طريق وكلائنا المغفلين وقد حملت هذه الفرق ألويتنا في نشوة.

*يقولون ولكي نصل إلى غاياتنا "التحكم في العالم" يجب علينا أن ننطوي على كثير من الدهاء والخبث خلال المفاوضات والاتفاقات وفيما يسمى باللغة الرسمية سوف نتظاهر على عكس ذلك لكي نظهر بمظهر الأمين المتحمل للمسؤولية.

*ويقولون إن المحفل الماسوني المنتشر في كل أنحاء العالم ليعمل في غفلة كقناع لأغراضنا. ( من هؤلاء الذين يقولون كُل هذا ؟ )

*يقول صحفي غربي: "إن الشيوعية أفضل من الإسلام لأنها في الأصل فكرة غربية يمكن الالتقاء معها أما الإسلام فلا التقاء معه إلا بالحديد والنار". ( من هو هذا الصحفى ؟ )

انتهى الإقتباس .

يمكنك أن ترى بوضوح كيف يكذب الوهابى ويُدلس ويزوّر بدون دليل ، هو لا يحتاج إلى دليل أصلاً فهو يملك الحقيقة المطلقة وأتباعاً مُخلصين لا يعرفون شيئاً عن منهجية البحث العلمى عن المعلومات ؛ وفى باقى الفصول تبدأ حملة السب والقذف المقرفة تجاه كل ما هو غير وهابى ، الرجل يأكل عيشاً بضراوة ويريد تحليل كل قرش أخذه فلا يقصر فى الشرشحة لكل الأفكار التى تُعارضه ، لم يتذكّر أبداً عيوب آل سعود أبداً والفساد المنتشر فى أكثر المدن السعودية قدسيةً وتستراً بالدين ، بل وبكل وقاحة وجهل أضاف العلمانية فصلاً فى المذاهب الخارجة عن الدين وجعل لها أعلاماً وطقوساً ، عندما بحثت للسبيعى عن شيء وجدت وصلة إنبطاح للأمير سلمان بن عبدالعزيز ( http://goo.gl/8waC3 ) ، إذاً فإنجازات الرجل هى الإنبطاح للحكام وتضليل الشعوب .

يمكنكم الاستمتاع بقراءة أو تحميل كتاب تضليل الأذهان هنا http://goo.gl/nC4Pn






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهديُّون
- بكم يدين لكم علاء الأسوانى ؟
- ادفنوا نساء القبيلة
- حسن مصطفى مثلاً
- خواطر تدور حول الأستروجين
- ما الذى لا يعجبك فى الشهوة ؟
- شهوة موجّهة
- هرتلات عن التقويم الفلسفى
- مائتى ألف عام من العزلة
- نهضة بمرجعيّة مصريّة
- الأفكار لا تتقاطع
- بين ميكى ماوس و جان جاك روسو
- من هيام إلى الشعب المصرى
- علياء المهدى ~ معركة فى صراع القبيلة
- صندوق ورنيش ميّت .. حدثت بالفعل
- حمدين صباحى وحملة التشويه
- من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر قصة قصيرة
- الفقر فى سبيل الله
- هل قامت الحضارة الإسلامية على أكتاف الملحدين ؟
- ليسَت إسرائِيل ؛ إنّها فلسطين المُحتلّة


المزيد.....




- 7 ولايات أمريكية تعتمد رواية المستوطنين: «يهودا والسامرة» بد ...
- مصر: الداخلية تكشف تفاصيل -مخطط عناصر الإخوان- لاستهداف منشآ ...
- الطاقات الشبابية.. ورقة قوة للجمهورية الإسلامية الإيرانية
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية الوقوف بوجه الكيان الصهيوني ...
- السلطات السورية تعلن وقف القتال وروبيو يطالبها بمنع تنظيم -ا ...
- لأول مرة بالتاريخ الحديث.. عاصمة إسلامية على وشك الجفاف
- المسجد الإبراهيمي.. صمود في وجه محاولات التهويد
- الرئاسة الروحية للدروز في سوريا تطالب بفرض حماية دولية مباشر ...
- الفاتيكان يشكّك في تصريحات الاحتلال بشأن الهجوم على كنيسة في ...
- مليونية حاشدة للجماعة الإسلامية ببنغلاديش وقادتها يوجهون مطا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين عبدالله الناصر - محمد السبيعي وتضليل الأذهان