أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسين عبدالله الناصر - ادفنوا نساء القبيلة














المزيد.....

ادفنوا نساء القبيلة


حسين عبدالله الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 4064 - 2013 / 4 / 16 - 09:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


فى الأيام الماضية أرهقت نفسى بالتفكير فى حل للأزمة العميقة التى يُعانى منها إخوتنا فى تيار الإسلام السياسى والتيار السلفى ، أزمة المرأة ؛ إخوتى فى الإنسانية أنا أشعر بمعاناتكم ، هذا الكائن البغيض لا تجدون له حلأً ، فلو غطّت شعرها هيّجتكم الخدود ، ولو تنقّبت هيجتكم العيون ، ولو أخفت عيونها هيّجكُم هفيف الثوب الأسود على الجسد ، ولو لزمت بيتها خفتم أن تشاهد التلفاز فتُفتن وتعجبها فكرة البغاء وتُصبح مومساً لأنها بطبعيتها ناقصة العقل والتربية وتسبح فى دمها جينات الدعارة ، بصراحة لا أملك إلا أن أقول أعانكم الله عليهن ، وقد وجدت لكم حلاً أراهُ عبقرياً ، ادفنوهن .

أثناء الإجتماع بين طلاب جامعة النهضة والإدارة اقترح أحد الزملاء فكرة تطوير إدارة مسجد الجامعة وإقامة صلوات الجمعه به ، وكـ تكفير عن الذنوب الكثيرة وافقت الإدارة فوراً على الطلب وبدأت إجراءات التطوير ، كلام جميل ، لكن البنات بالتأكيد مشكلة ، هل ستتركونهم يُنغصون عليكم صلاتكم ويُهيجونكم ويشغلونكم عن دخول الجنة ، ادفنوهن ، وإن لم تستطيعوا دفنهن تحت التراب فليكن فى مدينة البنات فلا يخرجن لصلاة الجمعة كما الشباب ، أومال .. عايزين الروس تتساوى ؟! ، هذة المخلوقات الحقيرة لا يجب أن تُزاحم فى مسجد الجامعة "الذى يكون فارغاً أصلاً معظم الوقت ـ صليت به مرتين فى صف من أربعة أشخاص !" ، انزل يابنى بفتوى لا يجوز خروج البنات للصلاة فى مسجد الجامعة علشان الزحمة وكى لا تقل المساحة المخصصة للشباب ، ولا أدرى كيف تسللت الفكرة إلى عقولهم أصلاً ، حتى أثناء تجهيز المسجد كانت المرأة تشغل عقولكم ! ، ادفنوهن واستريحوا .

لا تأخذكم بهم رأفة فى دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ، لا تقُل لى أنّى أستخدم الآية فى غير موضعها ، اعتبرنى فرد من الجماعة يا أخى ، كلما تحدثت مع أحدكم يُتحفنى بآيات قرآنية لا علاقة لها بسياق الحديث إلا محاولة إضفاء شرعية دينية على كلماته ، يمكن إستخدام هذة الطريقة من أجل الدفن الشرعى لشيطانات الإنس ، يمكنكم مثلاً إستخدام آية "وقرن فى بيوتكن" حتى تلزمهن بالجلوس فى البيت كقطعة أثاث ، ولو ردّت إحدى المتحذلقات بأن هذة الآية نزلت فى نساء النبى وأنك تستخدمها فى غير موضعها فقُل لها أن الحُكم عام لكل نساء المسلمين ، ولو قالت لك أن بداية الآية "يا نساء النبى لستن كأحد من النساء" وبالتالى لا يجوز تعميم أحكامهن على كل النساء ، فلا ترد عليها هذة الفاجرة الداعرة المتفلسفة بنت الكلب ، فقط قُل لا حول ولا قوة إلا بالله استغفروا الله إن شاء الله بسم الله صدق الله العظيم ولا مانع من قراءة المعوذتين وصدقنى سيقتنع بك الجميع ، لأنك راجل بتاع ربنا ، والغريب فى مجتمعنا أن تعبير "بتاع ربنا" يُمكن إطلاقه على قيادى فى حزب إسلام سياسى ويمكن أيضاً إطلاقه على أى متسول مصاب بمتلازمة داون يُطلق لحيته ، سبحان الله .

من حقك كمواطن "بتاع ربنا" أن تفعل أى شئ ، تستخرج أى فتوى ، تسجن أى امرأة ، من أجل إرضاء بتاعك . ولا تقلق يا صاحب الحقيقة المطلقة ، لا تشغل نفسك بالقلق ، اشغلها بالدعاء على كل من يخالفونك بالنار والسعير ، أو بالهداية لو رقَّ قلبك .. وليست أى هداية إنّها هداية سوبر لوكس إلى أسلوبك فى الحياة ، فمن وافقك اهتدى ومن خرج عنك ابتدع . وكل بدعة ضلالة ما لم تكُن مفيدة لك ، فإن كان فهى بدعة حسنة وإن لم يكن فإن شر الأمور محدثاتها يا أخى . وهؤلاء الداعرات اللاتى يخرجن هُنا وهُناك يتجوّلن ويتراقصن بأجسادهن التى يؤذيك جمالها وينكّد عليك حياتك ، هؤلاء الداعرات اللاتى قد ألفن الخروج إلى الأسواق ، بيدك الأمر ، تأمر بهنّ فيُدفنْ ، يُرجمن ، يُجلدن ، تن تن . ما أقوله ليس من وهج خيالى لكنها كلمات أحد أعلام السلفية الإليكترونية على الفيسبوك ، حيث يتساءل بأريحيه كيف يجوز لنا شرعاً أن نترك النساء يجُلن ويصُلن فى الجامعات التى ظهرت بها كل الموبقات ، سأنصحكم نصيحة بريئة من طالب جامعى عايَشَ المشكلة واهتدى للحل ؛ ادفنوهن .

صدقنى لا أسخر منكم ، وما يكون لى أن أفعل وإلا سوف تُسمعونى قول الله تعالى "إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون" ، ولن أستطيع أن أقول لكم أنّها آية نزلت عندما سخر كفار قريش من المسلمين الجدد ، أنا مدرك جيداً أنكم تشعرون وسط هذا المجتمع الجاهلى بنفس شعور المسلمين الجدد ، وأنّى من كفار قريش ، لكن استمعوا إلى نصيحتى واعتبرونى حتى أخوكم فى القبيلة ، ادفنوهن ، وهذا فى رأيى هو الصواب ، دفن تام لا يُبقى أى جزء من التاييرات الملونة ، ولا تظهر أطراف الفستان الفاجر من فوق التراب ، إنهُنّ يُثرن شهوتكم البريئة ، والشهوة عيب ؛ أو هكذا أقنَعَكَم شيوخكُم .

****
لماذا نحنُ مزدوجون إحساساً وتفكيرا ؟

لماذا نحنُ أرضيّوُنَ سطحيّوُنَ نخشى الشمسَ والنورا ؟

لماذا أهلُ بلدتنا يُمزقهم تناقضهم ..

ففى ساعات يقظتهم .. يسبُّونَ الضفائرَ والتنانيرا ..

وحين الليل يطويهم .. يضُمُّونَ التصاويرا !

نزار قبانى







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن مصطفى مثلاً
- خواطر تدور حول الأستروجين
- ما الذى لا يعجبك فى الشهوة ؟
- شهوة موجّهة
- هرتلات عن التقويم الفلسفى
- مائتى ألف عام من العزلة
- نهضة بمرجعيّة مصريّة
- الأفكار لا تتقاطع
- بين ميكى ماوس و جان جاك روسو
- من هيام إلى الشعب المصرى
- علياء المهدى ~ معركة فى صراع القبيلة
- صندوق ورنيش ميّت .. حدثت بالفعل
- حمدين صباحى وحملة التشويه
- من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر قصة قصيرة
- الفقر فى سبيل الله
- هل قامت الحضارة الإسلامية على أكتاف الملحدين ؟
- ليسَت إسرائِيل ؛ إنّها فلسطين المُحتلّة
- أهل الخليج لم يعودوا بدواً
- الخلافة الإسلامية ومستقبل البحث العلمى
- الحبيب بورقيبة | طاح الباى !!


المزيد.....




- اعتراف قضائي بزواج مدني عن بُعد.. خطوة جريئة في وجه هيمنة ال ...
- شروط طلب التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر 2025 ...
- احتجاجات نسائية في دكار تطالب بوقف العنف ضد المرأة
- من هي أوبال سوتشاتا تشوانجسري الفائزة بلقب ملكة جمال العالم ...
- -ناريا-: امرأة إيرانية تتحدى المافيا والعقوبات في دراما مشوق ...
- ورقة بحثية: دعاوى النساء بين العدالة الناجزة والعدالة الجندر ...
- فيديو.. تايلندية تتوّج بلقب ملكة جمال العالم
- تايلاندية تتوج بلقب ملكة جمال العالم 2025 (صور+ فيديو)
- رغم القوانين ومراكز الإنصات والدعم.. نزيف العنف ضد المرأة في ...
- 5 حقائق على كل امرأة معرفتها في مرحلة انقطاع الطمث


المزيد.....

- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسين عبدالله الناصر - ادفنوا نساء القبيلة