أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - على شكشك - السلاح النهائي














المزيد.....

السلاح النهائي


على شكشك

الحوار المتمدن-العدد: 4073 - 2013 / 4 / 25 - 19:16
المحور: الادب والفن
    


"هكذا تكلّمَ سامرُ العيساوي"
علي شكشك
ها نحن نعيد اكتشاف ذاتنا ونعيد اكتشاف المعادلة، بمفردات سامر العيساوي الذي يلخص المسألة وبعيد اكتشاف التاريخ وإضاءة المرحلة، ويضع النقاط على المسافة الشاسعة بين الوردة وبين المقصلة، فحينما تضيق عليك الجهات ويحاصرونك بالقوة المطلقة التي تتجاوز إمكانية تدمير العالم وتحلم بالتحكم الكامل في الكرة الأرضية وتتجاوز الطاقة الذرية والهيدروجينية إلى حصارنا المركّب، حصارنا المركّب الذي يجعل محاولة الافتكاكَ منه يقتضي حصاراً لنا من أصدقائنا ويمس مصالحنا العالية، إذ تفاقمت الحالة إلى درجة أنَّ محاولة انضمامنا إلى المؤسسات الأممية التابعة للأمم المتحدة تلحقُ الضررَ بحلفائنا وتضعنا أمام أحجية محرجة، هكذا هي التوليفة التي تهدف إلى جعل أشواقنا وحقوقنا البديهيّة مسألةً مغلقةً على المستوى العمليّ الموضوعيّ وتستفزُّ ردودَ أفعالٍ مُلجِمة تشبه ما يسمَّى في علوم البيولوجيا بالتغذية الإرجاعية، التي تجعل زيادة مادةٍ ما في الجسمِ تستحثُّ إفراز هورمونٍ يُلجمُ هذه المادة ويحدُّ من زيادتها أو يحرقها، هكذا يتحكمون في آليات الكون إلى درجة تصنيع الزلازل والعواصف والظواهر الجوية الكارثية، ويتحكمون في الوعي إلى درجة محاصرة مسارب الحقيقة،
سامر العيساوي الفرد المفرد الأسير الوحيد المجرَّد المتجرِّد المحاصَر المقيَّد المكبَّل هو حالتنا الكاملة، وحين تضيق الجهاتُ عليه وتُغلقُ المنافذُ بين يديه ويتعرّى الألمُ الأولُ لغريزة البقاء، وحين يصبحُ الصراعُ أوّليّاً هكذا وبدائيّاً تتضح الأسلحة الشاملة وأهدافها الكاملة، ليس الأمرُ أكثرَ من الإرادة الأولى التي يُرادُ كسرُها، فكلُّ وسائل الدمار والحصار تستهدفُ هذه النواة حين لا تستطيعً سلبَ وعيها أو تبديد جذوة بصيرتها، وما جدوى تكديس كلِّ هذا الركام من الحديد والأكاذيب حين لا تستطيعُ النيلَ من هذه النواة الأولى، هذه النواة المحصّنة من القصف ومن تردّدات أجهزة الرادارات، حين تُغلَقُ كلُّ الجهات يذهب إليه، ويَعرجُ فيه ويسمو على الإحداثيّات التي تقع في متناول كلِّ الأسلحة، ويكتشفون في برهةٍ هباء الحكاية والنسيجَ الأوّلَ للرواية، وسرابَ أسلحتهم الشاملة، يستدرجهم العيساوي إلى مربّعِ الأسماء البدئيّة ومكنونات القوة الأوليّة، ما وراءَ الذرّةِ والأبعادِ الأربعة، حينها تصبحُ المعادلة مطلقةً، بعدَ أن كانت في إطار الأبعاد شاملة، ومن البديهيِّ حينئذٍ أن تنقلبَ الموازنة، أصبحَ يُحاصرهم بعد أن كانوا يحاصرونه، ويتحدّاهم ويستعلي ويهيمن عليهم بعد أن كانوا يظنون أنهم يهيمنون، ويتحدّاهم ويرفضهم ولا يعترفُ بهم، هو أكبرُ من مجرةٌ كاملة على تخوم ثقبٍ كونيٍّ حيث تبدأ الأبعادُ المدرَكةُ للقوة في التلاشي، ويكون أن تتماهى الحالة الجديدة مع أولِ الروح والإرادة التي تقتات من زادها اللامرئي وتحتمي فقط بعظام الطاقة القادرة على ابتلاع الكون، في هذه الحالة يكون الانتصار حالةً كونية، بديهيّة ونهائية، هكذا تكلّم سامر العيساوي.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسرى
- صوت فلسطين - صوت الأسرى الأحرار
- رسالة إلى الضمير
- درويش ظِلآ -أنا لست لي-
- شمس إلياس خوري
- انشودة المطر
- شهادة كاتب ياسين و عبد القادر الحسيني
- الانطلاقة....كرامتنا الكاملة
- صيغة نفى
- تسمَّت باسم -الشعب-
- القرار -فكرة الدولة-
- عملية استشهادية
- موشي ديّان 56
- ضمير غائب
- إنهم شهداء
- حقبة جديدة - صوت القدس والأسرى من الجزائر
- أول نوفمبر رصيد إنساني
- فلسطين قابِلةُ العالم الجديد
- أبجدية جديدة
- تحررت الجزائر، فهل تحرر الغزاة؟


المزيد.....




- الجزيرة 360 تشارك في مهرجان شفيلد للفيلم الوثائقي بـ-غزة.. ص ...
- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - على شكشك - السلاح النهائي