ذكرة مجيدة

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 4073 - 2013 / 4 / 25 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يصادف يوم 24 نيسان من كل عام ذكرى اليوم العالمي لمناهضة الامبريالية و الاستعمار ،وانها لذكرى مجيدة حقا ،فقد تمكنت الشعوب من هزيمة النظام الكلونيالي القديم والاستمرار في مناهضة الامبريالية المتوحشة والتصدي لمظاهر الاستعمار الجديد .
وتاتي هذه الذكرى في هذا العام مع تزايد وحشية الامبريالية وسياسة الليبرالين الجدد تلامذة ميلتون فريدمن ضد دول الاطراف واتباع منظومه اجراءات في العلاقات الدولية تختلف نوعيا عن المراحل السابقه وفي مقدمتها تفكيك الدولة القطريه ،وانتهاك سيادة الدول، والتدخل في شؤونها الداخلية ،واستخدام ارهاب الدولة في مصفوفة العلاقات الدولية ،والتوسع في تصدير راس المال لاغراق دول الاطراف بالديون ،وهيكلة اقتصاد دول الاطراف بما يعزز روابط التبعية والتخلف ،وخاصة فرض الخصخصة ،وتراجع دور الدولة الاقتصادي والاجتماعي ،وهيكلة القطاع الزراعي بهدف تدمير الحاصلات الزراعية الصناعيه والزراعية العذائية الاستراتيجية، ونهب قطاع الصناعات الاستخراجية والتحويلية وتدمير الصناعات الوطنية الانتاجية ،وتفكيك الهوية الوطنية وتحويلها الى هويات اقليمية او طائفيه تعمل بنشاط في مواجهة بعضها .
ان ازمة الامبريالية المالية والنقدية والاقتصادية ،وانهيار اقتصاد المشتقات ،ووحشيتها في البحث عن اسواق جديده بترويج تجارة الحرب والقتل والدمار، وتخفيض مستوى الركود يفرض على النظم الراسمالية ممارسة ابشع اشكال الشيطنة والشر فهي دول مارقه في التاريخ وهذا يتطلب وحدة القوى القومية والديمقراطية واليسارية ،والحفاظ على الهوية القومية ،ووحدة الشعوب والتصدي لكل مظاهر الامبريالية في دولنا ،فالمجد لكل القوى الحيه التي تدافع عن الاستقلال والسيادة وترفض التدخل الاجنبي ،وتقاوم عصابات مرتزقة الاجرام التي تتوسع في القتل والتدمير باسم الديمقراطية ،والتغير علما انهم ليسوا من ابناء الشعب ولم يعرفوا اشكال معاناته وتضحياته .

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل