التاسع من نيسان

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

التاسع من نيسان
انه من أيام الأمة السوداء ، وذكراه تبعث في النفس السخط والغضب ، فهو يوم سيظل محفورا على لوح جرائم البربرية الامبريالية والرأسمالية المتوحشة ، ففي هذا اليوم لم تسقط بغداد ، وإنما سقطت القيم الإنسانية قيم الحرية والعدالة واحترام سيادة الدول ، وعدم استخدام القوة العسكرية لتغير النظم السياسية ، وإعادة تشكيل المجتمعات ، فمنذ ذلك اليوم حتى يومنا هذا والإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني تبذل كل الجهود العلنية والسرية لإحكام السيطرة على منطقتنا وإعادة ألامه مئات السنين إلى الوراء ، وأدواتها في ذلك خلق الظروف الموضوعية للاقتتال الطائفي والمذهبي والعرقي وتدمير المنجزات الحضارية للدولة القطرية العربية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية والعلمية وتهيئة الظروف لإعادة تركيب الخارطة السياسية العربية وجوهر ذلك التجزئة وإنشاء كيانات انقساميه جديدة ، توفر ظروف استمرار الصراع الداخلي وإراقة المزيد من الدماء ، والاقتتال بين أبناء الشعب الواحد الذين عاشوا معا ألاف السنين ،وما يجري اليوم في مصر وسوريا والعراق وليبيا والسودان والصومال وفلسطين أوضح دليل على ذلك وبقية الدول العربية تنتظر مصيرها الأسود .
كل هذا خدمة للمشروع الصهيوني ولضمان توفر شروط إقليمية لبقائه وتفوقه ، ويجب الانتباه إن المراكز الامبريالية تستغل لتحقيق أهدافها مطالب الشعوب العربية بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد ، وتخلق حالة ذهنية من الذرائعية لتشويه الوعي الجمعي، بهدف إخفاء الأهداف الحقيقة ولوضع فئات من الشعب في مواجهة بعضهم آو وضع فئات كبيرة من الشعب في مواجهة الدولة تحت غطاء شرعي من الذرائع التي تختبئ خلف الممارسات الخاطئة التاريخية ، وأشكال من القمع مارستها النظم السياسة العربية قبل ما يسمى بالربيع العربي .
كما انه في هذا اليوم المشئوم تحل علينا ذكرى مجزرة دير ياسين ، وهذا ليس مصادفة فمركز القرار الاستعماري يسعى دوما لتوحيد المناسبات والمشاريع والأدوات والأسماء ويأخذ بعين الاعتبار خبرات الخيانة السابقة .
إلا أن الغزوة الامبريالية الراهنة سوف تلقى نهاية حتمية كباقي الغزوات التاريخية السابقة على ألامه وسوف تهزم وتسقط المشاريع الامبريالية والصهيونية ،

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل