أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - وكالة التصفية














المزيد.....

وكالة التصفية


عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 3647 - 2012 / 2 / 23 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وكالة التصفية

نظرا لازدياد مجازر العصابات الصهيونية وخاصة بعد إنشاء دولة الكيان الصهيوني ، وتأسيس جيش الاحتلال أواخر شهر أيار 1948، واستمرار العصابات الصهيونية في احتلال مناطق إضافية خارج قرار التقسيم ،مما أدى لتزايد أعداد اللاجئين الفلسطينيين وطردهم من مدنهم وقراهم نتيجة سياسات التطهير العرقي والقتل والتخريب، مما دفع الأمم المتحدة لإصدار قرارها رقم 212 بتاريخ 19/11/1948 ،حيث أسست وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، وإصدار القرار 194 بتاريخ 11/12/1948، والخاص بحق العودة والتعويض.
وبناءا على استمرار حالة اللجوء وما صاحبها من فقر وبؤس، وبناءا على تقرير بعثة الأمم المتحدة للمسح الاقتصادي، تم إنشاء وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ،وفق القرار 302 الصادر بتاريخ 8/12/1949،مع عدم المساس بالفقرة 11 من القرار 194،وبناءا على ذلك أخذت وكالة الغوث تمارس مهامها لتحقيق أهدفها الإنسانية، لتخفيف معاناة اللاجئين إلا أن تتحقق عودتهم غير المشروطة، وجاء في هذا السياق إنشاء مراكز برامج المرأة منذ عام 1952 ،وإنشاء مراكز التأهيل المجتمعي للمعاقين منذ عام 1982 .
فقد قامت الوكالة بدورها الإداري والمالي والفني بما يحقق لتلك المراكز التمكين والاستمرار في تقديم خدماتها بل ساهمت الوكالة في تمكين تلك المراكز بواسطة تزيدها بالأجهزة والوسائل والأدوات ووسائط النقل وجلب الممولين لإنشاء المقرات والمباني وغرف فحص السمع والعلاج طبيعي وتزويدهم بتقنيات متعددة أخرى.
وبالرغم من استمرار حالة اللجوء وتزايد وتفاقم الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على مجتمعات اللجوء إلا أن أدارة وكالة الغوث أقدمت على إجراء تعسفي، لا يمكن فهمه إلا في سياق التصفية لقضية أللاجئين، وهو الضغط على اللجان المحلية المشرفة على تلك المراكز، وعددها 24 مركزا ، بهدف دفعها للتسجيل في وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية ، كما أقدمت إدارة الوكالة على رفض مخاطبة البنوك لاعتماد التواقيع المالية للمعنيين، وهذا يعني إغلاق المراكز فورا، لأنه لن يكون بمقدورهم القيام بأية من المهام المالية ،أو صرف المكافآت الرمزية، أو دفع قيمة النفقات التشغيلية، وهنا لا بد من سؤال فقهاء القانون في العالم و الأردن عن مشروعية وقانونية هذا الإجراء؟ بعد سريانه عشرات السنوات وهل كان خبراء القانون في الوكالة جهلة؟ إلى أن جاء قانوني مكتشف بارع واكتشف خطأ تلك السياسات المتبعة خلال الحقبة الماضية،علما لا احد كان بمقدوره إجبار الوكالة على الموافقة على تلك الصيغة وإنما إدارة الوكالة هي التي فرضت تلك الصيغة وراعتها وتباهت بها، باعتبارها صيغه متطورة وديمقراطية، تعتمد على مشاركة المجتمعات المحلية، والاستفادة من المصادر المجتمعية في برامج تأهيل المعاقين، وتمكين المرأة .
أما نحن فإننا نرفض هذه الإجراءات فهي إجراءات تصفية لقضية اللاجئين كما أنها تتناقض مع الاتفاقيات الدولية وقرارات الجمعية العامة الخاصة بالتأهيل المجتمعي، وحماية حقوق الطفل والمرأة ، وسيتم رمي ألاف الأطفال المعاقين في الشوارع ،مما يعرضهم للاعتداءات اللفظية والجسدية والجنسية ؟،كما أن هذه الخطوة ستزيد الأعباء الاجتماعية والاقتصادية على الدولة الأردنية ويمكن اعتبارها إحدى إجراءات التوطين، مما يحدث خلالا في معادلة الأمن الوطني الأردني .
من هنا تقع مسؤولية إنسانية وتاريخية على عاتق الحكومة الأردنية والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني في مجتمعات أللاجئين للتصدي لإجراءات الوكالة التعسفية وضرورة إلزام إدارة الوكالة بالقيام بتحقيق أهداف الوكالة وفق الفقرة 7 من قرار 302 إلى أن تتحقق عودة اللاجئين غير المشروطة.



#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلان الدوحة
- واقع الازمة السورية
- الحراك الشعبي الأردني
- في ذكرى الثورات العربية
- انتحار سياسي
- سوريا يا حبيبتي
- هنا طهران
- فاتكم القطار 3
- مأوى اللجوء
- فاتكم القطار (2)
- ظمأ اللجوء
- لمن لم يسجن بعد
- ما بعد ايلول
- قهر اللجوء
- في الطائرة
- الاحتلال الصهيوني والاسر
- حزن لم يتكرر
- وهم الدولة
- ملف اسرار ايلول
- فاتكم القطار (1)


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - وكالة التصفية