أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - انتحار سياسي














المزيد.....

انتحار سياسي


عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 3577 - 2011 / 12 / 15 - 15:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتحار سياسي

دعت معارضة اسطنبول ، إلى الإضراب العام وصولا إلى العصيان المدني في سوريا ،وبما إن تلك الدعوة هي انتحار سياسي ، فلا بد من التأكيد على بعض الحقائق السياسية و التاريخيه ، الخاصة بالإضراب العام و العصيان المدني وأهمها: -
 يعتبر الإضراب العام ، تعبير عن أزمة وطنيه ،شامله سياسيه واقتصاديه و اجتماعيه ،تلجا إليه القوى السياسية، لإضعاف نظام الحكم ،لإسقاطه وتغيره أو للحصول على مكاسب سياسيه، أو اقتصاديه ،محددة ، ويتم ذالك بمشاركه شعبية واسعة ، مما يعطل ووظائف الحكومة، ويعزلها تماما في ظروف ارتفاع نسب البطالة ،و الفقر و الركود الطويل وارتفاع نسب التضخم وانخفاض القوة الشرائية للعملة الوطنية ، لدرجة أن عربة دنانير لا تكفي لشراء علبة سجائر، كما تنتشر في ا البلاد ظواهر الجريمة و السلب والنهب وهذا لم يتحقق في سوريا .
 يكون الإضراب العام عادة تعبير عن قوة ونفوذ قوى المعارضة باعتبارها سلطه شعبيه ،تواجه السلطة الرسمية ،التي فقدت مبرراتها التاريخية لعدم قدرتها على تحقيق مطالب الشعب، في حين أن قوى المعارضة تمكنت من نيل الشرعية الشعبية، من خلال تبنيها مطالب الشعب واستجابت الجماهير لبرنامجها النضالي ، وتمتعها بنفوذ واسع في مؤسسات المجتمع المدني، والنقابات، والاتحادات، و المؤسسات التعليمية ،والجامعية و والمجالس البلدية، وأحيانا في المؤسسة العسكرية والبرلمان ، و هذا لم يتحقق ل معارضة اسطنبول.
 يتحقق النجاح للإضراب العام في حاله قدره قوى المعارضة على قيادة الجماهير وتمثيلها سياسيا،وتحقيق وحدة مشاركة سكان المدن مع القرى ووحدة مشاركة العمال والفلاحين، و البرجوازية الصناعية،و التجارية ،وو حدة مشاركة الطلاب و المرأة ، وقدره قوى المعارضة على استقطاب الجماهير و تحديد برنامج أنشطتها ، وحركتها وفق برنامج سياسي بديل يحقق الأهداف الوطنية للشعب وهذا لم يتحقق لمعارضة اسطنبول .
 لم يشهد تاريخ البشرية ، الدعوة للإضراب العام ، أو العصيان المدني ، لخدمة برنامج سياسي يخدم قوى الاستعمار والتدخل الأجنبي وإضعاف الدولة الوطنية ، وتفكيك البنية الاجتماعية، وإنما كان الإضراب العام احد أسلحة القوى الوطنية ، ضد الاستعمار لنيل الاستقلال الوطني ، أو ضد السلطة السياسية المحلية، لتغيرها في حين أن الدعوة للإضراب العام في سوريا جاءت من قوى ترتبط ارتباطا وثيقا بالمراكز الامبريالية وتخدم الأهداف الاستعمارية الراهنة، وفي مقدمتها ضمان قوة الكيان الصهيوني وتدبير مقدرات الدولة السورية، وأعادت الاستعمار العسكري إلى منطقتنا العربية ،ووضع مقدرات ، وإمكانيات الدولة السورية في خدمة المصالح الامبريالية .

 إن إعلان الإضراب العام في مراحله الست ،هو انتحار سياسي ،وسيلقى فشلا ذريعا بينا ،إلا أن تلك الخطوة تهدف لإشغال الرأي العام المعادي للامه، وتقديم مادة وهميه، للإعلام المتآمر على سوريا ، وسيكون البديل أمام معارضة اسطنبول ، هو التوسع في قتل المدنيين لترويعهم، وزيادة حجم التخريب والتدمير لمؤسسات الخدمة المدنية،واللجوء أكثر فأكثر إلى العمليات العسكرية الارهابيه كتعبير عن الحضور، واثبات ضعف هيبة الدولة، وهذا أيضا بمثابة انتحار سياسي أخر ولن يحقق أهدافه وستضل سوريا، حاضرة العرب، حرة سيدة مستقلة .
عدنان الأسمر



#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا يا حبيبتي
- هنا طهران
- فاتكم القطار 3
- مأوى اللجوء
- فاتكم القطار (2)
- ظمأ اللجوء
- لمن لم يسجن بعد
- ما بعد ايلول
- قهر اللجوء
- في الطائرة
- الاحتلال الصهيوني والاسر
- حزن لم يتكرر
- وهم الدولة
- ملف اسرار ايلول
- فاتكم القطار (1)
- دوار اللؤلؤة
- التأمين الصحي وحقوق المواطنه
- سوريا الى اين ؟
- عائد من دمشق
- التجنيد والتوطين


المزيد.....




- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-
- فيديو.. لص حاول سرقة هاتف مراسلة في البرازيل
- مظاهرات في تل أبيب بعد فيديو -الرهائن الجوعى-
- 3 أشياء سامة بغرفة نومك.. تخلص منها فورا
- لجنة التحقيق في أحداث السويداء تبدأ عملها وتقدم -تعهدات-
- تعرف على عادتين بسيطتين تحسنان صحتك النفسية
- إعلام أميركي: ماسك أنفق ملايين الدولارات لاستعادة ود ترامب
- فيديو.. انفجارات قرب محطة زابوريجيا النووية
- بركان ثائر يربك حركة الطيران بإقليم تينجارا الأندونيسي
- تصعيد نووي بين أميركا وروسيا.. مناورة أم اقتراب من الهاوية؟ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - انتحار سياسي