هنا طهران

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 3544 - 2011 / 11 / 12 - 14:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هنا طهران


تمكنت الدولة الإيرانية من الوصول إلى مستويات تقدم تكنولوجي رفيع جدا, فقد استطاع العلماء
الإيرانيون استخدام الوقود السائل للصواريخ بعيدة المدى, وتطوير تقنيات التصنيع العسكري, والأقمار الصناعية, وصناعة السيارات ,والاستنساخ الجيني ,وأخرها الاكتفاء الذاتي من مادة البنزين.

بالرغم من العقوبات الاقتصادية والحصار المفروض على إيران وقانون دوماتو والتقدم في التصنيع النووي للإغراض السلمية بناءا على الالتزام بالمادتين 4 , 5 من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية .
إلا أن الجمهورية الإيرانية تتعرض اليوم لمؤامرة كبرى, أطرافها العدو الصهيوني وبعض العربان والامبراياليه الأمريكية,حيث يعلن القادة الصهاينة عن نيتهم توجيه ضرب عسكريه استباقيه للجمهورية الايرانيه, وقد أجرى سلاح الجو الصهيوني مناورات بهذا الخصوص في جزيرة ساردينيا الايطالية , كما تستعد الوكالة الذرية للطاقة لأصدر تقريرها المشبوه ,الذي يرتكز على معلومات استخبارية ,وهذا مخالف لحيادية الوكالة فهذا التقرير المكون من 10 صفحات و15 صفحة ملحقه, لا يتضمن إلا الأكاذيب فمفتشو الوكالة زاروا إيران أكثر من 3000 مرة بشكل منظم, وحوالي 100 مرة زيارات مفاجئه ,إلا أن تلك التهديدات العسكرية ,او فرض العقوبات العسكرية, لن تزيد الجمهورية الإيرانية إلا إصرارا, وعزما وتعميق التوجه الاستراتيجي ,للاعتماد على الذات ,وبناء القدرات الوطنية علميا وعسكريا واقتصاديا.

فالهدف من تهديد إيران هو إعاقة مشاريع التنمية ووضع حد للتقدم التكنولوجي , وهروب الامبريالية الأمريكية, والدول الراسماليه المتوحشة من أزمتها الاقتصادية, وسعيها الحثيث للسطو على موجودات وودائع دول الخليج النقدية, للمساعدة في حل أزمتها الاقتصادية والمالية وإعادة انتشار القوات الأمريكية, وقوات الناتو في المنطقة العربية ,والسطو على مقدرات ألامه النفطية ,وغيرها وضمان امن الكيان الصهيوني وتفرده في مجالات التقدم التكنولوجي .

لذا يجب أن تعرف قوى الاستعمار الجديد والرأسمالية المتوحشة أنها هنا طهران فالحرب على إيران ليس مزحه أو نزهه وإنما ستقلب الأرض وما بها على رؤوسهم ولعل في ذلك وضع حد لغطرسة وهيمنه قوي الاستعمار الجديد .



عدنان الأسمر

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل