أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - الاحتلال الصهيوني والاسر














المزيد.....

الاحتلال الصهيوني والاسر


عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 3503 - 2011 / 10 / 1 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




تقوم سلطات الاحتلال دائما باعتقالات واسعة وتستخدم ضد المعتقلين أبشع أساليب التعذيب والقهر والعزل والحرمان من الزيارة وبمناسبة إضراب الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني لا بد من توضيح إن توسع الاحتلال في الاعتقالات يؤدي إلى نتائج سلبية متعددة على الحركة الوطنية فهو احد أدوات ضمان استمرار الاحتلال واستقراره وتمكينه من السيطرة على المجتمع كما انه احد مصادر المعلومات الاحصائيه والاجتماعية والأمنية والنفسية التي تساعد الإدارة العسكرية المحتلة على التصدي للمشكلات ويهدف لتشويه البناء النفسي والمعنوي والعطب الجسدي للمناضلين لوضع أعداد كبيرة من المواطنين خارج أنشطت مواجهة الاحتلال وإشاعة الإحباط واليأس وحالة الشك الداخلي بين صفوف المناضلين بالإضافة إلى دفع البعض للعمل من اجل مصالحهم الفردية والتكيف مع وجود الاحتلال واعتبار المقاومة شأن لا يعنيه كما إن الاعتقال يلحق ضررا اجتماعيا ونفسيا واقتصاديا بأسر المعتقلين وأقاربهم وغالبا يتم اعتقال الأشخاص الطليعيون والنشطاء وهم أولئك الذين يمتلكون مستوى من نكران الذات وعدم الاهتمام بمصالحهم الفردية ومستوى وعي وطني متقدم و المتفائلون بالنصر على سلطات الاحتلال من هنا يمكن اعتبار أن الأسرى هم أكثر من يدفع ثمنا الانتماء الوطني بعد الشهداء لذا يجب إن تحظى مسالة اطلاق سراحهم وتوفير شروط حياة إنسانية لهم في السجون الصهيونية وفضح كافة أساليب التعذيب الإجرامية بأهمية قسوة ويجب أن تأخذ صفة برنامج عمل مستمر وشامل في كل مواقع الشتات ولدى جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية .
إن المناضلين في سجون الاحتلال لا ينفذون الإضراب عن الطعام بهدف الانتحار فهم يناضلون من اجل الحرية ويحبون الحياة ويعشقون شعبهم وأسرهم إلا إن الإضراب هو الأداة الوحيدة التي بمقدورهم استخدامها ضد إدارة السجون لتحقيق مطالبهم في حياة إنسانية أو محاكمات عادلة أو تخفيض الإحكام الفلكية الصادرة بحقهم فالمناضل لا يسعى للانتحار داخل السجن وإنما يعتبر وجوده في السجن هو مهمة نضالية يدافع من خلالها عن قناعته السياسية ومبادئه الفكرية و قناعاته الشخصية بالحرية وحقوق الإنسان وحتمية زوال الاحتلال وهزيمته فإضراب المعتقلين هو احد أشكال الصراع بين الضحية والجلاد وسعي الضحية لهزيمة الجلاد وبالتالي زعزعت قناعته بإمكانية استمرار الاحتلال فمن هنا تحظى الخطوات التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال بالأهمية الكبيرة فالأسير في السجن لايخاف من سجانه أو ضباط التحقيق فقد تمكن من تجاوز حاجز الإرهاب وتكيف مع المكان وظروف العيش في السجن وإنما يخاف من نسيان قضيته في الخارج فالسجين يتمتع بمعنويات عالية ودرجة صمود كبيرة كلما علم بأنشطة التضامن وإثارة قضيته والاستمرار في زيارته وإبراز تضحيته وتعميمها كنموذج أنساني يستحق الوفاء من هنا يجب علينا أن نحني رؤوسنا إجلالا وإكبارا لؤلئك البواسل ويجب أن لا نستهين أو نقلل من أهمية التضامن معهم والمطالبة بإطلاق سراحهم وتعميم ذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة بهدف فضح ممارسات سلطات الاحتلال وبهدف تعزيز صمودهم .



#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزن لم يتكرر
- وهم الدولة
- ملف اسرار ايلول
- فاتكم القطار (1)
- دوار اللؤلؤة
- التأمين الصحي وحقوق المواطنه
- سوريا الى اين ؟
- عائد من دمشق
- التجنيد والتوطين
- دروس من ليبيا
- أوهام صهيونية
- شرعية الثورات العربية
- ازمة الثورات العربيه
- مراحل تطور الثورة
- امام مقام جلالة الملك
- الجمهورية العربية الاردنية والمملكة الاردنية الهاشميه
- المعارضه الوطنية والمعارضه الهاربه
- دولة المقاومه أوالممانعه
- مملكة نعم ومملكة لعم
- قانون الانتخابات النيابية والاصلاح السياسي


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - الاحتلال الصهيوني والاسر