فاتكم القطار 3

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 3530 - 2011 / 10 / 29 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

فاتكم القطار (3)

ينظر البعض إلى مستقبل العلاقة الأردنية الفلسطينية بهلع مفتعل, ومخاوف لا مبررات موضوعية لها .وإنما يستبدل مواجهة العدو الصهيوني, ومشاريعه العدوانية على الأمة ,والأردن بالاعتداء على المواطنين من أبناء غربي النهر, ويتجرأ أولئك بالمطالبة بالمخاصصة, وتجليتها سحب الجنسية والأرقام الوطنية ,والمنع من التوظيف في الجهاز الحكومي المدني, والعسكري ,والمطالبة بمصادرة الممتلكات , باعتبار ذلك يحافظ على الخصوصية الأردنية ويمنع التوطين أو الوطن البديل .
ونقول لهم لتحقيق مطالبهم عليهم إن يتبنو خارطة طريق تتألف من عدة إجراءات لتأكيد بطولتهم ,وجرأتهم ,وأهمها : إلغاء اتفاق وادي عربه وخاصة( المادة 8 )التي تلزم الحكومة بتوطين اللاجئين, وعليهم إلغاء قانون الجنسية الأردنية ,وقانون الأحوال المدنية ,والجوازات, وإلغاء اتفاقية وحدة الضفتين,وإلغاء المادة الدستورية التي تعتبر الضفة الغربية جزءا من جغرافية المملكة , وخلاف ذلك فان أثارت المسألة الإقليمية هو أثمن هدية تقدم للعدو الصهيوني, وتؤدي لخلق ظروف اجتماعية مهيئه للانقسام, والفتنه ,كما تؤدي لتقوية عوامل الضعف الداخلي , وتضعف دور الدولة الأردنية في النطاق الإقليمي , ونذكرهم بان تعليمات فك الارتباط الصادرة عن وزير الداخلية ,هي باطله بطلانا مطلقا لان الدستور يحدد أن الجنسية تمنح بقانون.
فالبعض من أولئك رواد الأبواب الخلفية للسفارات ,والغرف السوداء ,ومتعددي الكسب, وأصحاب الشيكات السوداء ,عليهم أن يعرفوا أن المواطنين من أبناء غربي النهر يرفضون التوطين أو الوطن البديل ولن يتأخروا في الدفاع عن الدولة الأردنية علما أن لجوءهم أو عودتهم هي نتاج توازن قوة الأمة مع العدو الصهيوني .
كما نؤكد لهم أن شعبنا الأردني له خراطه طريق وطنية تتمثل في الإصلاح السياسي ,والاقتصادي, والاجتماعي ,والإداري الشامل,ومكافحة الفساد , وإقرار قانون انتخابات نيابية ينتج برلمانا يمثل الشعب,وتشكيل حكومات نيابية , و إجراء انتخابات بلدية حرة نزيه, والالتفاف حول الدفاع عن سيادة الأردن , واستقلاله , والنضال من اجل بناء اقتصاد وطني منتج, ورفض التبعية, واملاءات المؤسسات المالية الدولية, فالوحدة الوطنية قيمة مقدسه يجب الدفاع عنها .

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات