أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر مسلم البكاء - الصداقة... أروع علاقة














المزيد.....

الصداقة... أروع علاقة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 02:00
المحور: الادب والفن
    


في الماضي وكما ينقل التاريخ إن الناس كانت تسير مشيا" على الأقدام وكانت تولي أهميه كبيرة لرفيق الطريق (الصديق الذي يشارك المسير ،وقد كانوا يقولون أن الصديق قبل الطريق )وقد كانت تكتشف أصدقاء يوفر السفر فرصة للتعرف إليهم , ولكنهم يتركون بصمات طويلة ولايمكن أن ننساهم ،وما أكثر الرحلات في هذه الحياة ،فالحياة هي رحلة طويلة متكونه من عدد من الرحلات , إن كل فترة زمنية نقضيها مع الآخرين هي رحلة في عمر الزمن في هذه الحياة , وعلى الإنسان إن يحسن الاختيار.
ماذا يتمنى الإنسان في الصديق :
إن أهم مايتمناه الإنسان هو الحصول على صديق وفي ومخلص ولا يبحث عن مصالح الحياة ،مع ان الدنيا تتتجه اليوم نحو ( المصلحة ) , انه يريد شخصا يبثه همومه , يعينه ماامكن الى ذلك من سبيل يشعر بالراحة بلقائه وقربه وسط هموم الدنيا المتزاحمة،يجد فيه الوفاء والأخلاص يحس بأن قلبيهماينبضان معا" يبكي لألمه ويسعد لسعادته .
وتشير تجارب الحياة إلى إن الإنسان يلاقي في مسيرة خلال هذه الرحلة عشرات بل مئات الأصدقاء ولكن البعض يمر مر السحاب دون ان يترك أي بصمات في الذاكرة ولكن أعداد قليلة هي تلك الشخصيات التي ترسم في الذاكرة فلا تنسى أبدا ،وعادة ما يكونون كالأحجار الكريمة ،أو كاللؤلؤ في قاع البحر لانحصل عليهم إلا بطول البحث , تلك الشخصيات أو هؤلاء الأصدقاء هم من يشاركونك همومك ويشاركونك في شؤونك لاتدخلا ولكن ترويحا" ،يشدون من ازرك وقت الشدائد ويهونون ما صعب من أمور الحياة, فالإنسان عندما لايجد من يبثه همه يشعر بثقل الهموم على صدره ويظهر ذلك على صحته وعلى تصرفاته مع الآخرين .
إن من أهم صفات الصديق التي تجعلنا نهتدي إليه هو إننا نشعر بذواتنا بقربة ونحس بعدم التكلف معه ونعيش أيامنا سعيدة بمجاورته ونحس بالشوق للقائه في حالة غيابه , إننا نشعر انه جزء منا .
وأذا ما تبصرنا في الحكمة القائلة ( صديق المرء شريكه في عقله ) ، ويؤكد ذلك التقارب الكبير الذي يحصل بين الأصدقاء الذين تجمعهم مشتركات في الأخلاق والسلوك والأفكار وقد جاء في الحديث الشريف ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) ، والأخوة التي ذكرها الله تعالى في محكم تنزيله هي صورة للأخوة التي تنشأ لأهداف سامية (وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً {103}آل عمران ، وقال تعالى :
(لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ{63}الأنفال ،وهذه هي الأخوة التي تجمع المتحابين لأهداف سامية لاتشوبها مطامع الدنيا
يقول الآمام علي (ع) :
أذا المرء لايرعاك إلاّ تكلفا"
فدعه ولاتكثر عليه التأســــــــفا

اذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
فــلا خيـــر فـــي ود يجئ تكــلفا
سلام على الدنيا أذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفا
أما أصدقاء السوء فهم في حقيقة الأمر ليسوا أصدقاء بل تجمعهم أهداف غير نبيلة ،وما أكثر ما ادت مثل هذه الصداقات الى كوارث ومآسي ،حيث أن أنخراط البعض في شلة السوء يؤدي الى الأنحراف والجريمة والأخلاق السيئة يقول تعالى :
(الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ){67}الزخرف ،وأيضا" الآية 38 من نفس السورة :
(حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ){38}
إذن أختيار الصديق هو أختيار لشخصيتنا وسمعتنا في المجتمع وربما لمصيرنا في الحياة ، فكم من أناس أختاروا طريق الصلاح بسبب أصدقائهم وكم من اناس خسروا حياتهم بسبب صداقات غير صحيحة ،من هنا يجب علينا أن نبذل جهدا" في أختيار الأصدقاء ، وقال الحكماء : ( عدو عاقل خير من صديق جاهل ) وقيل أيضا" ( احذروا فان سوء الخلق يعدي ) .
أما أصدقاء المصلحة فهم الذين قصدهم الشاعر بقوله :
أن قل مالي فلا خل يصاحبني ... ... وأن زاد مالي فكل الناس خلاني

أقوال في الصداقة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
- الصداقة شجرة صلبة ،تمر بجميع الفصول وتبقى صامدة طالما هناك من يرويها بعكس الحب الذي هو وردة رقيقة محاطة بالأشواك .
- الصداقة عملة نادرة في هذا الزمان .
- ليس من الصعب أن نضحي من أجل صديق ولكن من الصعب أن نجد الصديق الذي يستحق التضحية .
- الفراغات الموجودة بين أصابعنا موجودة لأن هناك شخص آخر يمكن أن يملؤها .
- الأخ نسيم الجسد والصديق نسيم الروح .
وقبل الوداع نقول :

جميل أن يكون للصوت لحن وصدى .. وللزهور عبير وندى ولكن الأجمل أن تكون الصداقة علاقة على طول المدى .

[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنقتل الفتنة قبل فوات الأوان
- العراق .. المطلوب بعد الأنتخابات
- الحكام العرب والأستراتيجية الأمريكية
- قبل صندوق الأقتراع
- احدث حكايات الف ليلة وليلة
- مدارس تعلم الفشل
- التحدي الأكبر للعراقيين
- الأكثر أهمية من الأنتخابات
- تدمير العراق كان هدفا- صهيونيا-
- الوهابية والصهيونية.. تلاقح فكري وعسكري
- هل يتحقق حلم مؤسس الصهيونية بتحويل مياه النيل الى اسرائيل ؟
- هل يقع الأيرانيون في أخطاء صدام ؟
- الجهاد الصهيوني ..ما الذي على العراقيين فعله ؟
- ديمقراطية امريكا المسلفنة باليورانيوم
- عدو أمريكا .. الأسلام أم الصهاينة ؟
- قمم العرب ..هواء في شبك
- الجامعة العربية ..الأم التي تأكل فراخها
- زيارة اوباما..هل تصلح امريكا كوسيط للسلام؟
- الأرهاب .. والرد الحضاري
- علاقة برنارد لويس بما يحصل لنا اليوم


المزيد.....




- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر مسلم البكاء - الصداقة... أروع علاقة