أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - الصابرون على لسعات الضمير














المزيد.....

الصابرون على لسعات الضمير


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4071 - 2013 / 4 / 23 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يُحكى عن عاقل قد ألبس ابنه خاتما سحريّا يلسعه كلّما همّ أن يفعل عملا قبيحا. في البداية، كانت اللسعات تمنع الولد عن العمل القبيح..بعد مدّة، قرّر الولد أن يصبر ويتحمّل اللسعات؛ فصار يفعل القبائح ولا يحسّ بلسعات الخاتم السحريّ.. أخبر والده بذلك، فقال له: صدقتَ يا بنيّ، إذا خالفت الضمير (الخاتم) مات ولن يعود!
قال رون ديرمر، المستشار السياسيّ السابق (استقال بعد زيارة أوباما الأخيرة) لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو-بيبي، في لقاء مغلق مع قيادات يهوديّة في نيويورك، يوم الأربعاء الماضي: "مِن المتوقّع أن يزيد انفجار بوسطن الدعم الأمريكيّ لإسرائيل، كما حدث بعد 11 أيلول" ( جريدة هآرتس، الاثنين 22نيسان)
يعتبر رون ديرمر الأقرب والأكثر تأثيرا على رئيس الحكومة بيبي، وهو مرشّح بيبي لسفير إسرائيل في الولايات المتّحدة الأمريكيّة أو في الأمم المتّحدة، خصوصا بعد أن ركع أوباما أمام بيبي، وغفر لرون ديرمر دفعه لبيبي وتدخّلهما في الانتخابات الأمريكيّة لصالح المرشّح الجمهوريّ ميت رومني.
حينما نستعرض التفاعلات السياسيّة الإسرائيليّة؛ في أسلوبها وأدائها وطريقتها، لنفهم طريقة انتقال بعض القيم والعادات والاعتقادات الثقافيّة من جيل إلى جيل، نرى وندرك كيف ينمو من خلالها التفكير الاحتلاليّ والقمعيّ والاستغلاليّ....
يكتسب الجندي الإسرائيليّ/الأخ الأصغر معرفته السياسيّة ومهاراته عن طريق مشاركته خبرات أمثال رون ديرمر وبيبي/الأخ الأكبر، وإن التصريحات التي تصحب هذه الخبرات تصبح جزءا من تفكير المجنّدين.
ما دامت الحالة التفكيريّة التي تسود في أذهان غالبيّة الإسرائيليّين اليهود هي حالة تبرير العنف، لا يمكن للعقلاء أن يوقفوا العنف، ولن ينجحوا في تخفيف درجته وحدّته وتغلغله وانتشاره في كافة أنحاء البلاد.
بيبي وديرمر لا يبحثان في تبرير العنف فقط؛ بل في دفعه للمصالح الصهيونيّة إلى الأمام، وفي حجم الاستفادة والمكاسب والمكافآت الناتجة عنه، لذلك لا استغرب ارتفاع بعض الأصوات التي تتّهم الصهيونيّة بوقوفها خلف أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2011 وأخرى بضلوعها، رغم استبعادي هذا؛ فأنا على قناعة بأنّ السياسة الصهيونيّة هي ملهِمة للعنف وللاضطهاد. والاحتلال هو مستنقع لنموّ الآفات الاجتماعيّة والاقتصاديّة والنفسيّة ولاتّساع رقعة الإرهاب.
ناشد رون ديرمر ونتان شيرانسكي (قادم أمريكيّ على قادم روسيّ) في كتابهما "ميزة الديمقراطيّة" الغرب (الحلف الطلسيّ) أن يساعد في نشر الديمقراطيّة، لأنّ الديمقراطيّة وفقا للكتاب "هي شرط ضروريّ لرفاهيّة وتقدّم وازدهار واستقرار وأمن وحريّة الإنسان الاجتماعيّة في جميع أنحاء العالم، تضمن المجتمعات الحرّة للإنسان حقّه في المبادرة وفي التعبير عن إبداعاته، وبالتالي تحقّق الانتعاش الاقتصاديّ والتقدّم التكنولوجيّ. الحريّة ضمانة لحماية حقوق الإنسان ولمنع الظلم ولتشجيع الانتقاد الذاتيّ".
كلام "زي العسل". لماذا يذكره حكّام إسرائيل في كتبهم ولا يطبّقونه في تصريحاتهم المسمومة ولا في أفعالهم وسياساتهم الهمجيّة وتخطيطاتهم الجهنّميّة؟!
ربّ قائل: لأن ضميرهم مات ولم يعودوا يشعرون بوخز الكتاب! أمّا حكمتنا العربيّة فتقول: "مِن قلّة الرجال سمّوا الديك أبو عليّ"...
تبحث "قيادة" الجامعة العربيّة عن خواتم سحريّة لتُلبسها للقيادات الصهيونيّة اليمينيّة المتطرّفة وعن قنابل إنشطاريّة لتُسقطها على رؤوس المقاومة، وعن ماذا تبحث "القيادات" السياسيّة "الشعبيّة"؟! أعن خواتم سحريّة لتُلبسها للقيادات السنيّة، من أردوغان إلى آل ثاني وآل سعود؟!
وعن ماذا نبحث نحن؟؟؟؟



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد سعد فارس الشمس
- لن تنتهي الحرب إلاّ إذا انتصرنا للحقّ
- كيف نجعل المادة التعليميّة رافعة للنجاح؟
- لهم طبيعتهم، ولنا طبيعتنا
- لم يكن أساسها ديمقراطيّا ولن يدوم
- ماذا إذا بيبي لم يعد يصدّق أحدًا؟
- شيخ العشائر
- المطلوب الآن تحديث وتطوير القوى
- رسالة عاجلة إلى الرئيس عبّاس
- القيادة الفلسطينيّة تعرف الطريق
- دمشقغراد بلد المعجزات
- هو حذاء ضيّق
- نحن مَن سيدفع الثمن الأكبر
- مَن يستطيع أن ينزع الجُلجُل مِن عنق نتنياهو؟
- كلّ سُلالة تحمل في ذاتها بذور انحطاطها
- الهجوم على بيرس، هو دليل آخر على الفاشيّة
- الحرب المدمّرة القادمة
- خطاب العاقل في وجه خطابَي التطرّف!
- نَحمِل المسؤوليّة ونحمِّلها
- لو أغلقت إسرائيل باب الفضيحة


المزيد.....




- أسقط رجلا في البحر.. لحظات مرعبة لحوت يصطدم بقارب فتسبب بموت ...
- كيف علق الكرملين على أمر ترامب بنشر غواصتين نوويتين قرب روسي ...
- مستقبل غامض لكيم مين جاي مع بايرن .. هل يطرق أبواب الدوري ال ...
- لبنان: الرقص.. علاج نفسي لتحسينِ المزاجْ ومواجهةِ ضغوطِ الحي ...
- فرنسا تسقط مساعدات إنسانية جوا على غزة.. عملية محفوفة بالمخا ...
- موجة حر جديدة في شبه الجزيرة الإيبيرية وسط تخوفات من اندلاع ...
- -القانون يطال الجميع-... الرئيس اللبناني يتعهد بتحقيق العدال ...
- ملف مرفأ بيروت، أول امتحان أمام السلطة في لبنان
- -آبل- تعمل على تطوير منافس لـ-شات جي بي تي-
- إسرائيل وأميركا تبحثان اليوم التالي بغزة ولبيد يندد بـ-حرب أ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - الصابرون على لسعات الضمير