خط العيش الطبيعي

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4070 - 2013 / 4 / 22 - 12:51
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

خط العيش الطبيعي

الاقتراب من البديهي, عبر الإدراك والفهم والسلوك, أكثر الأشياء ندرة.
_ سرّ الموناليزا أنها تمثل الخط_ المجازي_ بين القبح والجمال , بين الصحة والمرض, بين المأساوي والمضحك, بين المثير والمضجر الممل....الخط الذي يحفظ الجنس البشري من الدمار, ويحفظ الفرد من الضياع.
أيضا تشيخوف اكتشف ذلك النهج ومعه سحر العطاء
ماذا لو يصير أي عمل تقوم به: يحظى بنفس الاهتمام والحماس والصبر؟
_ تحب لغيرك ما تريده لنفسك, وتقبل من غيرك مختلف ضروب نقصك وتناقضاتك
.........
"الحقيقة سوف تشفيكم"
وعد العهد القديم
*
الحب أو الكراهية_ المشاعر الحدية والقصوى للبشر تجد تعبيراتها في التعلق أو النفور.
تعلق يأخذ شكل التكرار, عبر تقسيم المحيط إلى جزئين: كريه ومرفوض يجري الابتعاد عنه بصورة مستمرة وجزء ثاني مرغوب يضيق بشكل متناقص, وتضمر الحياة لتختزل أخيرا مثل الرقص على رأس دبوس- لا تحتمل ولا تطاق, وينحسر عيش ووجود هذا الكائن الشقي إلى تعبيرين: تفاخر وتورم أو بكائية ونواح.
يفتقر مرح ورحابة الوجود ,ثم ينكمش إلى طعام, جنس, مال , سلطة, كسب: طريق الهاوية
_ الاختلاف بين التفكير والخبرة؟
المفارقة أن فرويد_أول عدو للشعور وللفكر تاليا( الفكر وظيفة شعورية في الأساس), كان ضحية نقص الخبرة الشخصية في معالجة الإدمان, وربما تتصل السلسلة بالموقف الاجتماعي_ السياسي, حيث بقي طوال حياته نصيرا للنظام الأبوي وبقية عناصر منظومة السلطة والدولة.
*
_ التفكير، تركيز على جزء أو جانب
_ الخبرة, إدراك كلي يشمل الحواس والذاكرة
*
كثر يفشلون في حب ومحبة أحد أو شيء.
تتحول حياتهم إلى سلسلة تعلّقات_ انقطاعات. دوران مستمر حول النفس والرغبة في موقف الغرور والنرجسية.
_ علاج بسيط ومباشر ضد التعلّق:
1_ خفض التلقي والأخذ درجة
1_ رفع المسؤولية والعطاء درجة
نفس التدريب يصلح على فعل الحبّ:
بذل جهد+ تخصيص وقت+ انتباه واهتمام+ تكرار الممارسة عشر مرات
وسوف تحب ...حتى حجرة.
الخطوة الأولى في طريق :تنمية الاهتمام بالعالم/موقف الحبّ

_أصعب الأشياء على الإطلاق التفكير بالبديهي
أن تجلس خمس دقائق دون التفكير بأي شيء!
(لكل مجتهد نصيب)
*
ببعض الصبر والاهتمام لنتخيل المشهد:
بضعة أطفال صغار, يلعبون, ويختلفون, ويتشاجرون, ثم يتفقون, وتعاد دورة اللعب والصراع. ألعابهم تمثيل حقيقي للعيش والوجود. ووجهة نظرهم لا تكاد بل تقارب اليقين_ مثل عالم الكبار, الصراع حقيقي وهو يدور حول السلطة والسيطرة والتملك دوما.
_ أكثرهم فرحا ومرحا من يلعب أكثر, من يتخلى ويغير الموقع واللعب بسهولة
_ أكثرهم بكاء وتعاسة من يلعب أقل , يتمسك ويتشبث وهو يتألم مهما تكن النتيجة
تأتي الأمهات أو المربيات وتنتزعن أطفالهن, بلا اكتراث, من عالم أليف مبهج إلى آخر_ قد لا يكون بنفس درجة المتعة والسهولة.
غمضة عين وتمضي الطفولة والشباب والكهولة, .....
غمضة عين ويعود الحلم والذاكرة, بثبات, إلى ما قفزنا فوقه لنصل بأسرع ما يمكن
*
دوما يوجد سبب غير شخصي, ويتعذر معرفته الآن_ هنا
*
أن تتفتح مثل زهرة
أن تطير مثل عصفور
أن تعمل مثل حمار
أن تتلاشى مثل غيمة
ماذا يعني خط العيش الطبيعي؟
*
_علاقة الشخصية العامة بالبطولة
_ علاقة الشخص العادي بالتفاهة
_علاقة البطل بالشجاعة
_علاقة الضحية بالغباء
هل فكرت يوما بقلب المعايير؟
عكسها تماما_ رأسا على عقب: لنكمل اللعبة بشروطها لا برغبتنا فقط
*
_ السلبية, الكسل, موقف الآخذ,..... سواقي الشقاء وروافده الكثيفة
السعادة كلمة مرادفة للعطاء

*
المستوى الأخلاقي الشخصي, وعلاقته بالسعادة؟
ماذا يعني أن تنكر مسؤوليتك _الشخصية_ عن خلاصة حياتك: سعادة أو شقاء, نسب ودرجات.
_ المعرفة وجه داخلي للأخلاق
*
" هذا اليوم ينقص أيضا من بقية العمر"

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل