أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - تحقيق المطالب المشروعة طريق لعودة الاستقرار















المزيد.....

تحقيق المطالب المشروعة طريق لعودة الاستقرار


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذذ اندلاع المظاهرات والاحتجاجات حذرنا من المماطلة والتأخير وتشكيل اللجان للتفاوض التي راوح البعض منها في مكانها أو رفضها المتظاهرون لعدم الثقة بأن لاجدوى منها لأنها لاتستطيع اتخاذ القرارات، أواستهلاك الوقت للمراهنة على تفتيت او شرخ المظاهرات التي توسعت الان الى ست محافظات من ضمنها بغداد، ومازالت اللجان تزور وتستفسر وكل لجنة او رئيسها يصرح هنا وهناك بتنفيذ المطالب، بينما ترتفع اصوات من معسكر الطائفين متهمة مئات الالاف من المتظاهرين السلمين بانهم من القوى الارهابية او من البعثين وهم يريدون اسقاط الحكومة واسقاط العملية السياسية، وفي ظل التداعيات الحالية واستفحال الازمة بين القوى السياسية المتنفذة لا بد من الاعتراف بان هناك قوى تعمل كالطابور الخامس هدفها استغلال المظاهرات في العديد من المحافظات بما فيها الانبار وغيرها، بل اية احتجاجات ومظاهرات مطلبية وتحاول تجيرها برؤيا سياسية غير سلمية بتبني العنف كوسيلة رادعة، وهذا ما رايناه اثناء سير الاحتجاجات والمظاهرات، لكن هذا الامر يجب ان لا يعمم على الجميع ولا يعتبر هو الاساس لانه يضيع الرؤيا الواقعية ومشروعية المطالب التي قدمها المتظاهرون، وللتخلص من هذا الطابور او اية محاولة هادفة لتشويه المطالب السلمية، كان من المفروض ان تبادر الحكومة وبالذات رئيس الوزراء فوراً بدراسة المطالب وتنفيذ ما هو مشروع منها ولا تعتمد على سياسة المماطلة والمراهنة حتى تغلق الطريق امام اية قوى او مجموعات تحاول استغلال الوضع المتأزم او حرفه عن سيره الطبيعي وعن حق المواطنين في التظاهر السلمي المطلبي الذي اقر في دستور البلاد. ان مبادرة الحكومة صاحبة القرار كفيلة بحل اي اشكال من اجل خدمة مصالح البلاد والمواطنين، ولهذا فان من المفروض ان لا تترك الامور تتأخر وتدفع عملية التنفيذ وكأنها عقد مستعصية، أوتنتهج سياسة المماطلة رهاناً على انحسار المظاهرات والاحتجاجات، أو الاعتماد على الوقت لتشققها وتبعثرها ، ولهذا نقول إن الحل الحقيقي للمطالب المشرروعة طريق صحيح والولوج فيه يؤدي الى نتائج تفيد الاستقرار الامني وبالتالي ينعكس على القضايا الاقتصادية والمعيشية والخدمية ويساعد على التخلص من الطائفية والسياسة المتطرفة التي تعتمد على الاستبداد والهيمنة والسيطرة.
لقد ادى التأخير في ايجاد الحلول السريعة الى تفاقم الوضع بدلاً من تخفيفه والتخلص من آثاره السلبية، وعلى الرغم من تشكيل العديد من اللجان لكنها لم تكن بالمستوى المطلوب لحل المشاكل التي تشعبت وازدادت مثلما اسلفنا، واليوم يطل علينا قرار جديد اتخذ من قبل ست محافظات مشاركة في المظاهرات عن " ايقاف المفاوضات والتعاون مع الحكومة لحين تسليم قتلة المتظاهرين والمتجاوزين عليهم للقضاء" بينما سربت البعض من المصادرفي الحكومة ووسائل الاعلام وبعض المسؤولين المفاوضين عن اخبار توصل رئيس الوزراء الى " تسوية مع قيادة التظاهرات في محافظتي نينوى والموصل" وهو مؤشر يؤشر إلى تصديق ما اشيع أو قيل بان مفاوضي رئيس الوزراء نجحوا في احداث انشقاقات بين المتظاهرين ، وهنا تطرح العديد من الاستفسارات والتساؤلات في مقدمتها
ـــ هل كان هدف رئيس الوزراء بدلاً من ايجاد الحلول والتسوية المسؤولة ايجاد شرخ او انشقاق في معسكر المتظاهرين لكي يتسنى له عدم ايجاد الحل الكامل ؟
ـــ هل يعني ان نهج المماطلة مخطط له وهدفه اشعار الآخرين بقدرة وقوة رئيس الوزراء وائتلاف دولة القانون على الالتفاف على المطالب المشروعة وعدم تنفيذ الوعود التي اطلقت بصدد هذه الازمة؟
ـــ ام ان ذلك مجرد تسريب اعلامي يراد منه نزع الثقة ما بين المطالبين انفسهم وتقسيمهم الى اطراف عدة ليسهل الامر بالانقضاض عليهم وعلى مطالبهم ؟
فاذا كان صح ما قيل في الاول فذلك يعني ان ايجاد التسويات على تمزق القوى التي قدمت مطالبها بشكل واضح دون اي تطرف بان الطريق سيكون مغلقاً كلياً او جزئياً لعودة الثقة في رئيس الوزراء وحكومته المغلقة على ائتلاف دولة القانون والبعض في التحالف الوطني وهذا يعنى الطامة الكبرى في قضية التعامل معهم في المستقبل.
اما اذا اذا كان ذلك التسريب من اجل كسب اعلامي رخيص فعلى رئيس الوزراء او من ينطق باسمه تكذيبه وتقديم البديل الذي سيكون من خلاله توضحيح التسوية التي قيل عنها ان رئيس الوزراء توصل فيها مع " قادة التظاهرات في المحافظات في نينوى والانبار"
من الصائب والصحيح ان تكون الحلول صحيحة لتحقيق السلم الاجتماعي ولتحقيق انهاء التظاهر والتخلص من مظاهر التجاوز وعرقلة الجهود لاجل اعادة دورة الاقتصاد وانعاش القطاع الخاص وتطويره ليكون مساحة جديدة للتخفيف عن البطالة وركود السوق والتوجهة لقضايا اخرى تخدم المواطنين وفي مقدمتها الخدمات.
لقد اثبتت الايام ومنذ بدأ التظاهرات الاحتجاجية ان طريق التهديد واعتماد حلول غير منطقية والابتعاد عن لغة الحوار والنقاش خطأ ادى ويؤدي الى خلق عقد جديدة تضاف للازمات الاخرى، بينما الحكمة في التفهم وتحقيق التعاون يساعد على تجاوز الكثير من العقد والازمات، ولهذا نسمع بين فترة واخرى اصدار مذكرات اعتقال بحق الناشيطين السلمين في المظاهرات او البعض من السياسيين وهو ما يدفع الى تعقيد الامور اكثر، بينما الذهاب الى جوهر العلة ومعرفتها يعجل في علاجها بشكل طبيعي، ونحن نتفق كلياً مع النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان عندما دعا مؤخراً الحكومة الى " التريث في اصدار مذكرات قبض جديدة بحق السياسيين والمسؤولين ، كما دعا الكتل السياسية كافة الى الجلوس على طاولة واحدة واجراء حوار بناء وصادق لحل المشاكل العالقة" . لان ذلك وحسب الكثير من الاراء سوف يخلق مناخاً جيداً للتعامل مع الازمة التي تمر بها البلاد بشكل ايجابي ومع مطالب المتظاهرين المشروعة وغلق الثغرة امام كل من يحاول استغلالها لتوسيع شقة الخلاف وجعلها وكأنها طائفية لكي يشعل فتيل العداء مما يسهل تنفيذ المخطط الرامي الى عدم الاستقرار والحاق الضرر بقضية الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي، في آخر الأمر ننصح بأن تحقيق المطالب المشروعة طريق سليم للاستقرار والتخلص من المشاكل التي تحيط بالوضع السياسي وبالبلاد.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارهاب مبرمج ضد وسائل الاعلام في العراق
- وجهة نظر في حكومة الاغلبية السياسية
- واقع أحزاب الإسلام السياسي في العراق وباقي الدول
- النتائج الكارثية لاحتلال العراق بعد عام 2003
- مكونات الفتنة الطائفية
- المرأة في العراق واقع مرير ومستقبل مشوش
- المظاهرات والاحتجاجات والحلول المطلوبة
- آليات النعرة الطائفية هي القوى الإرهابية وميليشيات الأحزاب
- نبوءة بحيرة الفكر في أحلام اليقظة القسم الثالث
- نبوءة بحيرة الفكر في أحلام اليقظة القسم الثاني
- نبوءة بحيرة الفكر في أحلام اليقظة 1
- الإسلام السياسي والتغيرات على الساحة السياسية/ 3
- الإسلام السياسي والتغيرات على الساحة السياسية / القسم الثاني
- الإسلام السياسي والتغيرات على الساحة السياسية
- حينما يبزغ القمر بالألوان
- تداعيات فضيحة وزير العلوم والأبحاث التقنية الإيراني
- حينما يكون الحزن مهْرباً
- أحزاب الإسلام السياسي وتطبيق الشريعة الإسلامية
- المطالب الجماهيرية المشروعة ومسؤولية رئيس الوزراء نوري المال ...
- دور الإعلام العراقي ما بعد 2003


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - تحقيق المطالب المشروعة طريق لعودة الاستقرار