أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - نبوءة بحيرة الفكر في أحلام اليقظة 1














المزيد.....

نبوءة بحيرة الفكر في أحلام اليقظة 1


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4005 - 2013 / 2 / 16 - 16:40
المحور: الادب والفن
    


نبوءة ترصد الدوران
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا شيءْ يوقف هذا الدوران
لا شيء يُثَبّت أو يمنع هذا التنوير
ليس لهم طاقة في التوقيف
إن كان لحينْ فالمطلق في الحركة
يدخل في الثالوث المبني خلف السور الرمزي في عرف التنجيم على أشخاص فيهم رائحة الأرض
ورائحة الأمطار
ورائحة الثلج
ورائحة الأشجار
رائحة البحر
رائحة الشمس على الكون فتبدو كل تلال البيت الوردي الممتد على الساحل كالخرز المبنيةْ في جوف الجب المظلم
الحرب تقوم على الساعة/
قتل الإنسان المقبل في الفتنةْ
أوليس طريق السلم طريق الخير بناء العقل؟
هذي الحرب الملعونة/ آلاف ضحايا منْ بلدي/ تلك الحرب المجنونة/ تثني أرجلها كي تشرب ماءً وتعود على مقربةٍ من سور البيت/ تدخل من أفواه المعمورة/ للبيت مداخل من ورقٍ تمتد على ارض الاسمنت المتكاتف ضد الأمطار/ ونوافذه أزرار الصدف المنثور على الجبهات/ هذا الطابور الواقف قدام الملجأ أفواجاً أفواجاً/ الزحمة من خوف القصف العشوائي/ الموت يدق الجدران/ الموت يدق الأبواب/ القتل المتراس النابت فوق الأعشاب/ الموت يلاحق حتى الحشرات/ العِرف التالي أن يبدأ ناقوس البيت سريعاً بالقرع.. الناقوس المتفرع من ناقوسٍ صوري
من أين يرى النازح آفاق البعثة؟
أن لا تتدخل فيما يعنيك فتنجو
أترى الإرهاب القانوني
وباسم القانون/ كي لا تسقط في حفرة مركونة/ اذهب للبار مباشرة/ واشرب للصبح بدون اليقظة/ أنْ تغمض عين/ أن تغلق عين/ أن تفتح عين/ سيان على أن لا تخرج بالصوت وحيداً/ وعلى الفكرة فكرْ .. أن لا تخرج بالمرة، هذا العالم في صبغة يودٍ/ نظف جرحك وافهم أن الجرح عميق.. الجرح عِباراتٌ تأخذ قسطاً من راحة/ عَبّاراتٌ تحمل مغلوطاً بالإشعاعات/ ومناجم فحمٍ ممسوخة/ ومناجم من ذهبٍ أسود/ تحملُ آباراً من نفطٍ متخمةٍ بالرائحة/ النفط الأسود ما زال شعاراً للربح/ النفط الأسود ما زال غراباً للشؤمْ/ دهنوا حتى قلوب الناس/ هدفٌ حتى قتل الإحساس/ يتحتم أن يُدخل يونس آياتاً بعد سنين الحوت إلى الحوض ويلقى كلمات الله/ الحوت الحارس في باب الثالوث/ يجلسْ منتظراً فرصتهِ/ يجلس لا يبعد عن سوق الخردة البشريةْ/ يونس أرتابَ الحول مئات الأقمار السريةْ/ وسنين السخرة في صمتٍ زاملها/ وَتَدخل موجوع القلبِ/ وبقى يتدخل جزعاً/ ضاع الحق بوجه الصعلوك السكران/ وتفشتْ أمراض اللعنة/ اللعنة في الأمثال
اللعنة فيكمْ
اللعنة قاموس الناموس
أن تلعن من عمق القلبِ
والى الأعلى وبها خزانات الطوب المرمي عند الباب الحجريةْ
عند مداخلها وجه الناحب/ وجه شاحبْ/ وجهٌ ممصوصٌ من جوعِ تاريخي/ عند مدامعها صوت المنحوس/ عند مقابرها أقدام من فولاذ/ تنتظر الياجوج وماجوج اللحسِ/ جدرانٌ لا تدخل في الموسوعات/ لا أبواب لها معنى في مبنى الثالوث/ أبوابٌ منظورةْ/ أبوابٌ لا منظورةْ/ حسب المفهوم الديني/ أن لا تدخل إذ أن الداخل لا يخرج/ أن تدخل وعليك خروج الساعة/ أن تبقى في اللعنة تختار طريقاً للقتل/ تشق الرأس وتدمي العينين بدرباش / القتل زمان الحكمة أن تُذبح كالكبش/ وَتَقشر كالمشاش*/ أحياناً، قرباناً/
إبراهيم القادم من أقصى العالم أو من أور
يلبس سروالاً أمريكياً
يعلك لباناً للفتوى
ويقاتل في حربٍ ليس لها منفعة للناس/ ويقاتل في زمن السلم/ ليعيد الماضي في الحاضر/ ليعيد مفاهيم جواري والخصيان/ وفريق الثالوث القادم من مزرعة القبر/ سيكون الامثل/ خلف الأسوار المبنية بالطوب الأسود/ يتساوى اللون بلون الزرع الأحمر/ حتى يبكر صوت الفرصة في الدنيا/ أن الزرع غريب/ الطوب الأخضر كالزرع، قومٌ جلبوا الطوب من الباب العلوي/ فأسْتَبق الزمن الغفلة/ حتى جاشتْ في الصدر معالم كالغيث الكبريتْ/ فسمعنا أصوات نساء العثرة تصرخ من جزعٍ جنسي/ ورأينا أثداء في المسلخ/ ورأينا الأعضاء البشرية في المذبح/ كم صوتٍ ذبحوه على المعبد/ أي نساءٍ كن بلا مرصد/ أي نساءٍ في المعبد/ أي نساء خرمتْ من وسط الثدي فقام العازر في العبّارات/ ما كان خيال مر على البيت المرمي في الرملِ/ بل سجناً، أو شُبّه سجناً/ أو شُبّه وجهاً مغسولاً بالكبريت الأصفر/ سجناً منحوتاً من شجر البلوط، فأفاق اليونس في البحر على صوت الأرض تنادي الأمواج/ أن يا أمواج تعالي للرمل المسكون/ أن يا أمواج البحر المالحْ، صيري حلوة/ ولياتي النهر إليك فيسبح في بركتك الرخوة، لم تكن الدنيا أمطار/ أو تسقي قافلة الصحراء/ ومغاراتٌ جبليةْ لم تُسكن/ كان الحيوان الإنسان على الربع الخالي/ نقطة صفر/ كان الحيوان الإنسان على الجبل النائي/ نقطة صفر/ كان الإنسان الحيوان على البحر/ نفط أصفر/ كان الإنسان الحيوان على ظهر الريح، نقطة صفر/ حتى جاء الرعد المتقرح/ ختم العهد بالخاتم/ فإذا الإنسان الحيوان على الأنهر يشرب ماء/ يوقد ناراً يعبدها، يغسل بعض خطاياه/ يركب سوط الريح/ ما جاء إلى الثالوث لكي يظهر عرياناً/ بل جاء إلى الأسوار/ حط يديه على الأسرار/ وأقام السيف على الحد/ سماه العدل الإنصاف/ صنع الموت بشكل آخر/ ركبهُ المقياس النافي/ عالج كل القتل بفكيهِ، لم يرحمْ إلا صوت رنين النقد، فتفجر بركان الفكر/لامس باب الأدوار/ أصبح ذو شقين، القاتل والمقتول.. الدوران القادم محتوم بالحتمية/ دورانٌ في كل الأبواب/ دورانٌ في الظلمة/ دورانٌ في النور/ لا فسحة من وقتٍ للتوقيف/ الواقف اعزل/ الواقف لن يُقبلْ بالحركة/ الواقف لا مستقبل فيه/ المستقبل للحركة/ الدوران هو الغالب/ لكن في المشي إلى قدام.
يتبع



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام السياسي والتغيرات على الساحة السياسية/ 3
- الإسلام السياسي والتغيرات على الساحة السياسية / القسم الثاني
- الإسلام السياسي والتغيرات على الساحة السياسية
- حينما يبزغ القمر بالألوان
- تداعيات فضيحة وزير العلوم والأبحاث التقنية الإيراني
- حينما يكون الحزن مهْرباً
- أحزاب الإسلام السياسي وتطبيق الشريعة الإسلامية
- المطالب الجماهيرية المشروعة ومسؤولية رئيس الوزراء نوري المال ...
- دور الإعلام العراقي ما بعد 2003
- سيدتي خريف عمرك المرئي
- زمن كان مأزوماً بالفقاعات
- تهمة الإرهاب جاهزة كتهمة الشيوعية في العهود السابقة
- إعادة ترتيب الحر وف
- الاعتداء والعنف ضد المرأة والحجاب المدفوع الثمن
- الأمطار والمياه الثقيلة أغرقت بغداد يا حضرة رئيس الوزراء
- متى يتوقف تردي الأوضاع في ظل حكومة نوري المالكي؟
- معاداة الثقافة والفنون والإعلام بذريعة الشريعة الإسلامية
- دستور الإخوان عودة للاستحواذ والدكتاتورية
- وعلمتُ الصبر من نفسي
- تهانينا فالعراق في المرتبة الثالثة في قائمة الدول الأكثر فسا ...


المزيد.....




- MAJID TV “تثبيت تردد قناة ماجد 2024” .. نزلها في خطوة واحدة ...
- الروائية ليلى سليماني: الرواية كذبة تحكي الحقيقة
- -الرجل الذي حبل-كتاب جديد للباحث والأنتروبولوجي التونسي محمد ...
- شارك في -صمت الحملان- و-أبولو 13?.. وفاة المخرج والمنتج الأم ...
- تحميل ومشاهدة فيلم السرب 2024 لـ أحمد السقا كامل على موقع اي ...
- حصريا حـ 33 .. مسلسل المتوحش الحلقة 33 Yabani مترجمة للعربية ...
- شاهد حـ 69 كامله مترجمة .. مسلسل طائر الرفراف الحلقة 69 بجود ...
- التمثيل الدبلوماسي العربي في فلسطين... أهلا وسهلا بالكويت
- معرض الدوحة الدولي للكتاب.. أجنحة ومخطوطات تحتفي بثقافات عُم ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - نبوءة بحيرة الفكر في أحلام اليقظة 1