أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - زمن كان مأزوماً بالفقاعات














المزيد.....

زمن كان مأزوماً بالفقاعات


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 00:24
المحور: الادب والفن
    


نص
في زمنٍ مأزومٍ
لم يكن بيننا سوى السلام
لم يكن بيننا خلاف
لم يكن بيننا مختصر أو تعميم
لم نكن سوى رقمين نتسلى بالأرقام
ربما بقى على المرفأ المقابل
وظل في فقاعة الهواء مفسراً
ما هو عليه من التأني والحداثة في الإبداع
أية غفلةٍ مزمنةٍ كانتْ؟
في زمنٍ مأزومٍ بالفقاعات
مثل فحل التوت
بقى معلباً بالشكوك..
ثمة عصى فكرية في العجلة
كانت تسود تغلق الأفواه
ثمة ريبة، وشك في الإيحاء
ثمة مكان يخدعهُ شكل الإيماء
كتقية في فن التسطير.
كنت أتنفس بصمتٍ مطبق
صمت يعاقب في الحفرة
ربما كان الصمت
في الفقاعة الهواية
تهرباً لا خضوع..
أية سنين عجاف
أية عيون مريبة شكاكة
ثمة الضحك البكاء
أقول لكم كاظماً
ـــ كان مثل السلحفاة
المتر بالألف والألف بالسنتمتر الواحد
كنت أراه على المخلب
كسمسار " الانتيكا "
لكنه كان كبائع الخردة
يتصور أنه ذكي ولامع
يقرأ الشعر يحفظه
ينظمُ الشعر مقلاً
ولهذا مارس لعبة الذكاء
ثمة من خدعه بالحلزوني المتقوقع
سحبوه للاتجاه المخالف للتفسير
وظن انه الرقيب
قال لي في لغة المربوط:
ـــ لتكن معناً في جوف الحوت
حتى لا يبتلعك القرش الأزرق
كي تنجو من قربان التمثيل
أية لعنة ــ لـنكن معاً
كي تنام قرير العين ولا تحلم بالقرش
وتسللت وحتى هذا الوقت
ـــ مَنْ مع مَنْ؟
لم يكن قرير العين،
بل الكليل الدائم في الرؤيا
كنت اعرف أنه بائع خردة وليس " الانتيكا"
ثمة من يندس بطريقة الرقيب
أراد أن يفهمني أن الخردة " أنتيكا "
أنهم يريدون الخردة
إلا انه أخفى، خردة كالكلب السري
ضحكت سراً في رشفة مظلوم
وقلتُ ـــ أنت ذكي
شددتُ في الكلام
ـــ وفي حسابات الرقباء ذكي جداً
بينما عاكس التفسير ما قلتُ..
كان الزمن مأزوماً
بالفقاعات
زمنٌ موبوء
كان الوقت المتمسح مسكنوناً كسيف الجلاد
وقت مدفون بالشك
ثمنه أن تُهبط كتفيك تلامس جوف البسطال الفكري
وتطأطئ رأساً منحنىاً خوفاً
ثمة مبادئ في رحلة العمر.. لا تسمح مسح الجوخ
ثمة رجل مسموم بالفطرة
قال ــ ارجع ومعي عشرة بالمائة منكم
المسكين المرهون خسر المضمون
خسر الوقت المعصوم.
......
......
لم تكن بيننا محبة
لم نكن خصمين متخاصمين
كلما كان بيننا
انه لم يفهم عقلية الزمن الحالي
ثمة وقت سيمر عليه ويلغيهِ
أنا كنت افهم بالسليقة
على الرغم
من علاقة الخيط الوهمي
أن القرش الأزرق من زمنٍ موبوء بالفقاعات
كان السائد في أجواء الخرتيت
بعد سنين من تعتيمٍ للفكرة
اختفى وظهر كبائع للخردة
ينظم الشعر
يقلد أسلوب التقليد
وظنّ من الأحسن
أن يركب فن الموجة



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهمة الإرهاب جاهزة كتهمة الشيوعية في العهود السابقة
- إعادة ترتيب الحر وف
- الاعتداء والعنف ضد المرأة والحجاب المدفوع الثمن
- الأمطار والمياه الثقيلة أغرقت بغداد يا حضرة رئيس الوزراء
- متى يتوقف تردي الأوضاع في ظل حكومة نوري المالكي؟
- معاداة الثقافة والفنون والإعلام بذريعة الشريعة الإسلامية
- دستور الإخوان عودة للاستحواذ والدكتاتورية
- وعلمتُ الصبر من نفسي
- تهانينا فالعراق في المرتبة الثالثة في قائمة الدول الأكثر فسا ...
- بعد الدستور حرية الإعلام المصري في دائرة السواد
- تداعيات الفتنة الطائفية في العراق
- الصراع حول الدستور والدولة المدنية في مصر
- مشروع لقتل الأطفال في الحرب
- مهزلة افتعال الأزمات لإنقاذ تردي أداء الحكومة
- متى يُسن قانون الأحزاب الجديد؟
- ما المشكلة من تحديد فترات الرئاسات الثلاث؟
- العداء للقمة عيش الفقراء وأصحاب الدخل المحدود
- كاتم الصوت الملعون
- السعي لتوحيد النضال بين الحركات الاجتماعية والقوى التقدمية
- مخاطر السلاح والتسليح في المنطقة؟


المزيد.....




- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية
- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...
- وزير الاقتصاد السعودي: كل دولار يستثمر في الثقافة يحقق عائدا ...
- بالفيديو.. قلعة حلب تستقبل الزوار مجددا بعد الترميم
- -ليس بعيدا عن رأس الرجل- لسمير درويش.. رواية ما بعد حداثية ف ...
- -فالذكر للإنسان عمر ثانٍ-.. فلسفة الموت لدى الشعراء في الجاه ...
- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - زمن كان مأزوماً بالفقاعات