أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود مجدي قدري - ثورة العقل قبل ثورة الشارع














المزيد.....

ثورة العقل قبل ثورة الشارع


محمود مجدي قدري

الحوار المتمدن-العدد: 4053 - 2013 / 4 / 5 - 19:59
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ثورة العقل قبل ثورة الشارع

مصر التي نعيش فيها حالياً,نسخة مزورة من مصر الحقيقية التي نبحث عنها,كجيل كان سياسيوه مبارك وجماعته والآن مرسي وجماعته,الجماعة هي هي الفرق في اسم الرئيس,مع وجود (دولة مدنية بمرجعية دينية!!)مع جمعتين تطبيق الشريعة,وليس هناك بأس من إضافة عدد واف من خطب الجمعة,لم يشاهد عملية سياسية حقيقية في حياته كلها,وأنا أتكلم عن مواليد التسعينيات,أخوتي الذين عاشوا قرنين,نهاية واحد وبداية آخر!!

جيل استمع لشعبان عبد الرحيم وسعد الصغير,وشاهد أفلام السبكي,و يبحث عن الوايرليس في كل مكان,جيل سيكتشف كم كان مدهشاً حين يكبر قليلاً,حين ينظر كل شاب لحياته الماضية في عجب,كيف كان وكانت بلده,أحلامه,أفكاره,آماله,وكيف أصبح الآن,كيف رأي ما يجعل من الطفل شيخاً,شاهد الدم والقتل علي الهواء حصرياً,رأي من هم في مثل سنه,يموتون من التعذيب علي يد جيش الاحتلال الوطني,المدار من الداخلية...

كيف تمت (حيونتهم!)في المدارس والجامعات,بينما البلاد المتقدمة,تجعل من جامعاتها ومدارسها (روضة من رياض الجنة)بالمعني الدنيوي الناقص,لكن بالنسبة لنا نحن هي الحياة الأخري الغير موجودة علي هذه الأرض,كيف يدخل الواحد منا جامعته آملاً أن يكون شيئاً مذكوراً,فإذا به يتفاجأ ألا جامعة سوي في أفلام الأبيض والأسود,وما هو فيه مرحلة أخري من مراحل(الخنزرة)أي أن يتحول المرء لخنزير,يأكل ويشرب ويتغوط,ويمارس الجنس وفقط,لكن الخنزير البشري,يحقد ويكره ويستبد ويتغابي,وفوق كل ذلك يتعالي أيضاً,الخنزير البشر نتاج مجتمعنا المتخلف,لا يعترف بالعلم إلا بقدر حاجته له,ولا يهتم بالدين,إلا بقدر ما يستفيد منه,"و قد قالت الصناديق نعم للدين...الناس عايزة دين ادوها دين",لكن ماذا عن القلوب,هل قالت نعم للدين,هل كل قلب من اللي عايزين دين,مطمئن بالإيمان,ويمارس أخلاق دينه في حياته؟
أم أن المهم هو ما سنستفيد من الدين,يسبون في الغرب ليل نهار,ويزعمون أنهن أهل فجر وفسوق وأن علمهم
قد سبقناهم إليه من 1400عالم!!!ثم تجده بلا علم الغرب لا صوت له ولا صورة,ولا حتي سي دي يباع بسعر التكلفة!!شيوخ الجاهلية هؤلاء,من بدلوا دين الله بدين الفقهاء,وابن علان,وأبو فلان!!

إذن فقد خلصنا إلي سياسة عيال و تعليم حيواني ودين بديل!!

أليسا فيهما الكفاية,لتقوم ثورة ضائعة,لم نفهمها أثناء صنعها...لنعترف...من الطبيعي أن يخطئ البشر,لا تفعلوا كالمتأسلمين الذين يقدسون أفعال بشر مثلهم,ويؤمنون بكتابات بشرإيمانهم بالوحي!!

لكن الثلاثي المرعب من دين وسياسة وتعليم,لا يزال حجر عثرة للفهم الكامل للأمر....لنتعاون يا شباب علي الفهم,أمامنا عالم خاص بنا يدعي الانترنت,لنقم فيه أولاً بثورة العقل,قبل أن نثور علي النظام في الشارع,لأن بتلك الطريقة,سيأتي ما هو أسوأ منه,لا تقل لي تفاءل,من كان يظن يوم التنحي,أن نقول:كان مبارك أفضل,ومرسي أسوأ من مبارك,ثم ندعو بعد إسقاط حكم العسكر لعودته...قل لي من كان يتخيل أن نعيش في الظلام والبدائية,بعد حلمنا بمصر حقيقية,كتلك الموجودة في التاريخ؟!



#محمود_مجدي_قدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول تصريحات عاكف التي ينكرها
- علي لسان شباب مصري بعد الثورة
- من يُلام؟!
- حتي لا يعود-أبوفيس-
- الفصل بين الجنسين ضرورة نهضوية!
- أيها الرجل....لا تشوه ديني الجميل!!!
- الحياة تنتزع قلبين!
- لماذا كتبتِ ما انكتب؟!
- ضد من؟!...ضد كل سلطة إلا الله و الشعب
- الاستيقاظ علي أصابع تلعب!
- حارة أبو اليسر رواية
- مرسي يحاكم سقراط
- الإسلام الخائف!


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود مجدي قدري - ثورة العقل قبل ثورة الشارع