أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد حماد - محاولة يائسة لرفع مصر من الخدمة














المزيد.....

محاولة يائسة لرفع مصر من الخدمة


محمد حماد

الحوار المتمدن-العدد: 1165 - 2005 / 4 / 12 - 08:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


قرار منع المظاهرات هو محاولة يائسة لرفع مصر من الخدمة وإدخالها في خدمة بقاء النظام الحاكم!
بلد ممنوع فيه التظاهر يعني حرمان شعبه من أبسط حقوق الإنسان، حقه في التوجع!
وحكومة تمنع شعبها من التظاهر تغري بالضعف بأكثر مما تخيف بالقوة! ولم يعد الأمر في حاجة إلي مظاهرات عارمة لكي يعرف الرئيس مبارك أن نظام حكمه أصبح في آخر أيامه!
ولاشك أن أول الغيث قطرة، وقطرة تعديل المادة 76 تأخرت طويلاً، ولكنها تفتح أبواب التغيير شاء من شاء أو أبي من أبي! ولا مجال الآن للمراوغة، ولا للمناورات التي اعتدنا عليها طوال 24 سنة مضت، فلم تعد الخديعة تنطلي علي أحد لا بالداخل ولا في الخارج، ولن يقبل الشعب، ولا قواه الحية أن يفرغ مطلب الإصلاح الدستوري من محتواه!
وليس في صالح أحد، لا المواطنين، ولا النظام الحاكم أن تجري فبركة التعديل الدستوري علي المقاس الذي يريده الحاكم، ولم تعد مهنة تفعيل المواد الدستورية من المهن التي يحترمها الشعب، بل لعلها باتت أسوأ المهن التي يحتقرها المواطن مشكلة الذين يخططون خطوات النظام الحاكم أنهم يذهبون إلي الضغط الأجنبي بأرجلهم، ويضعون رأس النظام تحت الضغط الأمريكي الوقح، ولاشك أن طريقة معالجة النظام ومخططيه لقضية حزب الغد ورئيسه تدل علي أن النظام يتخبط تحت الضغوط الأجنبية لمجرد أنه عصي علي التحول الديمقراطي، ولأنه لم يحسم أمره باتجاه ديمقراطية حقيقية تمنح للشعب حقوقاً غابت عنه طويلاً.
والحق أن البادي من قوي التغيير أقل بكثير من المطمور منها، ولو أن الرئيس طلب من أجهزة الدولة أن ترفع إليه تقرير حالة بدون تزويق سيكتشف أن أغلبية ساحقة من المواطنين ضمن القوي الراغبة في تغيير الأوضاع القائمة، بما فيها من أفراد، وبما يمثلونه من سياسات!
بل لعله سيكتشف أن كل الأحزاب، ومعهم حركة كفاية ما هم جميعا-. إلا نقطة صغيرة في بحر يموج بأشواق التغيير ومن دون تقارير هي مرشحة للمراوغة حول الحقائق، أو إلباسها غير أثوابها الحقيقية، يستطيع الرئيس أن يقرأ الحقيقة كما هي في ردود أفعال الناس في سيناء من تعامل الأجهزة في قضية تفجير فندق طابا.
ويستطيع الرئيس أن يقرأ ردود أفعال الفلاحين في قري ومحافظات مصر تجاه أحداث القهر البوليسي والطبقي التي تعاني منها الكثرة الغالبة من فلاحي مصر، ليري أن دعوة المظلومين تتصاعد إلي السماء بالانتقام من العهد ورموزه وسياساته!
ويستطيع الرئيس أن يعيد قراءة ملف الفتنة النائمة في أدراج وزارة الداخلية، وفي التعامل الرديء مع مفردات الملف ليصل إلي المدلول الحقيقي لردود الأفعال غير المعتادة والأكثر غضبا وسيجد فيها انكشاف ثوابت وطنية لم تكن محل نقاش أمام تطلعات بعض المواطنين للجوء إلي الخارج في مواجهة سلطة الدولة!
لابد أن يعمل الرئيس ومخططوه ألف حساب لإمكانية أن ينقلب السحر علي الساحر، وأن تقلب الأوضاع في مواجهة ما يخطط له بهدف الالتفاف علي المطالب الشعبية المشروعة في نظام وطني وديمقراطي!
يجب ألا يغير ضعف الأحزاب الرئيس ومخططيه، فهي تملك أن تحول ضعفها إلي قوة حقيقية إذا ما قررت جميعا عدم خوض الانتخابات بصورتها الهزلية المطروحة من الحزب الحاكم.
لا يجب أن يغيب عن الرئيس ومخططيه الإشارة الواردة من القضاة بعدم الإشراف علي الانتخابات إلا بتوافر ضمانات حقيقية، الأمر الذي ستكون نتيجته الوحيدة والمؤكدة أن ينكشف النظام تحت الرقابة الدولية، وينفتح الباب أمام الإشراف الخارجي علي الانتخابات!
لا يمكن أن تستمر الأوضاع خاصة بعد إشهار الإفلاس السياسي لنظام في بلد له أهمية ومكانة وحيوية الدور المصري في خريطة منطقة هي محط أنظار واهتمام الانفراد الأمريكي بالقمة في العالم!
لن يجدي حصر التعديلات الدستورية في مادة انتخاب الرئيس، من دون وضع آليات دستورية للانتقال الآمن من نظام تجمد حتي تيبست مفاصله، وتيبست هياكله، ولم تعد صالحة لإعادتها إلي الحياة.
لابد أن يتجاوز البرنامج الوطني للانتقال الآمن إلي نظام ديمقراطي كل أطروحات البرنامج القادم من الخارج، لا أن يستجيب إلي بعض أهدافه تخفيفا لضغوطاته، ومثل هذا التعامل يسوقنا خطوة خطوة إلي تحقيق أهداف الخارج إن عاجلا أو آجلا، لأن الضغوط لن تتوقف طالما لم تتحقق أجندته وأولوياته!
العمل الوحيد الذي يوقف فعالية ضغوط الخارج، ويقف أمام تحقيق برامجه هو العودة إلي أجندة الإصلاح المطلوبة من الداخل، من الشعب، من قواه الحية، من أشواق المجتمع إلي الانتقال الآمن إلي المستقبل.
---
سقوط سياسة اخترنا لكم جمال مبارك لا يعني آن نستبدل بها بسياسة ما يطلبه المصريون من انتخابات رئاسية يجري التحضير لأن تكون مقيدة، ومحكومة، وسابقة التجهيز في كمبيوتر وزارة الداخلية.
---
لمن يهمه الأمر: أعلن انسحابي من دائرة مشجعي الزمالك، وأنفي بشدة أن يكون السبب هو النتائج المزرية لفريق الكرة... ولا أخفي أن السبب في نتائج الانتخابات الزملكاوية.. فمبروك عليكم الزمالك بفريقه وانتخاباته



#محمد_حماد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تلغوا عقولكم أو ترموها في صفيحة قمامة
- حتى لا تكون مهزلة !
- شبعنا قيودا وقوانين استثنائية
- مصر ليست هبة الرئيس
- تحديد مدة الرئيس أهم ألف مرة من انتخابه
- لا صوت يعلو فوق صوت المبايعة
- عين رايس الحمراء
- مجلة الغد العربي تحاور
- !!آه ياخوفي من التعميق الديموقراطي
- عن -مسخرة- حكام القاع
- الإخوان المسلمون لا يحتاجون إلى مراجعة واحدة بل إلى مراجعات
- من يحكم مصر الآن؟
- المعارضة المصرية على المحك
- مصر عزبة الحزب الوطني ام عزبة لجنة السياسات؟
- متى يحسم الناصريون موقفهم من تعديل الدستور؟
- الجمهورية البرلمانية هي الحل
- نسأل الرئيس مبارك؟
- كفاية استقرار واستمرار
- قمة اشهار العجز
- استعباط القائد التاريخي


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد حماد - محاولة يائسة لرفع مصر من الخدمة