أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد حماد - عين رايس الحمراء














المزيد.....

عين رايس الحمراء


محمد حماد

الحوار المتمدن-العدد: 1118 - 2005 / 2 / 23 - 11:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أبشر أنصار أيمن نور وأعضاء حزب الغد، بقرب الإفراج عنه ولملمة الموضوع في القريب العاجل!
والحق أنى لست في موقع المنجمين، ولا أدعى أنى جربت الاستبصار من قبل، ولكن ما أعرفه عن نفسي أنني أستطيع أن أقرأ العيون، ومن العيون أستطيع أن أقرأ كل أفكار الزبون.
وتخصصي الذي اشتهرت به بين أقراني هو قراءة العيون الحمراء وتأثيرها في مجرى الأحداث!
ولكن أكثر ما أعرفه أن نظام حكمنا هو من الأنظمة الشهيرة بأنها لا تخاف ولا تختشى إلا من العين الحمرا.
ولما كانت كل هذه الأنظمة، ومنها نظام حكمنا، لا تخاف إلا من العين الحمرا، فإنها وقد تدربت من قبل على مواجهة عين كولن باول الحمرا طوال السنوات الأربع الماضية، إلا أنها لم تختبر حتى الآن العين الحمرا لخليفته كوندليزا رايس!
ما يجعلني أكثر تفاؤلا بالإفراج القريب عن أيمن نور. ويجعلني أجازف بالتبشير بخروجه من محبسه أنى أعرف ربما كما يعرف نظام حكمنا والأنظمة الشبيهة له، من أن عين رايس الحمراء غير عين باول نهائيا، فهي عندما تقول، تعنى ما تقول، وهى عندما تظهر العين الحمرا، فإن ذلك له ما بعده، وهو نذير شؤم على أي نظام إن لم يفعل ما يؤمر به!
وأعرف أن التلويح بوقف المساعدات المالية الأمريكية لمصر كان محتملا لدى نظام حكمنا، وأعرف أن الممانعة الحكومية لم تكن لتلين في مواجهة مثل هذا التلويح الذي تعرف حكومتنا قبل غيرها أنه مجرد ورقة للضغط لن تستخدم في الواقع لمثل هذه الأسباب!
وأعرف أيضا أن اجتماع لجان الكونجرس وإصدار البيانات النارية عن الحريات الدينية المفقودة في مصر لم تكن تُجدي فتيلا مع إصرار نظام الحكم على التنكيل لمعارضي التمديد والتوريث والمطالبين بتعديل الدستور.
أعرف كل ذلك، وأعرف أن كلام الرئيس بوش نفسه عن ضرورة الإصلاح الديمقراطي في مصر، ودعوته نظام الحكم إلى قيادة المنطقة إلى ساحة الديمقراطية، كما قادها من قبل إلى رحاب إسرائيل، لن يكون له نفس التأثير الذين يمكن أن يكون لعيون كونداليزا رايس الحمرا!
أعرف أن كل هذا كوم، وعين رايس الحمرا كوم آخر، يجب أن يعمل الجميع حسابه.
فقد أعربت عن قلقها الشديد من حبس أيمن نور، ونظام الحكم يعرف أن مثل رايس لا تعرب عن قلقها بسهولة، وهو لا يكون شديدا إلا إذا كان الوجع فاجعا، وأن مثل هذا القلق الشديد هو المقدمة الأولى لإظهار العين الحمرا على الملأ، وفى مؤتمر صحفى عالمي قالت وهى تنظر في عين وزير خارجية النظام الحاكم: أرجو حل المسألة فى أسرع وقت!
قالت رايس إن مصر أمامها فرصة وعليها مسئولية، والفرصة المتاحة أمام نظام الحكم الآن هي أن يثبت أنه الأسرع من غيره في الاستجابة للعين الحمرا، والمسئولية الملقاة على عاتق نظام حكمنا هي ألا يجعل عين رايس الحمرا عرضة للإظهار طول الوقت، خاصة إذا كانت الأسباب من نوعية توكيلات مزورة ترفع من أجلها الحصانة البرلمانية في 42 ساعة!
وثقتى فى عين رايس الحمرا ليست وحدها هي التي تقف وراء تفاؤلي بالإفراج عن أيمن نور، بل قد تكون ثقتي في استجابة نظام حكمنا للعين الحمراء هي السبب وراء هذا التفاؤل.
وكلنا يعرف أن العين الحمراء كانت لها أياد بيضاء سابقة، فهي التي أفرجت عن عزام عزام بحجة حسن سلوكه فخرج بنصف المدة!
والعين الحمرا هي التي أخرجت من قبل سعد الدين إبراهيم التي كانت رأسه مطلوبة، ورغم ذلك أسقطت كل التهم بما فيها التعامل مع دولة أجنبية وتلقى الأموال من الخارج!
والعين الحمرا وحدها هي التي تجعل نظام حكمنا يتراجع بسهولة ويسر عن ترديد أغنية رفض التدخلات الأجنبية.
أدعو الله ألا يوريكم عين رايس الحمرا، وألا يكتبها على أحد فيكم أن يراها رأى العين!
***
فى عزاء رفيق الحريري بدت حيرة رئيس وزراء مصر واضحة على شاشات التلفزة، هل يمشى أمام جمال مبارك باعتبار ما هو كائن، أم يمشى خلفه باعتبار ما سيكون!
اللهم لا تجعله يكون!
***
سيكتب التاريخ أن أحزاب المعارضة فوتت فرصة تاريخية سانحة للتغيير، وإنها لم تكن (عدا الناصري) أكثر من مجرد شاهد زور على حفلة تمديد الرئاسة وتوريثها!
***
تعالوا نقايض نظام حكمنا، أن تكف المعارضة عن الاستفادة من الضغط الأجنبى، مقابل أن يتوقف الحاكم عن الاستجابة لهذه الضغوط!
***
حكومة متسلطة، وحكم بوليسي، ومجتمع مدني ضعيف، ورغبة جامحة في التمديد، وإعداد محموم للتوريث، فلماذا لا للإشراف الدولي على الانتخابات؟



#محمد_حماد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلة الغد العربي تحاور
- !!آه ياخوفي من التعميق الديموقراطي
- عن -مسخرة- حكام القاع
- الإخوان المسلمون لا يحتاجون إلى مراجعة واحدة بل إلى مراجعات
- من يحكم مصر الآن؟
- المعارضة المصرية على المحك
- مصر عزبة الحزب الوطني ام عزبة لجنة السياسات؟
- متى يحسم الناصريون موقفهم من تعديل الدستور؟
- الجمهورية البرلمانية هي الحل
- نسأل الرئيس مبارك؟
- كفاية استقرار واستمرار
- قمة اشهار العجز
- استعباط القائد التاريخي
- الأخ قائد ثورة الفاتح سابقًا المغلق حالياً
- سؤال بريء - ديمقراطية بالتدريج الممل


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد حماد - عين رايس الحمراء