أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد حماد - متى يحسم الناصريون موقفهم من تعديل الدستور؟














المزيد.....

متى يحسم الناصريون موقفهم من تعديل الدستور؟


محمد حماد

الحوار المتمدن-العدد: 1089 - 2005 / 1 / 25 - 11:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أقول هذا أوان أن يحسم الناصريون، ومعهم كل القوي والأحزاب السياسية موقفهم واضحا لا لبس فيه من مسألة حاسمة في الطريق إلي التغيير المنشود!.
لم يعد مقبولا أن يكون "التغيير" الذي تطالب به القوي والأحزاب مثل "الإسلام هو الحل" كلاهما شعار خال من المضمون، فلا الأحزاب قدمت لنا طريقا للتغيير، ولا قدم الإسلاميون مضمونا لشعارهم يحوله إلي برنامج لتغيير الواقع!.
لم يعد من حق أحد أن يظل سنين طويلة يردد شعار التغيير دون مضمون واضح، ودون أهداف متفق عليها وطنيا لهذا التغيير.
بل لم يعد هناك وقت، لترف ترديد الشعارات، خاصة ونحن الآن في السنة الأخيرة من المدة الرئاسية الرابعة، ولابد أن يكون كل الوقت من أجل التحرك الإيجابي في اتجاه التغيير المنشود!.
هذا أوان الحركة من أجل التغيير، وإلا فإننا إذا فقدنا الفرصة المتاحة فسندخل من جديد في دوامات تفرضها متغيرات ليس لنا فيها يد، ولن يكون!.
لم يعد هناك وقت نقطعه في جدل عقيم حول أهمية، أو لا أهمية تعديل الدستور!.
لا يحق للذين يتخوفون علي نصوص ميتة في الدستور مثل "اشتراكية النظام الاقتصادي"، أو حتى نسبة الخمسين في المائة، أن يجمدوا حركة التغيير تحت هذه الحجة الواهية خاصة بعدما أزال النظام الموصوف دستوريا بأنه اشتراكي كل آثار الاشتراكية، وفتح الباب واسعا أمام توسيع الفوارق بين الطبقات وأطاح بدور القطاع العام القائد لمسيرة الاقتصاد!!.
إن السكوت علي قضية تعديل الدستور ليصبح أكثر ديمقراطية هو في الحقيقة اصطفاف في صفوف الحزب الحاكم المستريح إلي أغلبيته التي توفرها له اختصاصات وصلاحيات رئيس الجمهورية، وهي اختصاصات وصلاحيات طبقا للدستور تجعل من الرئيس حاكما بأمره بلا معقب وبدون رقابة ومن غير أية محاسبة، وتجعل من الدولة دولة الرئيس بدلا من أن تكون دولة كل المواطنين!.
الطبيعي أن يرفض نظام الحكم تعديل الدستور...
والطبيعي أن يرفض الرئيس المساس بأحكام الدستور القائم، ليس لأنه حلف اليمين علي الحفاظ عليه، فالواقع أنه جري العدوان عليه طويلا، ولكن لأن الدستور يعطيه صلاحيات الفراعين!.
وليس غريبا أن يكون النظام الذي فتح أبواب الاقتصاد المصري لتأثيرات تأتيه من الخارج، بل ولتعليمات وتوجيهات قوي الاقتصاد العالمي المهيمنة، هو نفسه النظام الذي يرفض أن يفتح أبواب العمل السياسي لكي تستوعب كل تيارات وقوي العمل الوطني!.
فهذه هي طبيعة النظام: تبعية للخارج.. ولا ديمقراطية في الداخل!.
الغريب حقا أن يكون المطالبون بالتغيير هم أنفسهم الذين يتلكأون في حسم موقفهم من تعديل الدستور تحت حجج أكثر من واهية!
فالنص الميت في الدستور مثل النص غير الموجود، كلاهما لا يعمل به، ولا أثر له في الواقع!.
فلماذا يدافع البعض عن نصوص ماتت وشبعت موتا؟
ولماذا يتخوف البعض من نصوص تجيء لتحيي العمل الوطني من جديد!.
لابد أن تكرس أهداف العمل الوطني الآن، في تعديل الدستور المصري وذلك من أجل:
- ترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات.
- انتخاب رئيس الجمهورية ونوابه بالاقتراع الحر المباشر بين أكثر من مرشح وإلغاء، صيغة الاستفتاء علي رئاسة الجمهورية.
- إلغاء المادة 74 من الدستور.
- تعزيز الدور الرقابي للسلطة التشريعية علي الحكومة.
- إلغاء حالة الطوارئ التي حولت الاستثناء إلي قاعدة يستند إليها الحكم في استمراره!.
- الإفراج عن المعتقلين السياسيين، والعفو عن المسجونين في غير قضايا العنف.
- وقف إحالة المدنيين إلي القضاء العسكري، وإلغاء جميع صور القضاء الاستثنائي وما صدر عنها من أحكام.
- إطلاق حرية تشكيل الأحزاب ورفع القيود عن النشاط الجماهيري!.
- توفير الضمانات الضرورية لانتخابات عامة حرة ونزيهة.
- تعزيز حرية التعبير والتمكين لحرية الصحافة والإعلام.
- إلغاء القوانين المقيدة للعمل النقابي وكفالة استقلال النقابات المهنية والعمالية والجمعيات الأهلية.
إن القاعدة الموضوعة في الدستور لترشيح وانتخاب رئيس الجمهورية هي التي تجعل الرئيس أي رئيس يحرص علي نسبة تزيد علي الثلثين من أعضاء مجلس الشعب لكي تكون كافية لترشيحه لفترات رئاسية أخري..
والقاعدة نفسها هي التي تجعل الرئيس حريصا علي أن يأتي مجلس الشعب كما يريد، وليس بالضرورة كما يريد الشعب.
والشيء الوحيد الذي يغلق هذه الأبواب وغيرها من أبواب المخاطر، أن توضع قاعدة جديدة لترشيح وانتخاب رئيس الجمهورية وهي أن يكون باب الترشيح مفتوحا أمام الجميع، وأن يكون الانتخاب الحر المباشر هو طريق الرئيس إلي سدة الحكم، وليس الاستفتاء المعروفة نتيجته سلفا، والمحددة نسبتها في كمبيوتر وزارة الداخلية!.



#محمد_حماد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمهورية البرلمانية هي الحل
- نسأل الرئيس مبارك؟
- كفاية استقرار واستمرار
- قمة اشهار العجز
- استعباط القائد التاريخي
- الأخ قائد ثورة الفاتح سابقًا المغلق حالياً
- سؤال بريء - ديمقراطية بالتدريج الممل


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد حماد - متى يحسم الناصريون موقفهم من تعديل الدستور؟