أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد - ألمانيا - ضرورة التناسب مع هذه الفرصة المواتية.. لا إفسادها على الكورد مجددا!















المزيد.....

ضرورة التناسب مع هذه الفرصة المواتية.. لا إفسادها على الكورد مجددا!


محمد محمد - ألمانيا

الحوار المتمدن-العدد: 4053 - 2013 / 4 / 5 - 02:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضرورة التناسب مع هذه الفرصة المواتية.. لا إفسادها على الكورد مجددا!

طبعا هناك الكثير من المهتمين والمتابعين الكورد وحتى السوريين الآخرين يتذكرون لعقود طويلة مدى معاناة الاضطهاد والحرمان والتمييز القومي والطائفي بشكل عام وللشعب الكوردي مزدوجا بشكل خاص، ودون توفر آية آفاق للخلاص والتحرر آنذاك، وإن النخب والأحزاب والجماهير الكوردية والسورية المعارضة الأخرى لم تتمكن طيلة تلك العقود من تأمين مستلزمات الحراك التحرري الديموقراطي لأسباب ذاتية من جهة ولكن على الأغلب لسوء ولظلامية تلك الظروف خلال مرحلة الحرب الباردة السوداء البائدة من جهة ثانية. هكذا ومنذ انتهاء تلك الحرب بدأ الغرب بانتهاج استراتيجية جديدة في المنطقة وغيرها لتعزيز ولتوسيع مصالحه المتنوعة وبنفس الوقت لدعم نشر الحريات والدمقرطة الممكنة للشعوب المقموعة هناك أيضا. ذلك الدعم الذي تجلي بالعديد من التدخلات السياسية والدبلوماسية والعسكرية المباشرة خلال تحرير الكويت ١٩٩١، ومن ثم ايجاد بعض مناطق آمنة للشعب الكوردي الجنوبي وحمايتها حتى تحرير العراق ٢٠٠٣، التقرب بين الفلسطينيين والاسرائليين حول حلول ممكنة، حماية شعب البوسنة، دعم استقلال ارتيريا وتيمور الشرقية، شن عمليات هجومية عسكرية على يوغسلافيا لحماية وتشكيل دولة كوسوفو، تحرير افغانستان والعراق، ممارسة ضغوط كبيرة لتمكين استقلال جنوب السودان، المساهمة الفعالة في تحرير ليبيا مؤخرا، هذا فضلا عن تأثيره الكبير في امكانية تشكيل المؤسسات والمحاكم القانونية الجنائية لملاحقة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب أو ضد الانسانية خلال المظاهرات والاحتجاجات المدنية، ومتابعة هذا الغرب بتصعيد الضغوط المتعددة على العديد من السلطات الدكتاتورية والشوفينية، مما أدى هذا كله الى تهيئة أجواء مناسبة جدا للنخب وللجماهير الشعبية في بعض دول المنطقة بأن تنتفض وتثور ضد تلك السلطات كما حدث في تونس، مصر، ليبيا، اليمن ولاتزال الاحتجاجات والثورة مستمرة في البحرين وسوريا.
ففي هذه الفرصة المواتية التي تنتفض وتثور فيها الجماهير السورية منذ عامين ورغم التضحيات الكثيرة وتصعيد الغرب الضغوط والعقوبات على السلطة القمعية وتتعاظم خلالها الآمال التحررية للشعوب وللطوائف السورية عامة وللكورد خاصة، لا يزال هناك بعض مسؤولي مجموعات سياسية كوردية يرتكبون أخطاءا كبيرة تؤدي الى تقزيم الحقوق القومية والادارية المشروعة للشعب الكوردي الغربي رغم توفرهذه الفرصة السانحة وكذلك رغم أن أغلبية النخب والأطراف الكوردية الأخرى والجماهير معا تطالب بحق تقرير المصير ضمن سوريا اتحادية والمتمثل بحكم ذاتي كما هو للكورد الجنوبيين في العراق. هنا وللعلم ان أقليم كوردستان سوريا وبسكانه الكورد كأغلبية ساحقة يناهز أضعاف ما هو عليه في العديد من الدول القائمة مثلا كالامارت ،القطر ،الكويت ، ومجموع قطاع غزة والضفة الغربية المنفصلتان عن بعضهما البعض واللتان تطالبان ليس بحكم ذاتي فقط وانما بدولة مستقلة كاملة، علما ان مساحة مجموعهما لا تناهز ٥٠٠٠ كليلو متر مربع وسكانهما يعادل أيضا سكان الكورد في سوريا ( حوالي ثلاثة ملايين نسمة) بينما مساحة هذا الأقليم تناهز ٢٠٠٠٠ كيلو متر مربع; فان دوافع استمرار هؤلاء المسؤولين الكورد لاتخاذ تلك المواقف بخصوص حقوق الكورد الغربيين هي غير مفهومة حقيقة! كما أنه وخلال هذه الفرصة المناسبة والتي تكاد تكون هي الأولى المتاحة منذ الحرب العالمية الأولى لهؤلاء الكورد فلم تتمكن أطراف الحركة التحررية الكوردستانية الغربية كاملة حتى الآن من بناء منظومة عسكرية وأمنية داخل مناطق كوردستان الغربية! حيث كما هو معروف وعقلاني يجب على حركات التحرر القومي الكوردستاني الموضوعية ان تلح وتتمسك بأسمى سقف ممكن مشروع لحقوق شعوبها المضطهدة وفق درجة تناسب المرحلة من ناحية، ومن ناحية ثانية ينبغي على تلك الحركات أيضا أن تتمكن في هكذا فرصة ذهبية من إنشاء كتائب وقوى عسكرية وأمنية على الأرض وتأمين العتاد العسكري اللازم لها، وذلك للقيام بحماية الشعب الكوردي وممتلكاته خلال مرحلة الثورة من جانب وكذلك لتثبيت دور الكورد الميداني وأهمية ذلك في الحوار والمفاوضات مع المعارضة السورية والقوى الأقليمية والدولية حاليا ومستقبليا معا لصالح انتزاع الحقوق المشروعة، خصوصا وإن عمر تلك الحركة قارب ٥٦ عاما من النضال التحرري; هذا فضلا عن وجود بعض مجموعات وأشخاص كورد مستقلين أو حزبيين الذين يعبرون عن توجههم الذاتي خصوصا في المهجر، قد أساؤوا وأضروا بشكل كبير مسألة الكورد وحقوقهم، وذلك عبر تهافتهم وتعاملهم الأعمى الضعيف والغير مسؤول أو الأناني الذاتي مع أطراف من المعارضة السورية وذلك خارج أطر النخب والحركة التحررية القومية الكوردية، مما أدى ذلك الى استغلال أطراف حتى تلك المعارضة السورية الهزيلة والمتناثرة لمشاركة اولئك المجموعات والأشخاص المنفردين وذلك بكسب نوع من الشرعية أمام الغرب على زعم أن هناك معهم حتى الكورد أيضا، وكذلك بعدم القبول بتبني حق تقرير المصير لشعب كوردستان داخل سوريا اتحادية، سوى ابداء تصور محدود بخصوص حقوق المواطنة العامة للشعب الكوردي، هكذا رغم دعوة تلك الحركة والنخب الكوردية الوطنية الموضوعية مرارا لأولئك الأشخاص بتجنب المشاركة الرخيصة والضعيفة في اجتماعات تلك المعارضة السورية دون أن يكون هناك ثقل وكتلة كوردية قوية حتى يتم تبني الاقرار بحق تقرير المصير للشعب الكوردي في برامجها ودساتيرها بخصوص حل مسألة القوميات في سوريا المستقبلية. وفي هذا الحال كان ستضطر تلك المعارضات نوعا ما بالاعتراف بتلك الحقوق معا، لأنها تعلم بأن الغرب ذي الثقل والدور الأهم لا يثق بها اذا لم يتم وحدة المعارضة والاعتراف الواضح بحقوق جميع مكونات المجتمع السوري.
على العموم، ولحسن الشنس، فان هذا الغرب في هذا السياق ينتقد حتى الآن المعارضة السورية بخصوص تملصها من إبداء رؤية موضوعية حول حقوق القوميات والطوائف المضطهدة داخل سوريا المستقبل. فهو يدقق جيدا وينذر ويضغط باستمرار وفق قنوات معينة على أقطاب المعارضة السورية طالما هي لم تلبي تلك الحقائق والمبادئ الديموقراطية من الآن فصاعدا. لذا حذارى من اعادة وتكرار بعض الكورد ارتكاب أخطاء مرحلتي الانتداب الفرنسي في سوريا وانتفاضة ١٢ آذار ٢٠٠٤الشعبية العفوية الكوردية.

محمد محمد - ألمانيا
[email protected]



#محمد_محمد_-_ألمانيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى التاسعة لإنتفاضة ۱۲ آذار الكوردية.. و ENK ...
- وأخيرا ثبت عجز ENKS وتعززت مقدرة وتضحية PYD!
- بصدد تجذر وتأصل المعالم الكوردية في سوريا
- خيبة أمل تعيد نفسها ثانية.. يا قادة PDK-YNK!
- تدخل بعض مسؤولي PDK و YNK يعيق امكانية تعزيزتوحيد صفوف الكور ...
- الظرف أصبح أكبرمن شاكلة غليون ومحرضيهم ومزوديهم بكثير!
- ما يسمى ب (م.ج.و.س) قد أضر ويضر الثورة السورية كثيرا
- أهازيج أعياد النوروز المجيدة تمجد نضال ثوار سوريا
- ذكرى انتفاضة ١٢ آذار الكوردية في معمعان الثورة ا ...
- كفى لافساد هذه الفرصة المواتية على الكورد ثانية...
- ألمانيون نموذجيون أصليون، هؤلاء البريطانيون
- ضرورة توحيد صفوف تيار كونفرانس ٥ آب الكوردي الغربي!
- عقب التغيير السوري سينعم الشعب الكوردي الغربي أكثر من الجنوب ...
- تهافت بعض المعارضين السوريين لايبرر تهافت بعض الكورد الآخرين ...
- ضرورة تنشيط الكتلة الكوردية لدورها على الساحة السورية
- بصدد سر هلع بعض متنفذي PDK و YNK من أي خلاف عراقي - عراقي!
- التغيير الديموقراطي الحقيقي يحتاج لأمثال الموضوعي رضوان زياد ...
- بصدد ضعف دور وتأثير الكورد في الوضع السوري الحالي
- عندما يتسنى لهؤلاء الميديين الآريين الجدد ولو قليلا، فهم ينج ...
- لقد أفسدتم فعلا فرحة الشعب الكوردستاني وخيبتم آماله التحررية ...


المزيد.....




- مصدر لـCNN: مدير CIA يعتزم زيارة إسرائيل مع استمرار مفاوضات ...
- بيروت.. الطلاب ينددون بالحرب على غزة
- أبو ظبي تحتضمن قمة AIM للاستثمار
- رويترز: مدير المخابرات الأميركية سيتوجه لإسرائيل للقاء نتاني ...
- البيت الأبيض: معبر كرم أبو سالم سيفتح يوم الأربعاء
- البيت الأبيض يعلن أنه أوعز لدبلوماسييه في موسكو بعدم حضور حف ...
- شاهد.. شي جين بينغ برفقة ماكرون يستمتع بالرقصات الفولكلورية ...
- بوتين رئيسا لولاية جديدة.. محاذير للغرب نحو عالم جديد
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لاقتحام دباباته لمعبر رفح
- بالفيديو.. الجيش الكويتي يتخلص من قنبلة تزن 454 كلغ تعود لحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد - ألمانيا - ضرورة التناسب مع هذه الفرصة المواتية.. لا إفسادها على الكورد مجددا!