أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - فلسطين لها يوم ارض وليس لها يوم وطني














المزيد.....

فلسطين لها يوم ارض وليس لها يوم وطني


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4048 - 2013 / 3 / 31 - 14:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


من الواضح ان هناك ايديولوجيا وطنية فلسطينية استاتيكية, مرسلة قوامها الفكري غير قابل للارتداد والمراجعة, يتمحور حول ولاية فلسطين العروبية الاسلامية, ولا ينازع هذه القناعة انفراد فلسطين دون غيرها بالمعاناة, الى حد مواجهة مصير حده الادنى فقدان الوطن وحده الاعلى فقدان استقلال الهوية, ليتحول الفلسطينيون بذلك الى شعب غجري يتلطى على ما تسمح له به هوامش قوانين المجتمعات الاخرى من فرص معيشية مهدورة الكرامة تحت مظلة ضياع حقوقه السياسية السيادية وستقلال مواطنته,
لم نسميه اليوم الوطني الفلسطيني, بل اسميناه يوم الارض, وليس ذلك غريبا فالصيغة الوطنية تعكس وحدة التوجه القومي اما الصيغة الثانية فتعكس ملكية نطاق الانتاج الاقتصادي, وحيث اننا مواطنون عرب لا مواطنون فلسطينيون, ولاننا نقضي وقتنا بالمفاخرة بين الانتساب لهذا او ذك من اصول النسب التي تعود لشيه الجزيرة والحجاز, عوض ان نفاخر باصلنا الفلسطيني, يكون منطقيا وإن خاطئا ان نتشبث بالارض لا بالوطن,
متى يكون لفلسطين يوم وطني, لا اعلم, ففلسطين كما يبدو ليست باهمية الرمز السياسي او الادبي او الرمز الجنسي, زيبدو ان محاولة تسمية يوم وطني لفلسطين سقطت بمستنقع الايديولوجيا العرقية العروبية الاسلامية فسمي يوم الارض, اننا مجتمع حريص على ما اورثه فينا الاستعمار العروبي الاسلامي, واحرص ما نحرص عليه فينا هو القول فلسطين ارض عربية وفلسطين ارض وقف ديني, غير انها لن تكون ابدا وطن قومي, لذلك ستبقى فلسطين فاتورة الاطراف الاقليمية والدولية
الصهاينة يعتبروا فلسطين وطنا قوميا, ولهم يوم وطني, وهو على استعداد للتصارع مع مراكز القوة العالمية ومحاور الفوة الاقليمية للتحرر من نفوذها والحفاظ على استقلال وسيادة دولة اسرائيل, اما نحن فنحارب الصهاينة والعالم لنؤكد على الطابع الثقافي العربي الاسلامي, فما اهزل مثل هذه الوطنية التي تخون واقع الاستقلال الموضوعي للهوية الفلسطينية ووطنيتها
ان تباين الوان قوس قزح لا ينفي وحدة قوسها ومركزية منطلقه, وكذلك القوس السياسي الفلسطيني المنكر لاستقلالية وجودنا القومي وغي القادر على تحرير سياديته الوطنية في دولة قومية مستقلة ذات سيادة, المهمل لشعبه وكقدرة نضالية, لكنه لا يهمله كسوق استثمار اقتصادي سياسي يعيد يؤمن رفاهية المستثمرين المرد والملتحين واليسارين واليمينين, المتاجرين بالشعار الوطني وبالنص المقدس
ان وقوف كامل القوس السياسي الفلسطيني خارج قناعة ورؤية الاستقلال الموضوعي القومي الفلسطيني, كما استنبته تاريخيا مسار التطور الحضاري الفلسطيني الخاص, يضعهم جميعا خارج البنية الفكرية للوطنية الفلسطينية الحقة, وإن ابقاهم مناضلين في سبيل الارض لا الوطن, وشتان بين النضالين,
ان النخبة الفكرية الفلسطينية التي ترفض مراجعة البنية الفكرية التي رباها عليها الاحتلال الاجنبي, هي اول من يعارض الولاء الديني لانها تقيده بالولاء العرقي, ولانها تعارض قول الله عز وجل, ولقد كرمنا بني ادم, واعمق معانيها ان الله ملك بني ادم قابلية التحضر, وهي الخاصية الوحيدة التي لا مجال لمشاركة الحيوان له فيها, في حين يشاركه باقي السمات البيولوجية والوظيفية
ان قابلية التحضر الانساني لا تتعلق بالقدرة على تحديث وسائل الانتاج والمعيشة وافرع الامن ونقل الخبرة فحسب بل ايضا الاقرار بالتناسخ التاريخي لاشكال الاجتماع السياسي الاقتصادي للانسانية, وارتقاء الانسانية ثقافيا الى مستوى الاخذ بحداثة التشكيل السياسي الاقتصادي الاجتماعي والاستجابة لمتطلباته, وهو بالضبط ما يرفض الاستجابة له نخبتنا ويرفضون تبعا لذلك قراءة مسار تطورنا الحضاري التاريخي علميا, ويرخون رؤسهم على صدر مقولة العروبة والاسلام, فهنيئا لكم بهذا النوم المريح



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول حوار كتابنا مع زيارة اوباما :
- ما قل ودل حول زيارة اوباما
- منطق حماس الاعوج :
- الاهم سياسيا في زيارة اوباما
- المجلس التشريعي في دولة غزة ( الشقيقة ):
- المقولات الاستخبراتية والاقلام الفلسطينية
- لان ديموقراطيتنا بلا مردود
- المؤامرة على علم فلسطين مؤامرة على المشروع الوطني
- حيث يوجد النقيض, تولد حاجة الشيء:
- ما يجب قرائته في الانتخابات الاسرائيلية:
- 2013/ عام مفصلي في الصراع الفلسطيني الصهيوني
- معركة قرية باب الشمس النضالية, ابداع شعبي, وتخلف قيادي:
- الاحتفالات الفلسطينية بداية الهجوم الفلسطيني المضاد:
- ما هو مكون المشهد السياسي الفلسطيني عام 2013م؟ وما هو الموقف ...
- القيمة الحضارية التاريخية للرصاصة الاولى:
- هم الراتب
- استقلال وسيادة الدولة الفلسطينية, يقتضي رفض عودة المراقبة ال ...
- حول موضوع الكونفيدرالية
- ازمة مصر واصبع الزمار:
- برنامج التقاسم الوظيفي السياسي هو المصالحة السياسية الفلسطين ...


المزيد.....




- فيضانات عارمة في تكساس تجرف كوخًٌا بمن فيه.. شاهد ما حدث لهم ...
- هل ينجح المغرب في تذليل عقبات مشروع ربط الساحل الإفريقي بالأ ...
- تونس تصدر أحكاما مشددة بالسجن على سياسيين كبار بينهم الغنوشي ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفرض رسوما جمركية على تونس بـ25 ...
- ما هدف واشنطن من قيادة جهود رفع العقوبات عن سوريا الشرع؟
- مليون أفغاني مهددون بالترحيل من إيران والصليب الأحمر يحذر من ...
- واشنطن بوست: مبادرة للاستخبارات الأميركية لكشف الولاءات دعما ...
- نور شمس نموذجًا.. تفاصيل الخطة الأميركية لإعادة إعمار مخيمات ...
- ماليزيا تدعو -آسيان- للتمسك باتفاقية منع انتشار السلاح النوو ...
- غرامة كبيرة على عملاق البث التلفزيوني في أفريقيا


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - فلسطين لها يوم ارض وليس لها يوم وطني