أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - منطق حماس الاعوج :















المزيد.....

منطق حماس الاعوج :


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4035 - 2013 / 3 / 18 - 16:23
المحور: القضية الفلسطينية
    



لا يغيب عن عين مراقب ان حركة حماس باتت اكثر فاكثر تغرق في ربأة الفوضى الحاصلة في مواقع عديدة من المنطقة, وبذلك جرت وتجر على الشعب والقضية الفلسطينية عداء دول وشعوب المنطقة, فها هي المخيمات الفلسطينية في سوريا باتت ساحات اقتتال ما بين قوات النظام وقوات المعارضة, بسبب انحياز حركة حماس لجانب المعارضة واسهامها المسلح المباشر بنشاطاتها, وانحياز الجبهة الشعبية ( احمد جبريل ) للنظام في سوريا واسهامها العسكري المباشر لصالحه, ولم يحصد شعبنا في هذه المخيمات جراء هذا الانحراف اللاوطني من قبل هذين الفصيلين سوى كم كبير من الشهداء ومعاناة التشرد مرة اخرى,
ومن الواضح ان منطق وسلوك هذه الفصائل لن يوقف الضررعند حد ما لحقنا من خسائر في هذين الموقعين, فها هي مواقع اخرى في المنطقة تنجر الى الفوضى ومن المرشح ان تنزلق هذه الفصائل للانخراط بها, فها هو لبنان ينزلق شيئا فشيئا للفوضى, وها هي مصر ايضا تتبدى بها مقدمات تشكل ميليشيات الفوضى ايضا, بل ان حماس انخرطت مبكرا في الفوضى المتنامية في مصر, ومبكرا بدأت ملامح و مظاهر العداء تلوح في الافق السياسي والاعلامي المصري من القضية والشعب الفلسطيني, جراء الوقائع التي ثبت انخراط حركة حماس بها في الاشتباك المصري الداخلي, والذي هو كاشتباكات المواقع الاخرى لا ناقة لنا فيها ولا جمل, وحتى ناقتنا وجملنا فيها لن نحافظ عليه بالانخراط المباشر بفوضاها, فهذا له منهجية سياسية اخرى قطعا ليست منهاجية الانخراط المباشر التي يسلكها فصيلي حماس وجبهة احمد جبريل
ما دعاني للكتابة بهذا الموضوع, هو هذا الحجم من التضليل الذي يحمله التصريح الايديولوجي السياسي لقادة حركة حماس والناطقين باسمها, والذي يصل حد الوقاحة في انكار انخراطها المباشر بفوضى الموقعين السوري والمصري, ومحاولتها تزييف دورها التخريبي بهما واخفائه خلف مقولات عدم التدخل في شئون ( الدول الشقيقة ) وان امنها هو ( خط احمر ) ....الخ, بل بلغت وقاحة ناطق لحركة حماس ( اسامة حمدان ) ان كذب على الهواء مباشرة تصريح الناطق الرسمي للقوات المسلحة المصرية, في موضوع الملابس العسكرية الذي وجده الجيش المصري في احد الانفاق, مما اضطر الجيش المصري الى الامر بتغيير زيه العسكري, كمحاولة لكشف اي غريب يرتديها ويتخفى بها لتنفيذ مهمات التخريب في مصر
انني هنا انحاز لتصديق الادعاءات المصرية, ليس لانسياقي خلف اعلام المصري, بل لمعرفتي الوثيقة بخلفية حركة حماس ومضامينها وتعبويتها الايديولوجية السياسية وما تنتهي له من منهاجية منحرفة, منطقها الولاء للمنطق الطائفي على حساب المنطق الوطني,
فالقوى السياسية عادة ما تنتظم وتصطف بصورة رئيسية ومن حيث المبدأ, إما في ( الاطار الوطني ) الذي يرى مهمته المركزية في تحرير حامله الجغرافي ( الوطن ) من اشكال الاحتلال الاجنبي, ويجعل من الديموقراطية سلاحا لنظم القوى على صورة ما تحتاجه مهمة تحرير الوطن, او تصطف في ( الاطار الديموقراطي ) الذي يرى مهمته في تغيير ( المسيطر على السلطة ) وفي ذلك تنقسم قوى الديموقراطية ما بين تقدمي ورجعي, حيث تنحاز القوى الطائفية الى معسكر الرجعية
ان حركة حماس ترى في فلسطين والقضية الفلسطينية موقع صراع في خدمة مشروع جماعة الاخوان المسلمين الايديولوجي السياسيي الطائفي الاممي , فلا غريب وهذا المنطق بسقوط تعريف فلسطين كوطن في اساس برنامجها النظري السياسي التعبوي, والاستعاضة عته بمقولة ( فلسطين ارض وقف اسلامية ) بل والبناء على ذلك باسقاط حق تقرير المصير عن الشعب الفلسطيني بالقول ( انه لا يحق لاحد التفاوض عليها او التصرف بها...الخ ) والذي وإن حمل في احد جوانبه رفضا لمنطق اتفاقيات اوسلو, الا انه في جانبه الخفي اجهاض وتسقيط لاستقلال الحق الفلسطيني بتقرير المصير,
وحتى في هذا المجال نجد منطق حركة حماس منافقا غير سوي ويخلو من المبدئية, هذا ( اذا ) كان السيد اسماعيل هنية ( عضو المكتب السياسي لحركة حماس وممثلها في الشرعية الفلسطينية ) صادقا في تصريحاته السياسية , ردا على الحملة الاعلامية السياسية المصرية, حيث يقطع بان لا امكانية لتوقيع الضغينة بين حركة حماس ودولة مصر, رغم ان مصر بسلطة السادات ومبارك ومرسي تعترف بدولة اسرائيل في اتفاقيات كامب ديفيد بل وتلتزم بها, وكان الضغينة تحتاج الى اكثر من هذا السبب الذي جعلت منه حركة حماس اساسا ودخلا ومنطلقا للانقلاب على منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية, ولا ندري الحالات التي تكون بها فلسطين في نظر حركة حماس ارض وقف اسلامي والحالات التي تكون بها وطن؟؟؟؟؟؟؟ فاتفاقيات كامب ديفيد خرقت الحالين ومع ذلك لا يرى السيد هنية ومن خلفه حركة حماس سببا لحدوث الضغينة مع مصر
والحقيقة ان امن مصر هو خط احمر للسيد هنية وحركة حماس طالما ان جماعة الاخوان المسلمين تسيطر على السلطة فيها, فامن مصر لم يكن خطا احمر في عهد الرئيس السابق حسني مبارك حين دفع بالجماهير الفلسطينية لكسر الحدود مع مصر واختراق امنها, بل ان دم الجنود المصريين تتحمله فعلا حركة حماس, ان لم يكن بصورة الاسهام المباشر فمن خلال تسهيل تنفيذ العملية التي كانت على علم مسبق بها فمهدت باطلاق سراح متشددين معتقلين عندها, وكانت تعلم ايضا ان اطراف دولية اقليمية اعدت لها لتحقيق اهداف ( سياسية واقتصادية ) على حساب الامن المصري. بل ان جماعة الاخوان المسلمين في مصر نفسها كانت على علم قاطع بذلك واسهمت بها من اجل هدف ( التمكين ) حيث استثمرته في عزل وزير الدفاع طنطاوي ورئيس الاركان عنان
ان قوة الولاء للفكرة عند حركة حماس تتغذى يوما فيوما وتتنامى على حسب قوة الولاء للوطن, و غير مطلوب منا البرهنة على ذلك فتصريحات قادة حماس وما تعبر عنه من قوة ولاء للفكرة هي على تناقض تام مع مزاعم قوة ولائها للوطن, يبرهن على ذلك استمرار اجهاضا لاي منجزات في مجال المصالحة الوطنية و بذلك لم يعد مقبولا منها تبرير جمود المصالحة بتبرئة نفسها والقاء اللوم على قيادة الشرعية الفلسطينية والقول بوجود التشابك بين موقف قيادة منظمة التحرير ورضى او غضب الولايات المتحدة الامريكية, فموقف حركة حماس نفسها من المصالحة متشابك مع رضى او غضب ليس جماعة الاخوان المسلمين فقط بل والكيان الصهيوني نفسه
ان اصرار حركة حماس على موقف تجميد المصالحة الى حين ( تهيئة اوضاع الضفة الغربية ) كما صرح بذلك السيد اسماعيل هنية, والذي غاب عنه قراءة تزامن توقيته مع تاليف الحكومة الصهيونية الجديدة, لا يبقى له بذلك سوى معنى اعطاء ضوء اخضر للحكومة الصهيونية الجديدة تطمئن معه لحريتها في التوسع في تنفيذ برنامج تهويد باقي فلسطين, ومن ضمنها القدس واقامة الهيكل مقام المسجد الاقصى,
ان تناقض المنهج السياسي لحركة حماس يقوم على سقوط الرؤية الوطنية, بل ل وتفاقم الى اسقاط الرؤية الاسلامية ايضا, حيث تتعالى وتتهافت حدة موقفها من الاطراف الاخرى ليس بحسب موقفها من القضية الفلسطينية بل بحسب رضاها عن فئوية حماس السياسية ( فحسب ), وإلا كان موقف الحركة ليتكافأ من مختلف الاطراف التي تعترف بالكيان الصهيوني او تقيم علاقات معه, وهو ما لا تفعله, كدولة قطر التي استقبلتها حماس بصورة احتفالية غير مسبوقة في غزة .
ان حركة حماس ذات منهج ميكافيللي منافق يضع في المقام الاول مصلحتها الفئوية وهو ما استدعى عليها حالة انفضاض جماهيري واسعة اسهمت في تعميق رفضها للمصالحة والاحتكام للعملية الانتخابية الفلسطينية لانها كانت ستجد نفسها ربما خارج شرعية العمل السياسي الفلسطيني كله



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاهم سياسيا في زيارة اوباما
- المجلس التشريعي في دولة غزة ( الشقيقة ):
- المقولات الاستخبراتية والاقلام الفلسطينية
- لان ديموقراطيتنا بلا مردود
- المؤامرة على علم فلسطين مؤامرة على المشروع الوطني
- حيث يوجد النقيض, تولد حاجة الشيء:
- ما يجب قرائته في الانتخابات الاسرائيلية:
- 2013/ عام مفصلي في الصراع الفلسطيني الصهيوني
- معركة قرية باب الشمس النضالية, ابداع شعبي, وتخلف قيادي:
- الاحتفالات الفلسطينية بداية الهجوم الفلسطيني المضاد:
- ما هو مكون المشهد السياسي الفلسطيني عام 2013م؟ وما هو الموقف ...
- القيمة الحضارية التاريخية للرصاصة الاولى:
- هم الراتب
- استقلال وسيادة الدولة الفلسطينية, يقتضي رفض عودة المراقبة ال ...
- حول موضوع الكونفيدرالية
- ازمة مصر واصبع الزمار:
- برنامج التقاسم الوظيفي السياسي هو المصالحة السياسية الفلسطين ...
- مصر بداية ربيع حقيقي
- خاطرة وتساؤل: حول حجم التغير في العلاقات الفلسطينية الداخلية ...
- ابعاد ردة الفعل العالمية على قرار بناء وحدات استيطان صهيوني ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - منطق حماس الاعوج :