أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - لان ديموقراطيتنا بلا مردود














المزيد.....

لان ديموقراطيتنا بلا مردود


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4007 - 2013 / 2 / 18 - 14:06
المحور: القضية الفلسطينية
    




في قرائتها لشكوى اللجنة المركزية للهيئة الفلسطينية المستقلة للانتخابات, ترجع قيادات فلسطينية سبب ذلك لتدني مستوى الثقافة الديموقراطية في المجتمع الفلسطيني, وتفسر بتبريرات ثانوية تمايز اقبال محافظات الجنوب عن محافظات الشمال بهذا الصدد, وقد وقفت مشدوها وانا استمع لمداخلات اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح بهذا الصدد خلال البرنامج التليفيزيوني ملف اليوم,
لماذا اقبل الفلسطينيون اقبالا شبه كامل على تحديث السجل الانتخابي والترشح والانتخاب اول مرة؟ ولماذا يحجمون الان؟ ولماذا نجد اقبالا في قطاع غزة يتمايز عناقبال الضفة الغربية والقدس؟
من الواضح ان هناك اسبابا موضوعية لهذا التراجع في الاقبال على تحديث السجل الانتخابي, ليس من بينها وجود هذا المستوى من التراجع في الثقافة الفلسطينية عن الديموقراطية, فما هي هذه الاسباب الموضوعية:
حتى نجيب على هذا السؤال لا بد اولا من ادراك معنى الاختيار المجتمعي للمثل التشريعي والسياسي, والذي يلخص المضامين الحقيقية والجوهرية والرئيسية للممارسة الديموقراطية, وهو تمثيل قادر على بلورة مردود الحياة الديموقراطية الى اشكالها الحياتية المادية, على صعيد:
1- التحرروالامن الوطني والاستقلال والسيادة وتكافؤ التمثيل القومي امام القوميات الاخرى
2- ادارة وتنظيم توزيع الحريات حفاظا على السلم والامن والتوافق الاجتماعي
3- تطوير مستوى العدالة الاجتماعية من خلال قوننة توزيع حيازة الملكيات وتوزيع مردود عملية لانتاج الاجتماعي
4- التحديث الحضاري للتنمية القومية العلمية البشرية والتقنية
5- كفاةة تقديم الخدمات الاجتماعية
لقد حمل المجتمع الفلسطيني اتفاقيات اوسلو وبناء السلطة الوطنية الفلسطينية مهمة تحقيق هذه الاحلام والاهداف الحياتية, لذلك كان اقباله كبيرا على العملية الانتخابية الاولى, غير ان الاحتلال الصهيوني لم يمنح السلطة الوطنية الفرصة لا تفاوضيا ولا بالاجراء العملي المنفرد امكانية تحقيق هذه الاحلام والاهداف بل على العكس فانه اقدم على اجهاض ثقة المجتمع الفلسطيني بها, الامر الذي يشعر المواطن الفلسطيني الان بلا جدوى ممارسته الانتخابية, بالضفة الغربية والقدس بصورة خاصة, حيث التهويد والاستيطان وهدم المنازل الفلسطينية وتقزيم اسباب الاعتياش الحياتي
على العكس من ذلك فان الانسحاب الصهوني الاحادي الجانب من قطاع غزة منح التشريع والادارة السياسية الغزية الحيز السياسي الاقتصادي القادرة من خلاله على اعطاء المواطن الغزي الاحساس بجدوى الممارسة الانتخابية ووجود مردود سياسيا اقتصادي اجتماعي لها, ولذلك نجد ان مستوى الاقبال الغزي على تحديث السجل الانتخابي اعلى منه في الضفة الغربية والقدس, رغم ان هذه الجدوى تبقى اسيرة الحصار الصهيوني ورهينة الحالة الانقسامية
ان الخطب الرنانة حول الثقافة الانتخابية وعلاقتها بالوطنية لن تجدي نفعا, وهي وان اجدت نفعا هذه المرة الا انها لن تجديه مرة اخرى في المستقبل, فمؤشر تراجع الاهتمام المجتمعي بالممارسة الديموقراطية عادة ما يعكس احباطا مجتمعيا من جدواها عل الصعيد الوطني العام, وهو في الحالة الفلسطينية يعكس احباطا من قدرة النهج السياسي على انجاز التحرر الوطني والاستقلال والسيادة الفلسطينية التي هي مدخل استقلال ادارة الذات الفلسطينية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا
ان قدرة مستوطن صهيوني على اجهاض قرار رئيس دولة فلسطين هو الخلل, الذي يجب معالجنه حتى تعود ثقة المواطن الفلسطيني وايمانه بجدوى الممارسة الديموقراطية, وهو الخلل الذي على اللجان المركزية والمكاتب السياسية الفلسطينية ان تسعى لمعالجته بدءا بالمصالحة ( السياسية )




#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤامرة على علم فلسطين مؤامرة على المشروع الوطني
- حيث يوجد النقيض, تولد حاجة الشيء:
- ما يجب قرائته في الانتخابات الاسرائيلية:
- 2013/ عام مفصلي في الصراع الفلسطيني الصهيوني
- معركة قرية باب الشمس النضالية, ابداع شعبي, وتخلف قيادي:
- الاحتفالات الفلسطينية بداية الهجوم الفلسطيني المضاد:
- ما هو مكون المشهد السياسي الفلسطيني عام 2013م؟ وما هو الموقف ...
- القيمة الحضارية التاريخية للرصاصة الاولى:
- هم الراتب
- استقلال وسيادة الدولة الفلسطينية, يقتضي رفض عودة المراقبة ال ...
- حول موضوع الكونفيدرالية
- ازمة مصر واصبع الزمار:
- برنامج التقاسم الوظيفي السياسي هو المصالحة السياسية الفلسطين ...
- مصر بداية ربيع حقيقي
- خاطرة وتساؤل: حول حجم التغير في العلاقات الفلسطينية الداخلية ...
- ابعاد ردة الفعل العالمية على قرار بناء وحدات استيطان صهيوني ...
- ردا على المشككين بانجازنا الوطني
- ردا على قرار بناء 3000 وحدة استيطان جديدة
- ما زلنا على الدرب
- نعم للمقاومة المسلحة نعم للتوجه للجمعية العامة للامم المتحدة ...


المزيد.....




- إيران تتهم أوروبا بـ-تسليم- ملفها النووي إلى -فيتو ترامب-
- هل يمكن كسر دائرة -العمى الأخلاقي- في إسرائيل؟
- إسرائيليون يقدمون التماسا للمحكمة العليا ضد احتلال غزة
- الحرب على غزة مباشر.. مجازر جديدة وارتفاع عدد ضحايا التجويع ...
- لعبة القط والفأر في البيت الأبيض
- ترامب يؤكد: -لست ديكتاتورًا-.. لكن مؤشرات -الحكم السلطوي- تت ...
- -مكسب حقيقي-! - شتوتغارت يتعاقد مع المهاجم المغربي بلال الخن ...
- يختبئ أياما بخيمة ليلتقط صورة واحدة.. ما قصة المغربي عبد الغ ...
- هل تريد إسرائيل ضم الضفة أم مجرد تكتيك لمآرب أخرى؟
- مشروع إسرائيلي لضم الضفة.. تفهم أميركي وسط تحذير من العواقب ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - لان ديموقراطيتنا بلا مردود