أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - حول موضوع الكونفيدرالية














المزيد.....

حول موضوع الكونفيدرالية


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 19:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


التخوين, هي من اسوأ الصور التي يٌظٍهر بها تحالف الاعلام والانقسام, صورة القيادة الفلسطينية, والذي يصل حد خلق الانطباع ان القيادة الفلسطينية منخرطة بالتامرعلى شعبها وحقوقه الوطنية, وها هي جريدة القدس العربي, بقصد سياسي او لمجرد العادة الاعلامية, تطرح للقيادة الفلسطينية صورة التهالك على اقامة اتحاد كونفيدرالي مع الاردن, ( واطراف اخرى ؟؟ ) لمجرد ان الرئاسة الفلسطينية طلبت اجراء بحث داخلي فلسطيني حول الموضوع, مما دعى الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية السيد نبيل ابو اردينة الى نفي طرح موضوع الكونفيدرالية مع الاردن, قبل قيام الدولة الفلسطينية, وحسنا فعل,
من وجهة نظري, فان القيادة الفلسطينية وبهذا التوقيت تحديدا هي على مسافة بعيدة من التفكير بعلاقة كونفيدرالية ان مع الاردن او مع ( الاطراف الاخرى ), في حين ان الاطراف الاخرى وبهذا التوقيت تحديدا تجد من المناسب لمصالحها الخاصة طرح الموضوع, ولذلك اسبابه ومؤشراته
1- ان موضوع الكونفيدرالية ينسجم مع الخريطة السياسية التي رسمها وعد بلفور للمنطقة والتي كان من ملامحها ( دولة يهودية ودولة ( عربية )), وان لا دولة ثالثة بين الاردن والكيان الصهيوني,
2- ان موضوع الكونفيدرالية يجد حلا للتناقض بين صيغة التسوية على اساس قرار مجلس الامن الصادر عام 1967م تحت رقم 242/ , والذي يعيد التاكيد على منظور وعد بلفور الجيوسياسي, وصيغة مقولة حل الدولتين المنطوي على اقامة دولة فلسطينية مستقلة, من حيث انه يعطي مقولة حل الدولتين نفس المعنى الذي حمله وعد بلفور
3- ان قرار فك الارتباط الاردني الذي بقي في اطار منح الفلسطينيين حكما ذاتيا اداريا قانونيا, دون تفكيك الارتباط السياسي الاقتصادي, تعارض معه اعتراف الجمعية العامة بفلسطين دولة مستقلة, حيث فكك عمليا ونسخ الاشتباك السياسي الاقتصادي الاردني الفلسطيني, وخرج بالوضع الفلسطيني عن قيد منظور وعد بلفور والقرار 242
4- ن للمسالة الفلسطينية حجما دستوريا واقتصاديا وسياسيا رئيسيا في الصورة السياسية الاردنية, وانعكاسها في مطالب حراك الاصلاح السياسي فيه, ولا وجود لمثيل لها في الصورة السياسية الفلسطينية
5- احتمال ان يقبل الكيان الصهيوني حل التقاسم الوظيفي مع الاردن في الضفة الغربية, حيث لا يقبل بقيام دولة فلسطينية مستقلة بها
6- ان الاردن بشخص الامير حسن هو من بادر لتجديد الدعوة لعودة الضفة الغربية الى الاردن, كما جاء في خطاب الامير في جمعية عيبال النابلسية,
7- ان الموضوع طرح مباشرة بعد زيارة الملك عبد الله الثاني لرام الله, وليس بعد زيارة الرئيس عباس للمملكة اثناء عودته من نيويورك,
ان المؤشرات السابقة , لا تذهب باتجاه القول ان القيادة الفلسطينية, هي التي اثارت موضوع الكونفيدرالية, خاصة ان اثارته في هذا التوقيت تحديدا, يحمل اختراقا للقيم والمضامين السياسية للانجازات الفلسطينية على الصعيدين:
الدولي: حيث سيطرح التساؤل عن معنى السعي الفلسطيني لنيل الاعتراف العالمي بفلسطين دولة مستقلة, طالما ان القيادة الفلسطينية ذاهبة باتجاه الكونفيدرالية مع الاردن, وسيعكس ذلك ظلالا من الشك العالمي على المضامين الايديولوجية السياسية للنضال الفلسطيني, اهي في سياق حق تقرير المصير ام في سياق طلب تساوي المواطنة الفلسطينية مع المواطنة الاردنية في كونفيدرالية محتملة ؟؟؟؟
الداخلي: حيث سيطرح موضوعا جديدا على الحوار بين حركتي فتح وحماس حول البرنامج السياسي المشترك, والذي لم يكن لموضوع الكونفيدرالية مع الاردن موقعا له من قبل, بل وسيطرح على هذا الحوار مجموع المواقف الفصائلية منه, اي انه سيعرقل موضوع المصالحة, ولا يمكن اغفال تاثير اجندات اقليمية اخرى بهذا الصدد وانعكاسها في المواقف الفصائلية, وهنا سنجد موقعا لعلاقة موضوع الكونفيدرالية باشارة الملك عبد الله الثاني عن المحور التركي المصري القطري ومواجهته بالمحور الاماراتي السعودي الاردني في المنطقة وعلاقتهما بالقضية الفلسطينية
ان كل المنظور السابق يؤكد ان موضوع الكونفيدرالية طرح على القيادة الفلسطينية, وكان من الطبيعي ان تبادر القيادة الفلسطينية الى اجراء الدراسات والبحوث حوله, وليس من الغريب ان يطرح ايضا في سياق الترويج لاستعادة مسار التفاوض واجهاض الابعاد السياسية الاستراتيجية لواقعة الاعتراف العالمي بفلسطين دولة مستقلة, والتي كان من اول مردوداتها تجميد العمل بالمشروع المشترك بين الاردن والكيان الصهيوني المعروف بمشروع البحرين, علما انهما كانا بصدد مباشرة تنفيذه سابقا ووضع الفلسطينيين امام الامر الواقع
اننا نشعر بالاسف لبعض الاقلام التي يرى اصحابها العالم من المنظور التامري, ولا يقيمون وزنا لقوة للانعكاس السياسي لحركة الواقع الموضوعية, حيث سارعت هذه الاقلام الى اللمز من قناة القيادة الفلسطينية, ووطنيتها, خصوصا الاقلام الفلسطينية منها, والتي لم يعد يهمها سوى الحط من شأن هذه القيادة, وفي هذا السياق نجد ان السيد عبد الباري عطوان يخوض بكل اخلاص تنافسا يحسد عليه



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة مصر واصبع الزمار:
- برنامج التقاسم الوظيفي السياسي هو المصالحة السياسية الفلسطين ...
- مصر بداية ربيع حقيقي
- خاطرة وتساؤل: حول حجم التغير في العلاقات الفلسطينية الداخلية ...
- ابعاد ردة الفعل العالمية على قرار بناء وحدات استيطان صهيوني ...
- ردا على المشككين بانجازنا الوطني
- ردا على قرار بناء 3000 وحدة استيطان جديدة
- ما زلنا على الدرب
- نعم للمقاومة المسلحة نعم للتوجه للجمعية العامة للامم المتحدة ...
- الصورة الفلسطينية والصورة الصهيونية بعد العدوان على غزة :
- الحراك الشعبي حدد مسبقا ملامح البرنامج الوطني المطلوب ان تتم ...
- قراءة في ( انتصار ) غزة
- حل الدولتين بين توم الامريكي وجيري الصهيوني:
- حماس بين جهوزية الاجتياح البري الصهيوني ووساطات وقف اطلاق ال ...
- الخيار ( الوطني ) الوحيد امام حماس, الحاق هزيمة عسكرية كبرى ...
- غزة بين, (وقف اطلاق نار و تهدئة) او (وقف اطلاق نار وهدنة) او ...
- غزة بشارة النصر, العدوان السبب والتوقيت:
- لتصعيد في غزة جزء من التسخين الاقليمي :
- ياسر عرفات وعدالة التاريخ :
- حول اعادة انتخاب اوباما


المزيد.....




- حصلا على قطعة منها.. صائدا نيازك يبحثان عن شظايا بعد سقوط إح ...
- شاهد.. دبان تسلّلا خارج حظيرتهما للاستمتاع بالعسل ووجبات خفي ...
- رحلات -اليوم الواحد الفائقة-.. صيحة سفر ذكية أم مغامرة مرهقة ...
- -ما الجملة الأخيرة التي قالها لك قبل أن يستشهد-؟ غزيون يستحض ...
- مقتل خمسة فلسطينيين أثناء انتظار المساعدات، وترامب يحث الطرف ...
- نتنياهو يشكر ترامب: معًا سنجعل الشرق الأوسط عظيمًا من جديد.. ...
- استمر ثلاثة أيام وقوبل باحتجاجات... حفل زفاف باذخ لمؤسس أماز ...
- -وحدة سهم- قوة أمنية غزية تلاحق عملاء الاحتلال الإسرائيلي
- تعرف على الآلية الأميركية الإسرائيلية في توزيع المساعدات على ...
- أميركا وإيران.. اتهامات متبادلة يتخللها حديث عن مباحثات بينه ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - حول موضوع الكونفيدرالية