أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - المقولات الاستخبراتية والاقلام الفلسطينية















المزيد.....

المقولات الاستخبراتية والاقلام الفلسطينية


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4013 - 2013 / 2 / 24 - 10:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


من المؤسف, ان نرى بعض الاقلام الفلسطينية, دون تمحيص ودون عقلانية سياسية, لا تعيد فقط ترديد بعض المقولات التي تطلقها اجهزة الاستخبارات المعادية, بل نراها تعتمدها في كتاباتها كمسلمة سياسية, اساسا للتحليل وتحديد الرؤى والمواقف السياسية, دون ان تحذر حجم عدم الثقة الذي تطرحه هذه المقولات في العلاقات الفلسطينية الداخلية,
من اخطر المقولات الراهنة على العلاقات الفلسطينية الداخلية, وخصوصا على موضوع المصالحة الفلسطينية, والتي يلتقطها بعض المحللين الفلسطينيين, مقولة ان هناك اتجاه امريكي صهيوني متناغم يعمل على استبدال هيمنة حركة فتح على مؤسسة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بهيمنة حركة حماس, وهي مقولة سياسية خاطئة, تعمل على تحقيق اهداف رافضة لانجاز المصالحة السياسية الفلسطينية, وتعمل على زيادة مساحة عدم الثقة بين حركتي فتح وحماس, اطلقها على الارجح الجهاز الاستخباراتي الصهيوني, وتلقفها عملاءه وعملوا على تضخيمها لتصبح بحجم ووزن معلومة سياسية مؤكدة, علما انها تنافي المنطق السياسي للاسباب التالية:
1- ان الغاء حالة الانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية, واعادة توحيدهما, ان تحت هيمنة حركة فتح او حركة حماس, ينافي تماما الاجندة الصهيونية لتسوية الصراع مع الفلسطينيين. والذي يرفض تماما قيام دولة فلسطينية, اكانت مرسمة الحدود او مؤقتتها, فالاجندة الصهيونية للتسوية سقفها الحكم الذاتي الاداري الثقافي ( والاغلب ان يكون مؤقتا ) باتجاه استكمال الاحلال الصهيوني محل الوجود الفلسطيني, وهو ما لا يتفق والاجندات الفلسطينية للتسوية, لا الدولة المستقلة ولا الدولة ذات الحدود المؤقتة,
2- ان التجاوز الفلسطيني لحالة الانقسام, يلغي حالة تعدد الشرعية والتمثيل السياسي الفلسطيني التي يعتمدها الكيان الصهيوني كاحد اقوى مبررات تهربه من التزام التسوية, وتهربه من ضغوط الاجندات الدولية التي تحاول الزامه بمقولة حل الدولتين,
3- ان المقولة السابقة تلغي مسافة التباين الخلافية بين الاجندة الامريكية والاجندة الصهيونية لتسوية الصراع مع الفلسطينيين, وهو احد الاختلافات التي تبني حالة الخلاف الكبرى بين الطرفين, ومضامينها صراع النفوذ بينهما في المنطقة, فنحن لا يجب ان نرى الخلاف حول التسوية الفلسطينية بمعزل عن خلافهما حول الملف النووي الايراني, ولا في الازمة السورية ولا في ما يتعلق بحالة عدم الاستقرار في مصر...الخ,
إن جنوح الكيان الصهيوني نحو التحرر من النفوذ الامريكي, هو العامل الذي يدعو الولايات المتحدة الامريكية للعمل على اعادة تطويعه, ولعل في التدخل الامريكي الملحوظ في الانتخابات الصهيونية ضد هذا الاتجاه والذي تسميه اقلامنا ( اليمين المتطرف ) وهو التدخل الذي وجه صفعة قوية لهذا الاتجاه, واخضعه الى درجة اجباره على ضم تسيبي ليفني لتحمل مسئولية حقيبة التفاوض مع الفلسطينيين, كمحاولة من هذا الاتجاه للتصالح مع الاجندة السياسية الامريكية في التسوية, ما يدلل على وزن الضغط الامريكي وإن كان خفيا على القراءات العرقية العروبية الطائفية, وهي القراءات التي لم تستطع قراءة معنى تراجع الموقف الامريكي من النظام في الازمة السورية والذي جاء معاكسا لمحاولات التصعيد الصهيونية بها, وهو تصعيد كان يحاول ( وربما لم ينثني بعد ) استبدال ازمة تسوية الصراع الفلسطيني, بازمات توسعات عسكرية جديدة على حساب سوريا ولبنان بصورة رئيسية,
4- ان الموقف الامريكي لا يرفض المصالحة الفلسطينية, لكنه يضع عليها شرط موائمة الاجندة الامريكية للتسوية, لذلك نجده يشترط على حركة حماس شروطا باتت معروفة لنا جميعا, وهي التسوية التي من المنظور الامريكي تضمن الوجود والتفوق الصهيوني في اطار الحدود التي رسمها القرار الدولي 242 للكيان, اي في الحجم الجيوسياسي الوظيفي الذي انشأت بريطانيا الكيان الصهيوني من اجله في حراك الصراع العالمي او في وضع التفاعل مع منطقة الشرق الاوسط من حيث صياغة موازين قواها والتحكم بتحالفاتها وتناقضاتها
5- ان ما سبق لا يلغي الاقرار بوجود ( رغبة ذاتية ) لدى حركة حماس بان تمتد سيطرتها الى الضفة الغربية, ولا يلغي ايضا وجود محاولات من اجندات اجنبية ( الامريكية بصورة خاصة ) لتوظيف رغبة حماس ( الذاتية ) في الضغط على قيادة منظمة التحرير والسلطة. لتقديم التنازلات والعودة لعملية التفاوض, غير انه يجب حدوث متغيرات في الشروط الموضوعية الاقليمية, تمكن حركة حماس من تحقيق هذه الرغبة, منها قبول الكيان الصهيوني بمثل هذا الوضع. وقبول النظام الاردني بوجود سلطة او دولة اخوانية في الضفة تشكل قاعدة اسناد لجبهة العمل الاسلامي في الاردن, ومنها اسبقية تغير النظام في سوريا وسيطرة جماعة الاخوان المسلمين على النظام الجديد فيها, دون ان ننسى ان رفض النظام الاردني لتحقق مثل هذه الصورة هو من عوامل انضباط الموقف الاردني الرسمي من الازمة السورية والقائم على تقليل نسبة التدخل الى اقل ما يمكن,
6- وحتى حكم الاخوان المسلمين في مصر هو ايضا ليس على تلك الدرجة من التناغم والتوافق مع ( الرغبة الذاتية لحركة حماس) فاولويات النظام المصري تتجه الى تفضيل موضوع تمكينه من جهاز الدولة المصري, ومعالجة حالة عدم الاستقرار, ومعالجة الازمة الاقتصادية التي تلم بحكمه, والالتزام بالتفاهمات مع الولايات المتحدة, الامر الذي يجعل من رضى الولايات المتحدة الامريكية شرطا محددا لملامح التوجه المصري, وعلى حالة من التعاكس مع الرغبة الذاتية لحركة حماس نجد ان النظام المصري اتخذ اجراءات تعبر رموز في حركة حماس عن استيائها منها مثل اغلاق بعض الانفاق ومثل تراجع بعض التسهيلات في المعابر
7- إن توقيت اطلاق الكيان الصهيوني لتفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس عبر الوسيط المصري مباشرة قبيل زيارة اوباما, يؤكد ان هناك محاولة صهيونية لتوظيف حالة الانقسام الفلسطيني كعامل خافض لوزن وقيمة النتائج التي يمكن لزيارة اوباما ان تتمخض عنها يمر ذلك عبر زيادة الوزن السياسي لحالة الانقسام, وطرفها حركة حماس, من اجل تشديد شروط حماس التصالحية مع حركة فتح,
اننا بالطبع لا ننكر على حركة حماس وجود مثل هذه الرغبة , فهذا عادة منطق عمل الاحزاب السياسي, شرط ان لا يتعارض مع المصالح الوطنية ولا الشروط الحضارية التي تتحقق بها. والتي تدور حول التنافسية الوطنية لا تنافسية قوة السلاح ومنهجية القمع والاستفراد, لكننا ننكر على الاقلام الفلسطينية تبنيها مثل هذه المقولات التي تطلقها اجهزة الاستخبارات المعادية لمحاولة التحرر الوطني الفلسطيني والتي تجد مساربها في الوضع الفلسطيني من خلال الانغلاقات الايديولوجية السياسية الفئوية





#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لان ديموقراطيتنا بلا مردود
- المؤامرة على علم فلسطين مؤامرة على المشروع الوطني
- حيث يوجد النقيض, تولد حاجة الشيء:
- ما يجب قرائته في الانتخابات الاسرائيلية:
- 2013/ عام مفصلي في الصراع الفلسطيني الصهيوني
- معركة قرية باب الشمس النضالية, ابداع شعبي, وتخلف قيادي:
- الاحتفالات الفلسطينية بداية الهجوم الفلسطيني المضاد:
- ما هو مكون المشهد السياسي الفلسطيني عام 2013م؟ وما هو الموقف ...
- القيمة الحضارية التاريخية للرصاصة الاولى:
- هم الراتب
- استقلال وسيادة الدولة الفلسطينية, يقتضي رفض عودة المراقبة ال ...
- حول موضوع الكونفيدرالية
- ازمة مصر واصبع الزمار:
- برنامج التقاسم الوظيفي السياسي هو المصالحة السياسية الفلسطين ...
- مصر بداية ربيع حقيقي
- خاطرة وتساؤل: حول حجم التغير في العلاقات الفلسطينية الداخلية ...
- ابعاد ردة الفعل العالمية على قرار بناء وحدات استيطان صهيوني ...
- ردا على المشككين بانجازنا الوطني
- ردا على قرار بناء 3000 وحدة استيطان جديدة
- ما زلنا على الدرب


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - المقولات الاستخبراتية والاقلام الفلسطينية