أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ما قل ودل حول زيارة اوباما














المزيد.....

ما قل ودل حول زيارة اوباما


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4039 - 2013 / 3 / 22 - 13:14
المحور: القضية الفلسطينية
    



مما لا شك فيه ان وقائع زيارة رئيس الولايات المتحدة الامريكية للمنطقة, كانت محبطة للامال الفلسطينية, ان من حيث المساحة الزمنية الضيقة التي افردها للجانب الفلسطيني قياسا بما افرده من وقت كبير للكيان الصهيوني, او من حيث رمزياتها التي استهانت باحاسيس الكرامة الفلسطينية, حيث زار قبر المجرم رابين وامتنع عن زيارة قبر الرئيس ياسر عرفات, بل وحتى في الهدية الرمزية ( اللوحة التي تجمعه بابراهام لينكولين محرر العبيد ). والتي من الجلي انها تدعوا الفلسطينيين الى الصبر والتحمل, او من حيث النكوص السياسي عن مواقف الشرعية الدولية من حالة الاحتلال وتجلياته, بل وحتى عن افق مواقف امريكية سابقة,
لقد كان الرئيس الامريكي يدرك انه في حضرة الكيان الصهيوني وان عليه التزام اقصى درجات الادب, الامر الذي يدلل على حجم الضغوط التي يتعرض لها الرئيس الامريكي ليس من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة ولكن من تهديد مباشر من الكيان الصهيوني وقدرته على المس بالمصالح الامريكية في المنطقة, حيث تتعدد الملفات التي من الممكن للكيان الصهيوني ان يورط الولايات المتحدة بها, بدءا من الملف النووي الايراني ومرورا بملف سوريا, واخيرا بملف شبه جزيرة سيناء,
بالطبع لم يكن ليكون متاحا للكيان الصهيوني القدرة على ممارسة هذا المستوى والحجم من الضغوط, لو كانت قوة جيوسياسيته مكتسبة من لوجستية موقع جغرافي اخر غير فلسطين, وهو عامل القوة المؤثر في الصراع العالمي, والذي يخدمه الان ويضاعف من اهميته حالة تفوق الكيان الصهيوني, الى درجة ابتزاز اقوى دول ومراكز القوة العالمية, بل ويجبرها على التنافس من اجل كسب رضاه, والتعامل معه بالسمة فوق القانونية, وفي هذا السياق نستطيع فهم مغزى توقيت الدعوة التي وجهها الرئيس الروسي بوتين لرئيس وزراء الكيان لزيارة موسكو عشية زيارة الرئيس الامريكي, التي تشكل ضغطا على اوباما وتقوي نتنياهو في مواجهته حيث يطرح بوتين على الكيان الصهيوني روسيا بديلا سياسيا للولايات المتحدة
ان كل الادارات التي تعاقبت على الكيان الصهيوني, ادركت تماما القيمة التصارعية لجيوسياسية اللوجستية الفلسطينية فحرصت على حسن توظيفها, اولا من اجل تثبيت الكيان الصهيوني وتقويته, وثانيا لخدمة تحرره من هيمنة مراكز القوة العالمية عليه, وثالثا للدخول مع مراكز القوة هذه الان في صراع نفوذ على المنطقة, وفي المقابل كانت الرؤية السياسية الفلسطينية هي الاقل ادراكا وتقديرا للاهمية السياسية للوجستية فلسطين في الصراعات, بسبب اغراقها في الايديولوجيا العرقية العروبية الاسلامية وغياب ادراكها لخصوصية ذاتها واستقلاليتها القومية,
بالطبع لم يكن ليكون هناك خيبة امل من النهج الامريكي, لو لم تكن الطموحات الفلسطينية فيه تصل حد دعوته لخوض معركتنا الوطنية نيابة عنا, فحجم الخيبة يعبر في النهاية عن حجم الامل المهدور, وحجم الجهد الضائع على كسب الود,
ان الانتصار في الصراع ضد الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية, ممكن وقابل التحقيق, لو ان الحركة الوطنية الفلسطينية تعيد مراجعة المنطلقات الايديولوجية لمنهجيتها السياسية, وقد برهن على هذه الامكانية ما تحقق من مكاسب للمناورة السياسية الفلسطينية على الصعيد الدولي حين قررت واخذت وعملت باستقلال في ( بعض ) المعارك, حيث هزمت هذين الطرفين, وهي لا زالت تستطيع فتح مجالات صراع ( مغلقة ) والانتصار بها, اذا اعادت رسم نفسها على اساس ملامح صورة معركة تحرر ( قومي فلسطيني) لا تحرير ( اقليم عربي اسلامي ) كما يحدث الان
فحينها ستجد قيادات الحركة الوطنية الفلسطينية ان قدرات الانتاج والابداع القومية الفلسطينية في خدمة مناورتها السياسية, بصورة سيادية مستقلة, لا تستطيع معه دول المنطقة ولا مراكز القوة العالمية ممارسة الضغوط عليها, بل ستعمل حتما على نيل رضاها وحينها سيكون نفاق الولايات المتحدة السياسي للفلسطينيين لا للكيان الصهيوني



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منطق حماس الاعوج :
- الاهم سياسيا في زيارة اوباما
- المجلس التشريعي في دولة غزة ( الشقيقة ):
- المقولات الاستخبراتية والاقلام الفلسطينية
- لان ديموقراطيتنا بلا مردود
- المؤامرة على علم فلسطين مؤامرة على المشروع الوطني
- حيث يوجد النقيض, تولد حاجة الشيء:
- ما يجب قرائته في الانتخابات الاسرائيلية:
- 2013/ عام مفصلي في الصراع الفلسطيني الصهيوني
- معركة قرية باب الشمس النضالية, ابداع شعبي, وتخلف قيادي:
- الاحتفالات الفلسطينية بداية الهجوم الفلسطيني المضاد:
- ما هو مكون المشهد السياسي الفلسطيني عام 2013م؟ وما هو الموقف ...
- القيمة الحضارية التاريخية للرصاصة الاولى:
- هم الراتب
- استقلال وسيادة الدولة الفلسطينية, يقتضي رفض عودة المراقبة ال ...
- حول موضوع الكونفيدرالية
- ازمة مصر واصبع الزمار:
- برنامج التقاسم الوظيفي السياسي هو المصالحة السياسية الفلسطين ...
- مصر بداية ربيع حقيقي
- خاطرة وتساؤل: حول حجم التغير في العلاقات الفلسطينية الداخلية ...


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ما قل ودل حول زيارة اوباما