أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - حول حوار كتابنا مع زيارة اوباما :














المزيد.....

حول حوار كتابنا مع زيارة اوباما :


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4041 - 2013 / 3 / 24 - 14:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا تنطوي هذه الكتابة عل اي محاولة استعلاء على ذكاء كتابنا ومحللينا الذين تناولوا بالنقد زيارة رئيس الولايات لمتحدة الامريكية للمنطقة, فهم قد التقطوا انحيازه السياسي الكبير للكيان الصهيوني بصورة جلية وواضحة, ودعوا القيادة الفلسطينية الى فض الامل باحتمالية الضغط الامريكي على الكيان الصهيوني لتمرير الحقوق الوطنية الفلسطينية الى فضاء التحرر والاستقلال والسيادة,
لكنني في هذه الكتابة احاول ان اسلط الضوء على مستوى من التطرف, تجاوز موضوعية التحليل السياسي ساد رؤاهم فضخموا حجم الانحياز الامريكي للكيان الصهيوني, الى درجة ان قدروا ان القيادة الامريكية جعلت مصلحة الكيان الصهيوني في مقدمة الاولويات على مصالح الولايات المتحدة نفسها, وهذا تقدير غير دقيق, فالولايات المتحدة الامريكية حتى في انحيازها الجلي للكيان الصهيوني تبرهن انها تتمسك بولاء وعزة قومية مميزة باولوية المصالح الامريكية على مصالح اي دولة اخرى في العالم ومنها الكيان الصهيوني, خاصة في ظل شرط عدم وجود البديل عنه,
ان مبدأ التفوق الامريكي في الصراع العالمي هو المبدا الموجه للسياسات الامريكية, وقد جرى تجسيد هذا المبدأ بمباديء ثانوية اخرى, وضعها رؤساء امريكا لتشكل اجراءات عملية تصارعية تضمن استمرار تفوق الولايات المتحدة عالميا, مثال على ذلك ( مبدأ كارتر الشهير ), والذي انشات الولايات المتحدة بموجبه قوة التدخل السريع والذي يجيز للولايات المتحدة سرعة التدخل العسكري في اي منطقة من العالم, حفاظا على مصالحها,
من المباديء الموجهة للسياسة الامريكية ايضا قرائتها للعلاقة الخاصة بالكيان الصهيوني وهو مبدأ يعتبر هذا الكيان اضخم ( حاملة طائرات امريكية ) موقعها في منطقة الشرق الاوسط, لكن هذه الرؤية يستكملها رؤية سياسية امريكية ثابتة تعترف بالكيان الصهيوني وتضمن استمراريته وتفوقه, لكنها ترفض توسعه وتحوله الى مركز قوة منازع للنفوذ الامريكي في المنطقة, فهل من المتوقع ان لا تنحاز الولايات المتحدة الى الكيان الصهيوني بغض النظر اكانت االادارة السياسية فيها ديموقراطية او جمهورية,
إن خطر رؤية الانحياز الامريكي للكيان الصهيوني, دون رؤية التزامه بحل الصراع على اساس مقولة حل الدولتين, انما يغيب عن بصيرة المناورة الوطنية الفلسطينية رؤية هامش الصراع بين الطرفين, الامر الذي يسقط هذا العامل من حسابات المناورة الفلسطينية, ويهدر ما يقدمه الخلاف الامريكي الصهيوني من امكانيات للمناورة الوطنية الفلسطينية
نعم لقد تكلم اوباما فراينا انحيازه للكيان الصهيوني كما يدعونا لذلك الاستاذ جواد البشيتي, ولكن هل علينا رؤية انحيازه هذا فقط ؟ ام علينا امتلاك رؤية شاملة منها اصرار اوباما على قيام الدولة الفلسطينية ( المستقلة واضحة الحدود ) وتمسكه بهذا الموقف والنهج ( حتى من منطلق الحرص على مصلحة الكيان الصهيوني, وتحصينه بنقاء يهوديته ),
ان ما لم يدعونا الاستاذ جواد البشيتي لقراءته هو ( مجمل الخطابات ) بين الاطراف الامريكية والصهيونية الفلسطينية, وما انطوت عليه من خلافات متبادلة, ترشح الصراع للتفاقم اكان تحت مظلة النشاط العسكري او النشاط الديبلوماسي, حيث يلجأ كل طرف الى المقدرات التي تفاقم تاثير قوته وتضعف قوة الخصم, والسؤال الواجب طرحه وهذه الحال هو ما هي مقدرات القوة الفلسطينية وكيف علينا تظهير فعاليتها في اليات الصراع السياسي العالمي والاقليمي؟
ان الولايات المتحدة الامريكية منذ زيارة كيري للمنطقة سعت الى اعادة نظم اصطفاف قواعد وادوات وقوى نفوذها السياسي في المنطقة, بعد ان نجح اصطفاف مقاومة النفوذ الامريكي بخلق حالة عدم استقرار فيه, فقد نجح حلف شنغهاي ( روسيا الصين ) وايران, والكيان الصهيوني, وتناقضات الانظمة في تصعيد الفوضى السياسية في المنطقة, وفي تحويل الازمة السورية الى مستنقع للنفوذ السياسي الغربي, ولو اضفنا صورة عدم الاستقرار في تونس وليبيا ومصر واليمن والبحرين, والخلاف التركي الصهيوني, لعلمنا كم لحق بالنفوذ السياسي الامريكي من ضرر خلال الفترة السابقة, وكم اضعف من قدرتها على الضغط على الكيان الصهيوني, ولعلمنا ان هم السياسة الامريكية كان هو معالجة هذا الخلل, والذي يبدو انها نجحت به الى حد ما
فها هي مؤشرات العودة لمسار التفاوض تلوح في الافق, وها هي العلاقات الصهيونية التركية تعود ال حالتها الطبيعية بعد ان تخلت تركيا عن شرط فك الحصار على قطاع غزة, بل هي تعلن على لسان اوغلو وزير خارجيتها ان الاعتذار الصهيوني يثبت اتساع النفوذ التركي في المنطقة؟
ما اود ان اشير اليه هنا, هو ان تحرير الحقوق القومية الفلسطينية, طالما لم ترشده رؤية وطنية استقلالية سيادية, فانه في كل الاحول لن يكون خارج ظل مصالح مراكز القوى العالمية اكانت الولايات المتحدة وحلف الاطلسي او روسيا وحلف شنغهاي, وان هذه المراكز ستدفع ثمن وضريبة حماية مصالحها الخاصة من فاتورة الحقوق الوطنية الفلسطينية,
ان ما يجب ان نقرأه اذن هو هذا الخلل في منطقنا الايديولوجي السياسي والذي يتحول الى منهجية اضعف ما فيها هو محتواها الوطني, ولو حاورنا الخطاب الفصائلي الفلسطيني كمقدمة لعملية مراجعة ونقد ذات لوجدنا اننا اعداء انفسنا ووطننا قبل ان يكون اوباما وبوتين اعداءا لنا



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما قل ودل حول زيارة اوباما
- منطق حماس الاعوج :
- الاهم سياسيا في زيارة اوباما
- المجلس التشريعي في دولة غزة ( الشقيقة ):
- المقولات الاستخبراتية والاقلام الفلسطينية
- لان ديموقراطيتنا بلا مردود
- المؤامرة على علم فلسطين مؤامرة على المشروع الوطني
- حيث يوجد النقيض, تولد حاجة الشيء:
- ما يجب قرائته في الانتخابات الاسرائيلية:
- 2013/ عام مفصلي في الصراع الفلسطيني الصهيوني
- معركة قرية باب الشمس النضالية, ابداع شعبي, وتخلف قيادي:
- الاحتفالات الفلسطينية بداية الهجوم الفلسطيني المضاد:
- ما هو مكون المشهد السياسي الفلسطيني عام 2013م؟ وما هو الموقف ...
- القيمة الحضارية التاريخية للرصاصة الاولى:
- هم الراتب
- استقلال وسيادة الدولة الفلسطينية, يقتضي رفض عودة المراقبة ال ...
- حول موضوع الكونفيدرالية
- ازمة مصر واصبع الزمار:
- برنامج التقاسم الوظيفي السياسي هو المصالحة السياسية الفلسطين ...
- مصر بداية ربيع حقيقي


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - حول حوار كتابنا مع زيارة اوباما :