عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 14:12
المحور:
الادب والفن
يرى في الحصرمِ عنبا ً وتينا
عبد الوهاب المطلبي
ومن دهش الزمان ِ أرى سماءاً
مزيفة ً تسر ّ ُ الناظرينا
أرى المرآةِ َتعكس ُ لي رياءاً
وتمطرنا بأغرب ما رأينا
عراة ٌ للتسوق من صخور ٍ
ويغضبهم حقيقة َ ما روينا
ذكرت ُ الأمرَ في شجر الدموع
فبات َ العرفُ أكثرهُ مجونا
رأيتُ الزهرَ يطفو في دماء ٍ
ويلتحفُ الأسى ألما ً دفينا
فلا الأخلاق ُسادت ْ عند بعض ٍ
ولا دينا ً نهى عما بلينا
فغضوا الطرفَ عما تفعلوه
وقولوا القتل َمنهجنا ودينا
ترى الأقلامَ تقتسم ُالسرابا
إذا كان السراب ُ له ُطنينا ً
تجملهُ كأجمل ِ من ربيع ٍ
وتجعلُ من تصفحه جماناً
ووهجا ً للرمال دعوه ُ تبرا ً
وبالتصفيق صاغوهُ الثمينا
وما ترك اليقين ُ لنا حبيباً
وما قرأ َ السجال ُ لنا حنينا
وهذي من مآثرهم لركب ٍ
ترى عجبا لنوم النائمينا
وإن َّ البحر َ منفتح ٌ طريف ٌ
إذا فاضت ْ سواحله ُرنينا
فتبا ً للأثيل يغيب ُ عنهم
بشعر ٍ ينثرُ القول المبينا
أراكم كالطوائف بإحتراب ٍ
إذا سكرت ْ رؤوس المنشدينا
أضعتُ الحبَّ في أنات حزني
فبات الشوق ُ مرتبكا سجينا
رأى روحي يمزقها إغترابٌ
ولو فرشت ْ عباءَتهُ جنونا
فجدْ لي روضةً ًمن دون زلفى
ومن دون التملقِ يكتوينا
لهذا لم تر النقادَ ينحو
بنقدٍ قد يعري العاذلينا
ولو كتبوا لخاضوا كل حرب ٍ
يججهاُ التفات ُالعيب فينا
وصمت النقد ِ لم تسمُ فنونا ً
إذا أعتمدت وسائلهم هوينا
فجد لي ناقدا ٍ من دون إرثٍ
برؤية باحث ٍعشق َ الفنونا
برؤية ثعلب ٍ يهوى الربابا
يرى في الحصرمِ طيبا ً وتينا
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟