أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم البغدادي - فضيحه في بيت فريال(7)















المزيد.....

فضيحه في بيت فريال(7)


جاسم البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 4041 - 2013 / 3 / 24 - 19:18
المحور: الادب والفن
    


فضيحه في بيت فريال

(7)
مرت اسابيع على لقاءنا في مطعم (شط العرب) ..تبعته عده لقاءات ..قمه السعاده , مازلت لم اصارحها عن شعوري تجاهها ..لم تعد هناك جدوى ,كلانا يشعر بهذه العلاقه , نعيشها يوميا ,لم تطلب مني يوما ان اتكلم معها عن الحب او شئ اخر اصف به شعوري تجاهها , تبدو سعيده تماما لانها قد (ملئت يدها مني ) كما تردد لي .
سمعت بعض العبارات من الطلبه تغمز لعلاقتي بها ,لم اهتم ,انا سعيد وهذا كل ما اهتم به , ماذا حصلت من الطلاب كي اهتم لكلامهم ! ؟ هم اغبياء ان ظنوا انهم قادرون على استفزازي ,او اهتمامي ..تعساء , وتعيسات لا وصف عندي لهم ادق من ذلك ,ليذهبوا لجهنم, لتذهب الكليه كلها لجهنم , احتقر كل شئ فيها عدا تلك المرأه التي وهبتني حياة حقيقيه مذهله كاحلى ماتكون .
سرت في الممر الاعلى , ابتسامه الزهو لا تفارقني رغما عني , كأن يد جراح تجميل رسمتها على شفتاي ,احدى الطالبات تخزرني بغضب ,نكد ..ليس سوى نكد على الصباح , هل تحسنين شيئا اخر ؟!! ,اتكئ على السياج الاعلى للممر ,انظر لغرفه الطابعه , ابتسم لها من خلف الجدران ..
- الشائعات كثيره هذه الايام
التفت الى كاظم الذي وقف الى جانبي
- وبعد ؟
- لاشئ ..لكن قد تثير بعض المشاكل
- وبعد ؟
- واضح انك تعيش قي عالم اخر
قهقهت ,انا فعلا اعيش في عالم اخر,عالم فريال
- عليك الحذر فنظام الكليه ...
سحبت نفسا عميقا من السيكاره ونفثته في الهواء..يريد اشعاري بالخوف او الضيق , ولامكان لهما بعد الان تجاوزت تلك المرحله طوفان السعاده الذي يغمرني انهى صبيانيه الخوف..و ..لمحتها ,تسير وسط باحه الكليه ,تتجه للنادي ,رقص الصدر فرحا ,ما احلى ان ترى من تحب يسير امام عينيك كالملاك ,كاظم لمحها ايضا ,ربما رءاني ابتسم فالتفت الى حيث كنت انظر فشاهدها , زهوي ازداد حين رأيته ينظر لها :
- اين وصلت علاقتكم ؟
اقتربت من موقفنا ستمر من تحتنا
- لم تجبني ..
هاهي الان قريبه جدا ...ناديتها من اعلى
- وعليكم السلام
وقفت ورفعت رأسها , ضحكت حين رأتني ,المح اسنانها وهي تبرق ببياضها المدهش
- خوفتني
- صحيح ,لا اسمع دقات قلبك
- تعال اسمعها اذن
- انتظري ساقفز حالا
- حذار..انت تفعلها
- الاتصدقين ؟
- اصدق لكن ليس الان ..مستعجله
- الى اين
- للنادي ,مع الشاي
- اعزميني ,ارجوك
- تعال ,لكن من السلم ,اضمن لصحتك
تركت كاظم يمطط شفتيه ...وذهبت للنادي
اشارت لي من بين اصطكاك الطلبه ,فاتجهت لها ,المح الكثير من العيون تتابعني لكني اتجاهلها, جلست قبالها حول المنضده ,قدحين من الشاي كانا على المنضده , لكن هناك ملعقه واحده , في قدحها فقط ..لا ,هما ملعقتان في قدحها
- لديك ملعقتين ؟!!
- تصور
هزت رأسها بدلال
- كلاهما لك ؟
-اكيد
- ولكن !
ادنت رأسها مني واسندته على يدها المتكئه على المنضده
- ولكن ماذا ؟
رباه انها جميله جدا , رقيقه جدا ,تكلمني بحنانها ورقتها اكثر من لسانها
- يقولون ..عندنا في البيت ..اقصد اهلنا ..الناس تقول , وجود ملعقتين في قدح واحد امام شخص يعني انه سيتزوج اثنين ..
- هكذا ..!!
ضحكت بعنف ,اسقطت رأسها من على يدها ثم رمت به للاعلى ,تطايرت خصائل شعرها من امام عينيها ..احبها ..نعم احبها , لا اخادع نفسي اكثر ..كم اشعر بالشوق الان لاحتضانها وتقبيلها الى لا نهايه ..قبله لا نهائيه ..قبله لازمكانيه ولا عبثقلانيه ولا هرطقيه ..قبله للمطلق ,واي مطلق سوى الحب ؟
خشيت ان تسئ فهمي تابعت بحرص
- الناس تقول , لكني لا اصدق هذه الخزعبلات
- ولماذا لا تصدقها ؟
-لا ارى اي علاقه بينهما ..ما دخل الملعقه بالزواج؟
-لكني اشعر ان فيها نوع من الصحه
- ماذا تعنين ؟!
- اعني اني بدأت افكر فعلا في زوج ثاني !!
ارتعش كياني (ماذا تقصد؟) حاولت الضحك مجامله ,لم افلح , نظرت لها ...لمست في عينيها معنى جديد غير الحنان والرقه ..غدت ساهمه وهي تنظر لي كأنها تفكر في امر ما تجاهي ..لعلها تقصدني بالزوج الثاني ؟.هراء ..هذا محظ هراء ..لم افكر فيه مطلقا ..لم افكر يوما ان اكون زوجا لها , حتى لو تطلقت من زوجها الذي لا اعرف عنه شيئا حتى الساعه ,لم تكلمني عنه ابدا ,..كلا هي لا تلمح لذلك ..اشعر ان هذه الفكره بعيده عنها ..احساسي قوي جدا بهذا ..اذن ماذا تقصد ..؟
وجدت صيغه معقوله للسؤال :
- ومن هذا سعيد الحظ الذي تفكرين به زوجا ثانيا ؟
ضحكت وهي تخزر عيناي بشقاوه
- احزر من يكون ؟
لم استطع مجابهه عينيها ,احنيت رأسي ..التفت حولي ...احسست كأن الطلاب غدوا اذنا واحده تتجسس على حديثنا ..هي تقصدني , لا شك في ذلك الان ..لكن..
- على كل حال فأنا لا دخل لي بالموضوع
استغربت وهي تنظر لي ..تابعت بسرعه
- فانا لست جاهزا للزواج الان ..لا املك النقود الكافيه
قلتها بتنهيده متحسره
عادت تضحك ..واسقطت رأسها على المنضده حتى كاد يلمسها ثم رفعته بقوه , وقالت ضاحكه
- لا يهم.. زواجي القادم سيكون بدون نقود ...زواج على الموجود
التفتت جانبا ورمقتني بطرف عينها ,ثم نهضت وهي تقول :
- سأذهب الان
- لكنك عزمتيني ..ولم تطلبي لي شيئا سوى الشاي
- وهذا الذي اخذته الان ؟!
واشارت للمنضده ,لم افهم لكني اضحك ببلاهه
- وماذا اخذت ؟
ادارت رأسها ناحيه ثم نظرت لي بشراهه وقالت
- الوعد ...يا زوج
ثم جرت مسرعه للخارج
اذن هي تريدني زوجا لها ..كيف ؟ لا اعرف..كيف سيحدث هذا ؟ اين ؟ ..دخت في محاوله استيعاب حديثها ..
- تسمح ؟
انه كاظم
- تفضل
جلس في مكانها
- ماذا حدث ؟
- لا شئ
ما زلت اشعر بالخوف من كلامها الاخير
- كيف؟
- بالله الا تقل ما تريد ؟
- اذا كنت اضايقك ,سأنهض
تحرك من مكانه ,لكني مددت يدي لامنعه
- لا ..اسف
قال بجديه
- عليك ان تحذر..الوقت لا يحتمل الجرأه الزائده
- اعرف ذلك
- الشائعا.....
صوت الراديو يعلو ..فريد الاطرش يغني ..(حبيتها ..حبيتها) ,لم اسمعه بهذا العلو قبلا..لكن كلمات الاغنيه ..هل انا احبها فعلا ؟..انجذابي لها عنيفا جدا ..جنوني ..لم يعد للحياه عندي طعم دونها...لا لا ..لا احتمل حتى التفكير بشكل الحياه دون فريال , لن تكون لي قيمه اصلا ..صوت الراديو يخفض ,كاظم يسألني :
- هل احسست بهذا؟
- ماذا ؟
- الراديو
- ما به ؟
- انت لا تحس بشئ ابدا
لم افهم ما يعنيه قلت بتوتر:
- كاظم ,ارجوك بين لي ماذا تقصد ! انت تكلمني بالغاز ..ثم تزعم اني لا احس ! ماذا تقصد بالراديو ؟
- احدهم رفع صوته قصدا ,ربما فالح صاحب النادي
- وما دخلي انا بهذا ؟
- انهم يغمزون عليك ..الجميع يعرف علاقتك بها ..فريال ..الم تشاهد كيف التفت الجميع اليك حين ارتفع صوت الراديو..انا شاهدت الكثير منهم ,لكنك لم تلتفت اصلا
شعرت بالحرقه في معدتي ,سخونه تلسع اطراف وجهي وحول عيوني ..بدأت احس بوجودهم ..اني اراهم الان هؤلاء ...الانذال .



#جاسم_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحه في بيت فريال(6)
- فضيحه في بيت فريال(5)
- فضيحه في بيت فريال(4)
- فضيحه في بيت فريال (3)
- فضيحه في بيت فريال(2)
- فضيحه في بيت فريال (1) قصه
- مع الله وليكن ما يكون...
- الاطلال..ملحمه الشطر
- ثقافه الخرطات السياسيه !!
- ضحيه التحرش ..من ؟
- عاشقه
- سياسه لوي ال (لو) ..
- دعوا المرأه نائمه , لعن الله من ايقظها
- بصمة حب
- الطائفيه للأمام در..العلمانيه للوراء سر
- سيكولوجيه الطائفيه في العراق
- المجنون في المانيا ..
- القبانجي ..وحدووووه
- لم نعد غرباء ياغاده ...
- من الجنائن المعلقه الى القطار المعلق ..الدفع مقدما !!


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم البغدادي - فضيحه في بيت فريال(7)