أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم البغدادي - فضيحه في بيت فريال(4)














المزيد.....

فضيحه في بيت فريال(4)


جاسم البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 4039 - 2013 / 3 / 22 - 01:47
المحور: الادب والفن
    


فضيحه في بيت فريال

(4)
بعد يومين من لقائي بها في غرفه الطابعه...ما زلت اشعر بالضيق كلما تذكرت اللحظات التي كنا فيها منفردين وحدنا بعيدا عن كل العيون ولم استطع فعل شئ الا التبحلق المسكين ...غير ان شعورا بالراحه تفاءلت به فقد اصبحت متعودا نوعا ما على نظراتها المفزعه التي تصفعني كلما توسعت عيناها وهي تنظر لي ,التقيت بها في (البهو) المفضي للممر المؤدي لغرفتها ,ركزت عيناي عليها , هي الاخرى ركزت علي بابتسامه تشجيع طفيفه , كنت عازما هذه المره على عدم تحويل عيناي عنها ,رغم عجيج الطلاب , سرعان ما حولت هي عيناها عني بخجل , شعرت بالزهو يتراقص في صدري ,والاحساس بالشجاعه يعود لي بعد يأس .
لم تنتهي فرحتي عند ذلك ,ففي القسم الداخلي ,انهى الحوار بيني وبين صديقي (كاظم ) مشوار ما فات من الجري اللاهث الذي اتعبني دون جدوى ,ليعلن لي بدايه جديده ,بدايه العلاقه التي كنت ابحث عنها في عينيها .
كنت جالسا على سريري في غرفتي في القسم الداخلي , وكان كاظم يشاطرني الغرفه ..وطالما كان يحدثني عن مغامراته النسائيه ,كانت له فلسفه خاصه في النساء فقد كان يلقب جنس النساء ب(السرير) كمغزى جنسي !!..كنت متمددا اطالع احدى المجلات حين قال لي دون مقدمات:
-اتعرف السيده فريال..الموظفه الجديده ؟
سالته متضايقا مما سيقول:
-كاتبه الطابعه؟
-اجل
-ما بها؟
-يقولون انها سيئه السمعه
انغرز كلامه كالسكين في خاصرتي ,سمعته من صديق اخر...قلت:
-وماذا يهمنا نحن ؟
قال بمكر:
-كيف ماذا يهمنا ..نحن اولى
اجبته بضجر:
-ربما انت اما انا فلا داعي
قال وقد غمرت عينيه غبطه ممزوجه ببعض العتب
-كيف لا داعي ,انت اولى مني في هذا !!
احسست بشئ غريب يلوح من كلامه ,يحمل مغزى اجهله ,انا لم ابح لأي شخص عن شعوري تجاه فريال ,ربما فضحتني نظراتي لها ...لكن ..لا...انا حريص جدا ..انا حتى انظر لأي طرف اخر اذا لمحت اقتراب بعض الطلبه ...سألته :
-ماذا تعني ؟
اجاب وهو يربت بانامله على جبهته :
-اعني ان البعض يقول....اعني بعضهم
ولم اتمالك نفسي قلت بسرعه:
-ماذا يقول بعضهم ؟
اجاب وهو ينزل بانامله على شاربه الخفيف:
-بعضهم يقول ..انها مهتمه بك ..يعني..
احسست بدبيب مرتجف ينتلني في كل مكان من جسدي ...ماذا يعني بحق الله ؟ تمتمت كأني التمسه الخلاص مما بي
-كيف , ارجوك
احس بما انتابني ,ضحك بوقاحه :
-ارجوك ؟!!! ماذا جرى ..؟ هناك ريحه في الموضوع اذن؟...
لم اعد استطيع الصبر ..اريد ان اعرف ما يقال بالتفصيل
-كاظم ..ارجوك اخبرني ماذا يقال ...انا ..لا انكر ان هناك شئ ...لكن علي ان اعرف مقدار هذه الشائعات ...كي لا تلصق بي ...كل ما يحصل اشياء تافهه ,ربما موجوده عند غيري
توقف عن الضحك ..بدا جادا .. وقال بهدؤ:
-كما توقعت ,لقد شعرت ان بينك وبينها شئ ..تعابير وجهك ,التغيير الذي طرأ عليك ..الــ..
بدأت افقد اعصابي ,لا اريد ان اكشف له عن اي شئ قبل ان اسمع ما يقال قلت بالحاح:
-حسنا ,حسنا ..توقع ما شئت لكن اخبرني الان ماذا عندك
احنى راسه ..وقال باستسلام :
- على كل حال كنت اتحدث مع (كريم) بشأنها -وكريم احد اصدقائنا- وقال لي انه لمحها وهي تنظر لك باستغراق من خلف نافذه غرفه الطابعه ...وكنت انت تلعب (كره المنضده) في الباحه ..و..قلت
-وماذا ؟
- واخبرتني وداد ,الموظفه في التسجيل انها لمحتها تأخذ احدى صورك التي جلبتها لها حين طلبت منها تأييد التقاعد من بين الاوراق وتدسها خلسه في حقيبتها ...وقالت وداد انها لا تعرف سبب ذلك ..وطلبت مني تحذيرك منها فانها كما تقول وداد محتاله ,وماكره , و....
ولم استطع فهم المزيد ..لم يعد له قيمه عندي ..رفعت كفي ومسحت بها على وجهي ..لامسح الحرقه اللذيذه التي اشتعلت فيه , خفقات هائله ترعد في صدري ..اذن , حقيقه ..الامر حقيقه..طوال هذه المده لم اشعر بها كشعوري بها الان (فريال )انها الان معنى اخر, امرأه اخرى ,غير تلك التي قابلتها مرارا ,اشعر كأني عرفتها الان, ((رباه)) عيناها ..جسدها ..هي ..هي (فريال) حاولت ان اذكر شيئا مما سبق من لقاء او نظرات ..اي شئ..دون جدوى رباه هل هذا معقول !!نظرت الى كاظم استعطفه بكل جوارحي ان يكون ما يقوله حقا ..قال دون تردد:
-والله العظيم ما قلت الا الصدق
(فريال ) ياله من اسم رائع ,وكيف لا يكون كذلك وهو اسم ...اسم من ؟؟..احقا يكون هذا ..ايكون؟ فريال ...اسم حبيبتي...انكمشت على السرير..لم اسمع ما كان يقول كاظم بعدها ..اغمضت عيني على حلم جديد , ممتع ,اخشى ان فتحت عيناي ان يهرب مني ...حلم اسمه ...فريال



#جاسم_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحه في بيت فريال (3)
- فضيحه في بيت فريال(2)
- فضيحه في بيت فريال (1) قصه
- مع الله وليكن ما يكون...
- الاطلال..ملحمه الشطر
- ثقافه الخرطات السياسيه !!
- ضحيه التحرش ..من ؟
- عاشقه
- سياسه لوي ال (لو) ..
- دعوا المرأه نائمه , لعن الله من ايقظها
- بصمة حب
- الطائفيه للأمام در..العلمانيه للوراء سر
- سيكولوجيه الطائفيه في العراق
- المجنون في المانيا ..
- القبانجي ..وحدووووه
- لم نعد غرباء ياغاده ...
- من الجنائن المعلقه الى القطار المعلق ..الدفع مقدما !!
- الطيف
- اللّجه -قصه قصيره
- الربيع العربي...ربيع اللاربيع


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم البغدادي - فضيحه في بيت فريال(4)