أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم البغدادي - فضيحه في بيت فريال(6)















المزيد.....

فضيحه في بيت فريال(6)


جاسم البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 4041 - 2013 / 3 / 24 - 01:53
المحور: الادب والفن
    


فضيحه في بيت فريال

(6)
امتزجت دهشه الاستغراب بالالم ..ليس زوجها ؟ ماذا تعني ؟ من يكون اذن ؟..هل اسأ....
- من يكون اذن؟
لم اعد قادرا على السيطره على نفسي ... السؤال غير مناسب , ما دخلي انا !! سأعتذر
- عفوا ,اقصد .. ظننته زوجك
هي طبيعيه ,لم تتاثر بسؤالي ,اكاد المس في عينيها نظره اشفاق علي ..كأنها تعلم ما يدور في نفسي..انها تشعربي , نسمه سعاده تزغرد لهذه النظره
- لا ليس زوجي , انه زوج اختي
لا يهم , ليكن من يكون , اظن انها تعرف الان ما كنت اعانيه منذ رؤيتي لها اول مره , تنبهت لاهتمامي الزائد بها ,عيناها تؤكد ذلك ,انا سعيد جدا ..((سمعت مره انها سيئه الس...)) ,اللعنه ..لماذا اتذكر هذا الان ..لتكن ما تكون ..يجب ان لا ابالي الان بأي شئ ..انا اتكلم معها الان..اتكلم بامور شخصيه ..اقترب منها اكثر ..هي تريد الاقتراب مني اكثر ايضا ..المح هذا في عينيها ..تعابير وجهها ..انها سعيده بي مثل ما انا سعيد بها ...انا قريب جدا من العلاقه التي افكر بها معها ...من تقبيلها ..امتلاكها..او..لا ادري ..ماذا بعد هذا ؟ ..اشعر ان لدي شيئا اكبر من تلك الاشياء..لكني لا اعرفه ..
مرت لحظات ..سكوتي طال ..ابحث عن كلام جديد ..اريد الاستمرار, التوقف لا ينفع الان ..لست مقتنعا بما دار بيننا الى الان تماما ..اي طالب اخر يستطيع ان يبادلها هذا الحديث العادي ..اريد شيئا اخر ..احس منه ان الحديث بيننا مميز ..اريد الاطمئنان على سعادتي ..تعبت جدا , اريد ان اسمع منها كلاما يدل على اهتمامها بي مثلما انا مهتم بها..كلام العيون لا يكفي ..ربما سانسى بعد قليل تلك النظرات التي رمقتني بها , اريد كلاما احس به يداعب اذني واقلبه في رأسي عشرات المرات ,في المساء ,قبل النوم ,في الشارع ,في المحاضره ...اريد ان اسمع منها ذلك الشئ الـ....رباه ..اني انظر لها الان بتوسل ,استرحمها ان تقول لي شيئا يثير في نفسي ذلك الاحساس..و...
وكانها كانت تقرأ افكاري سطرا سطرا !!فنطقت بتلك العباره التي احسستها تخترق صدري كسهم ناري ...
- مابك ؟
(مابك؟) كلمه تدحرجت بين شفتيها ,بكل ما في اعماقها من حنان ...انها تفيض حنانا حد البكاء وهي تسألني (مابك؟) ..انفاسي مبعثره ..كسنابل اصيبت بعصف ناري فتناثرت هباءا في الريح ..لا املك الا حني الرأس امام سطوتها الطاغيه ...ماذا اقول لها ؟؟ شعرت بحشرجه بكائيه ..انها تسألني عن حالي !!كيف اصف لها ما لايوصف ..وبمثل ما بي الان ..اني استسلم ..اخضع لهذا الحنان المتدفق منها كطوفان دموع ...ترنيمه الهيه ..حزينه ..تعشق بخشوع ورهبه ..حنيت رأسي رفعت يدي واسندت بها جبهتي ..حركت رأسي جانبا بعصبيه ..اريد الافلات من هذا الشعور الذي يرسمني ضعيفا مهزوزا امامها ..سحبت نفسا عميقا ..تمتمت بشئ ..لا اعرف ما قلت , لكني تكلمت ..قالت بلهفه :
- ماذا ؟ لم اسمعك
قلت مسرعا
- لا شئ..ابدا ..لا شئ
صمت لحظه ..خيم الصمت علينا ..لا املك شيئا لاقوله الان ..فقط السعاده هي ما اشعر به .سعاده لا توصف ..انها مهتمه بي ..لا اريد اكثر من تلك الكلمه ..ذلك السؤال المدهش في توقيته ..لا تزال تنظر لي ..احس بها..
- انت تكلم نفسك كثيرا
تململت وهي تقول ذلك ,ربما تضايقت مني ,اعطيها الحق بذلك..انا ايضا متضايق من نفسي ..هي تقرأ اعماقي ..يالها من امرأه ..اهي مهتمه بي لهذه الدرجه ..ارقص طربا لهذه الفكره..لا يمكن ان تفهمني بهذه الدقه ان لم تكن مهتمه بي جدا ...اصبحت امامها كمساحه بيضاء لا ضبابيه فيها ..ادرت وجهي نحوها ..ابتسمت لها ..نظرت لي بعطف وابتسامه تشجيع ..تكلم يارجل ..قل شيئا ..كلي يصيح بي الان ..سكنت عيناي عليها ..احتاجها ان تبادر هي للكلام ...منصت لكل حرف يداعب شفتيها الان...
- لماذا لا تتكلم ؟
سألت هي ..وضحكت انا ,انها تستجيب لي ,الم اقل انها تفهمني ؟؟ رباه ما اجمل اليوم ..ما احلى الان ...شعاع عطف زاد عينيها بريقا وهي تقول:
- انك تكاد تقتل نفسك ...
- هكذا انا ..ماذا افعل !!
- لكن هذا يؤذيك
يؤذيني ؟انه فعلا يؤذيني ..يدمرني ..انها تكلمني الان من دهليز نفسي المظلم القاتم ..انها تمتلكني ,وانا سعيد جدا لهذا الامتلاك قلت :
- لا ادري كيف اتخلص منه
- صحيح ؟
قالتها بريبه ظاهره
- وحق الحسين
اقسمت لها صادقا
- لو كان كل الناس مثلك ما بلغ احد العشرين
ضحكت بالم ..شعرت بالاهانه ..غدا الحديث يدور حول ضعفي وترددي هل تتعمد اهانتي ؟؟
لا اظن لكني تضايقت ..
- لم اتعمد احراجك ..لكن هذا ليس صحيحا
- وما العمل ؟
رفعت كتفاها للاعلى , واشارت بكلتا يديها
- تكلم ..كن صريحا ولا تتردد , افصح عما في نفسك ..
افصح عما في نفسي ؟ ارهبني كلامها ,شئ ما يتحداني ان اكون صريحا معها ,اكشف لها عن شعوري تجاهها ..ربما هي تريد تشجيعي ,ربما تضايقت من كثره الكلام الغير مجدي ..وتريدني ان اصارحها بتلك الكلمه التي تلقح علاقتنا المستقبليه ..لكن الفكره ترعبني ..هل استطيع ذلك الان؟ لا ادري ..اني خائف جدا لا اريد المجازفه الان ..لكنها تطلب ذلك ..تريده..وسأكون فاشلا ان لم احقق لها ما تريد الان ,اني اضمحل امامها ,اتقزم , انا لاشئ ..يجب ان ترحل الان ,او ارحل انا ..لست قادرا على مصارحتها الان ..يجب ان تعرف هي ذلك ربما في وقت اخر..لكن الان..
- انا صريح دائما مع اصدقائي ..الاساتذه ,ولكن ,بعض الاحيان لا استطيع
- لماذا ؟
قالتها بتحدي واضح ..زال العطف والحنان ..وبدت صارمه ,متحديه ..يالها من امرأه ! انها تتسيد الموقف الان ,لكني يجب ان لا اسمح لها بذلك ,لست ضعيفا لهذا الحد
-ليس كل وقت يحتمل الصراحه
نظرت للاسفل وانا اقول هذا الكلام ,ربما كنت اقنع نفسي به , احسست ببعض الراحه ,انه امر طبيعي يحدث لكل الناس بمثل هذا الموقف , فلماذا اتصور نفسي ضعيفا لاني مررت به ؟ وكأنها احست بقصدي فابتسمت وعادت ملامح العطف والحنان تعود لتشع بعينيها قالت بهدؤ:
- ولو... عليك ان تحاول
ها هي تستدرجني مجددا ..يا الهي هل تريد مني ان ابوح لها بكل شئ الان..القضيه ليست اعجاب ..بل ربما هي ليست حبا ..هي شئ اكبر من ذلك شئ لا استطيع فهمه ..اني ارغب بها ..متعلق جدا بها ..اتمنى احتضانها ..تقبيلها ..مبهور جدا بها ..لكن ليس هذا كل ما اريده ..هناك شئ اجهله ...شئ يجعلني متعلقا بها فوق الوصف ..وفوق حدود العواطف والشهوات ,ونهضت فجأه ..ورغم احساس الالم لمغادرتها غير اني كنت مرتاحا ان ينتهي اللقاء بهذا الشكل ..فقد ادركت انها تبادلني المشاعر..لكن هناك رغبه ملحه للقاء ثاني معها , ربما تكون فيه الكلمه التي تتوج هذا اللقاء السعيد ..احتاج لهذا اللقاء الاخر ..الانسان دائما يبحث عن الوعد الذي يأتي به المستقبل ..
- ذاهبه ؟
سألتها بحسره
- أترغب بشئ ؟
ابتسامه تشجيع مذهله ترقص على شفتيها , تعلوها نظره شرهه لسماع ما اريد , اعطتني صكا على بياض ان طلبي مقبول دون تردد ولا شروط
- هل نلتقي مره اخرى ؟
ضحكت ..هزت رأسها بدلال وقالت
- متى ما تشاء
الححت بصبيانيه
- اليوم ؟
ضحكت بصوت عالي ,اهتز جسدها وهي تضحك ..وقالت بلهجه الاصرار
- اليوم
طار صوابي لما يحدث الان ...اريد ان اتعلق به واذوب فيه حد النشوه ..انها تعطيني اكثر مما يعطيني الحلم ..لا اكاد اصدق ان هذا يحدث الان , لكنه يحدث ..حقيقه ..متجليه ..ناصعه ..لا حجب بيني وبينها ..اني اضحك لا اراديا ...قلت لها:
- اني اتغدى احيانا في مطعم (شط العرب) اتعرفينه ؟
وبسرعه البرق اجابت
- اعرفه
لديها جواب جاهز
- هل ..؟
قاطعتني وهي تقول مغادره
- ساكون هناك بعد الدوام
اطير..احلق ..ضحكت ..احاول اخفي ضحكي ..لكني اضحك ...استسلمت للضحك ..ضحكي يريد الانطلاق الان ..خارج الكليه ..للشارع ..للسوق ..لل..سقطت يد على كتفي , وارعد صوت خشن خلفي :
- تريد شاي ؟
رفعت رأسي , انه فالح المشرف على النادي ..وجهه مضحك , كل شئ فيه مضحك ..قهقهت ..لم اتمالك نفسي ...و..استغرقت بالضحك



#جاسم_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحه في بيت فريال(5)
- فضيحه في بيت فريال(4)
- فضيحه في بيت فريال (3)
- فضيحه في بيت فريال(2)
- فضيحه في بيت فريال (1) قصه
- مع الله وليكن ما يكون...
- الاطلال..ملحمه الشطر
- ثقافه الخرطات السياسيه !!
- ضحيه التحرش ..من ؟
- عاشقه
- سياسه لوي ال (لو) ..
- دعوا المرأه نائمه , لعن الله من ايقظها
- بصمة حب
- الطائفيه للأمام در..العلمانيه للوراء سر
- سيكولوجيه الطائفيه في العراق
- المجنون في المانيا ..
- القبانجي ..وحدووووه
- لم نعد غرباء ياغاده ...
- من الجنائن المعلقه الى القطار المعلق ..الدفع مقدما !!
- الطيف


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم البغدادي - فضيحه في بيت فريال(6)