أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - احلام الطفولة الضائعة














المزيد.....

احلام الطفولة الضائعة


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 4039 - 2013 / 3 / 22 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اوراقها متفتحة حد التبعثر، اكتمل نضوجها وزاد جمالها، كما زاد تألق لونها وعبيره، ورغم انها تعرف ان نضوجها يعني اقتراب نهايتها اذ العمر قصير، الا انها قادرة على ان تحتفي بزهوة وجودها وروعة احساسها، فتراها لا تعاند الريح لان طول الوجود لم يعد يشغل بالها، لا يضيرها ان تعرف وتعترف بقانون الطبيعة، حتى تحيا حقها في الحياة دون تفريط في حقيقة وجودها وحقها بالتنفس.
صار العمر يمضي بنا مجرد ايام نحسات ثقيله بالهم والعجز وكاننا جميعا مكبلين باحساس نهاية العمر، شبابا وشيبا نتحسر ونتمنى، محرومين من ان نتنفس هواء نقيا بعيون ضاحكة وغير دامعة حتى ندفع من عمرنا ثمن الحرية التي انقلبت الى فوضى وخيم ومخيمات يكابد نتائجها اطفالا فقدوا طفولتهم في بيئة جرداء لا لون فيها للربيع، ماضيا بهم العمر وهم يمارسون عجز الكبار واحلامهم حتى اصبحوا ببغاوات لامانيهم واحلامهم.
صعب وغير مقبول ان تتجسد وتختصر احلام الطفولة في اولى ثمار الحرية المغناة، بامنية واحدة تتكرر على السنة الطفولة كما تتكرر على السنة الكبار من النساء والرجال ممن استقر بهم الحال في مخيمات اللجوء بسقوط الزعيم، ما اصعب ان تصبح عبارات الاطفال المرحة واحلامهم الملونة الملتوته بلغتهم الطفولية محمولة على السنتهم بغير وعي منهم يرددونها وكأنهم كبار بثوب الطفولة المنسي في عالمنا الثالث، عالم العوز والطفولة المشردة.
عبثا تذهب كل محاولاتنا بالهروب من مستنقع الوجع الذي يأتينا من كل حدب وصوب، نتداول سير الموت وقد صار شأنا عاديا، حتى الوجع يمضي عاديا، نصيبنا من الفرح صار محدودا ما دمنا لا نستطيع التخطيط لانفسنا الا في حدود ايقاع الاذى بانفسنا كفعل عادي.

نبحث عن السعادة التي اصبح لها يوما عالميا وفقا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة، حيث صار يحتفى فيها في 20 اذار من كل عام ونعجب من النسب المتقدمة التي نحصدها كعرب عالميا في ترتيبنا كدول عربية تنال حظها من السعادة لكن العجب يختفي اثره حين نعرف ان المفاضلة على السعادة تحسب ما بين السيء والاكثر سوء فيما بينهما.
نحدق في الظلام، ربما خاطرا ينقذنا من هذا الوجع الذي يسكن ضمائرنا المتعبة التي ملّت اللون الاحمر واصوات المدافع.
ليس لنا الا الرثاء ما دمنا لا نستطيع ان نفهم ماذا يجري من حولنا وهل نحن ضحايا ام جلادين باسم الحرية.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام في الحب
- متاهة الحرب والحب
- بين هاوية الوظيفة والدعارة
- مطر من غير دفئ
- غزة تقهر عتمة الظلام بالنصر
- عروس سورية بغير الابيض
- ايام عابرة
- مشاهدات من مخيم الزعتري
- حبال الريح
- زوجة مع وقف التنفيذ
- بقايا النهار
- العيد يتزين باللون الاسود
- محمود درويش في ذكراه
- عند الباب
- طبلة رمضان وذكريات من الطفولة
- العنف الجامعي والقوة بالعشيرة
- بابور الكاز يعود الى حاضرنا
- يقظة الروح
- الشوارع تغص بالجثث
- جثامين تعود بردا وسلاما الى قراها


المزيد.....




- أغرب طائرة في العالم تحصل على شركة طيران خاصة بها
- -مُنح كل الفرص للدفاع عن نفسه-.. شاهد كيف علق بايدن على إدان ...
- مدينة الدراويش ومثوى جلال الدين الرومي.. ما قد لا تعلمه عن م ...
- خلال استقباله السناتور ليندسي غراهام.. السيسي يوجه تحذيرا جد ...
- -هرمز 900 للبيع-.. نشطاء لبنانيون يعبرون عن فرحتهم بإسقاط مس ...
- موسكو.. وفد منظمة معاهدة الأمن الجماعي يزور معرضًا للاسلحة ا ...
- نساء صينيات يلجأن إلى -تشات جي بي تي- للحصول على حبيب من الذ ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد أن -الحرب مع بكين ليست وشيكة- وأما ...
- ما هي نظرية -الاستبدال العظيم- الرائجة في صفوف حزب البديل؟
- ألمانيا تعيد النظر بعشرات آلاف قضايا الحشيش بعد تقنين تعاطيه ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - احلام الطفولة الضائعة