حيدر الكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 4039 - 2013 / 3 / 22 - 03:10
المحور:
الادب والفن
ستة عشر شرطياً عراقياً
براين ترنر
ترجمة: حيدر الكعبي
خلَّفَ الإنفجارُ حفرة في جسد الطريق
تكفي لإخفاء سيارة متوسطة.
شظّى الكونكريت، ولوى الحديد،
هشَّمَ نوافذ المتاجر وأطار ألواح الزجاج،
وقذف بهيكل سيارة بي أم دبليو الى أحد السطوح.
الدم البشري يبعث على الذهول،
يرسم مشاهدَ مروِّعة على الأرض:
شارب وحيد مقطوع،
حلقة ذهب تلمع في يد مغطاة بالبثور.
وهاهو الدكتور (لوبيز) يتوقف ليلتقط أنفاسه،
وليزفر بشدة، ثم يضغط برفق بإحدى يديه
على الجانب الأيسر لوجه فتاة
قبل أن يضمد النصف المفقود من الوجه.
ولاشك أن الله الآن يتجول بين الحشد مثلي
دائخاً برجة الإنفجار،
بين صافرات الإنذار وصراخ الجرحى
وبساطيل الجند الراكضين،
لكن لا هو ولا أنا ندري من ينبغي إنقاذه أولاً،
فالشرطة القتلى لم يعد لهم وجود.
كانوا هنا منذ لحظة، ثم تلاشَوا.
#حيدر_الكعبي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟