حيدر الكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 4011 - 2013 / 2 / 22 - 20:42
المحور:
الادب والفن
إنْ كان ما تريدينه جسداً،
فخُذي إذنْ هذه العظامَ والغضاريفَ واللحم.
خذي الأمنياتِ المخبّأة تحت زنجيل الترقوة،
والصماماتِ المفتوحةَ للشريان الأبهر،
وتواثبَ الأفكار في شبكات الأعصاب،
خذي دفقةَ الأدرنالين التي تشتهين،
والطيرانَ الذي لا يمكن وقفُه،
والاختراقَ المجنون داخل الدفء والدم.
ولكنني أتحداكِ أن تُنهيْ ما بدأتِ.
فهنا، أيتها الرصاصة،
هنا أكمل الكلمةَ التي تجلبين،
وأنت تئزين في الهواء،
فيما أنعى الرقبةَ الباردةَ لماسورة البندقية،
وأقدح متفجراتِ لساني للرشاشات التي في داخلي،
ففي كل دورةٍ تدورينها تتوغلين أعمقَ فأعمق،
فهنا، أيتها الرصاصة،
هنا ينتهي العالم في كل مرة.
برايَن ترنر ولد في كاليفورنيا عام 1967. حصل على الماجستير بالفنون الجميلة من جامعة أوريغون قبل أن يلتحق بالجيش الأمريكي. أمضى عاماً من خدمته العسكرية (ابتداء من تشرين الثاني 2003) يقود حضيرة مشاة في العراق. حظيت مجموعته الشعرية الأولى (هنا، أيتها الرصاصة)، الصادرة عام 2005، والتي اخترنا منها القصيدة المنشورة أعلاه، باهتمام الأوساط الأدبية ومنح بسببها جوائز وزمالات عديدة. مجموعته الثانية (ضجيج الفانتوم) صدرت عام 2010، وهي الأخرى تحوي قصائد مستوحاة من تجربة الشاعر في العراق.
#حيدر_الكعبي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟