أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد عبد مراد - شخبط شخابيط ..لخبط لخابيط














المزيد.....

شخبط شخابيط ..لخبط لخابيط


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4036 - 2013 / 3 / 19 - 15:03
المحور: كتابات ساخرة
    


شخبط شخابيط .. لخبط لخابيط
احمد عبد مراد
هذه كلمات اغنية للاطفال تغنيها احدى المطربات بغية بعث واشاعة الفرحة والسعادة في نفوسهم.. لحد هنا والامر طبيعي والعنوان مناسب كذلك ما دام الامر يتعلق بالطفل واللعب واللهو والفرفشة ، ولكن الامر يتغير ويصبح تراجيديا عندما يلعب القادة اصحاب الفخامة والسعادة والسمو بمصير شعب بكامله بعد ان صوت لهم على الدستور وخاض الانتخابات وقدم الضحايا قرابين لهذا الوطن الغالي بغية الخروج من الظلام الذي خيم على العراق واهله حينا من الدهر، فقد صبروا على حاكمي العراق ما بعد الفين وثلاثة عسى ان يصلحوا ما افسده من سبقوهم ولكن طال الصبر وملّ الشعب الانتظار ولم يحصل اي تقدم ولم تتحقق ايا من الوعود بل عادوا حكامنا الجدد القهقرى ، وهذا امر ما عاد الشعب يحتمله وهوغير مقبول على الاطلاق مهما كانت الحجج والمبررات التي تحاول الكتل الطائفية الكبيرة المشتركة في ادارة دفة الحكم ان تبرر فشلها وانحدارها بالشعب والوطن نحو الهاوية والمصير المجهول .. انها فعلا شخابيط في السياسة ولخبطة في الفكر ومتاهات في دهاليز مظلمة وخلط في اوراق مهترئة وبعثرة في الجهود ،والتي لو وظفت ضمن خارطة طريق واضحة ورصينة ومحكمة هدفها وغايتها اسعاد الشعب العراقي بكل مكوناته دون تفرقة وتمييز ومحاصصة لخلصت الى نتائج مضمونة وايجابية عوضت الشعب عما لحقه من الارث البعثي البغيض واعادت بناء بلادنا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ولكُنا الان نعيش في بحبوحة من العيش يحسدنا عليها الاخرين ولكٌنا ننعم في حياة حرة كريمة وقطعنا اشواطا بعيدة في بناء الديمقراطية التي طالما حلم بها الشعب العراقي وغنى لها.. هاتفا ومطالبا بتحقيقها.
كان الكل يجمعه الهدف الاسمى والوحيد المتفق عليه بدون خلاف وهو اسقاط نظام البعث الذي جثم على صدور العراقيين ما يقارب من اربعين عاما ونتيجة للظلم الذي يعجز المرئ عن وصفه ونتيجة لعجز القوى الوطنية من اسقاطه جراء ما لحق بها من ضربات دموية تحطيمية لقواها وكياناتها فكان لا بد ان يجعل الشعب العراقي من القبول بالامر الواقع في عملية اسقاط النظام البعثي... ولكن هل هذا يبرر استمراره بقبول قوى ظالمة تحل محل قوى ظالمة رحلت وانزاحت عن الساحة السياسية .. علما ان القوى السياسية الحاكمة الان لم تكن صاحبة الفضل في اسقاط النظام المقبور.
لقد اختلط الامر على العامة من الناس جراء الكذب والزيف وسياسة التظليل فكل يغني على ليلاه بغية ذر الرماد في العيون وتحقيق اهدافه الضيقة وفي واقع الحال ان كل الكتل والاحزاب المذهبية والجهوية تتحمل المسؤولية في التأخر والتراجع والانتكاس ..كل الاحزاب الطائفية والجهوية تتقاسم ما وصل اليه الشعب العراقي من حرمان وفقر وتراجع جراء الانشغال بالشحن الطائفي وزرع الكراهية والتخويف من اللآخر وتغليب المصالح المذهبية والعرقية والمناطقية في الوقت الذي يتطلب الامر تغليب مصلحة الشعب والوطن والانصراف الى اعادة تدوير عجلة الاعمار والانتاج وذلك من خلال اعادة الصناعة والزراعة والبنا التحتية في مختلف المجالات فهل يمكن ان تدور العجلة مثلا بدون اعادة الكهرباء؟ وما سبب فشل الجميع في هذا المجال الحيوي.
ان المسؤولية الاولى والاخيرة في كل ما حصل ويحصل في العراق وبدون ادنى شك تقع على عاتق السياسة المتبعة من قبل الاحزاب والتكتلات الطائفية والمذهبية الدينية ولولا السقوط بهذا المستنقع لما وصلت البلاد الى ما هي عليه اليوم. لقد فقدت السلطة السيطرة على اجزاء واسعة من البلاد ..اقليم كردستان تارة يهدد بالاستقلال التام او الاقتصادي على اقل تقدير والمحافضات الغربية تتظاهر منذ ثلاثة شهور، مرة تطرح مطلب الاقليم واخرى ترفع الاعلام الخاصة بدولتها المزعومة ..والقاعدة تصول وتجول وتضرب في الاطراف وفي القلب والانسحابات من العمل والانتخابات على قدم وساق والحكومة كانت ولازالت تتبجح بالديمقراطية والتغيير عبر صناديق الانتخاب واليوم نينوى وكركوك خارج التغطية ولحقت بها محافظة الانبار( والحكومة ولا يمهه ) ولا يهمها ما دام القلب الطائفي ينبض،ولكن الى متى يستمر مسلسل الهدم والتدمير وتجويع الشعب العراقي المظلوم ونحن نقول اذا اردتم ايها الطائفيون ان تحكموا كل الشعب العراقي فعليكم الجنوح الى سياسة العدل والمساواة والتي تكمن في :-
1 – تحويل احزابكم وكتلكم من التخندق الطائفي والجهوي الى المسار الوطني العابر للمذاهب والطوائف.
2 – التعامل والتخاطب على اساس المكون السياسي وليس على اساس المكون الطائفي.
3 – تشكيل تكتلات وتحالفات انتخابية على اساس سياسي والخروج من التقوقع الطائفى والمناطقي.
4 – جعل العراق قائمة انتخابية واحدة لان ذلك يمنح الفرصة لصعود احزاب المعادلة الوطنية .
5 – عدم الالتفات الى الخارج والاستقواء به لان الخارج يلعب ويرتب على وفق مصالحه وليس مصلحة العراق.
6 – تعديل الدستور والغاء الفقرات التي تكرس الطائفية وتضمينه كل ما من شأنه تحقيق العدالة والمساوات بين ابناء الشعب العراقي
7 – سن قانون الاحزاب وتعديل قانون الانتخابات ومنع تفرد القوى الطائفية بصنع القرار



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصويت في الانتخابات .. مسؤولية وموقف
- العراق يستغيث ابنائه
- لماذا نصحوا متاخرين؟
- هذا برلمان الشعب- ام برلمان الطوائف
- ثورة مصر مستمرة
- على من نلقي لومنا
- ما هي حدود الفساد المالي والاداري في العراق
- قطع الاعناق ولا قطع الارزاق
- اول الغيث قطر
- البرلمان العراقي يتعثر بخيباته
- عشية مفاوضات الكتل السياسية..الديمقراطية اولا:
- الاسلام السياسي بين الاقوال والافعال
- كاتم الصوت يعتمر طاقية الاخفاء
- الغارقون في وحل الطائفية
- هل حقا انها راية (التوحيد..ام راية القاعدة)
- لماذا لم يلتزم المسؤولين العراقيين بمواقف المرجعية
- اخوان الشياطين
- وزير التعليم العالي يؤسس لبؤر التوتر المذهبي
- ديمقراطية الاتجاه الواحد
- فقاعات الديمقراطية الزائفة


المزيد.....




- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد عبد مراد - شخبط شخابيط ..لخبط لخابيط