أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائق الربيعي - حلبجة ُوجهُ الكونِ














المزيد.....

حلبجة ُوجهُ الكونِ


فائق الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4034 - 2013 / 3 / 17 - 11:32
المحور: الادب والفن
    


حلبجة ُوجهُ الكونِ

ذَكـَرْتـُكِ بَعدَ اللهِ إسماً يطيبُ
وَذكـْراك ِ حِنـَّاءُ السماء ِ مَهيبُ

بَكتكِ ظلالُ العَرْش دمعاً وإنـَّهُ
لآلئُ مِنْ هولِ المصابِ سكيبُ

مـُقدَّسة ُ الأحزان أنتِ قصيدتي
وَمحرابُ شعري في القصيدِ نحيبُ

لـَثمْتُ ثـراكِ الطهْرِ ضِحكة َ طفلةٍ
تجوبُ بروضاتِ الحقولِ تجوب

وقلتُ لها والسمعُ منها غِبطة ٌ
لعينيكِ أحلام ُالعراق تؤوبُ

أشارتْ وما بيني وبينَ ودادِها
مسافة ُ ما تـُفضي بهِ وتـُجيبُ

حلبجة ُمِنْ تحتِ الرمادِ نبية ٌ
وما فوقَ أكتافِ القبابِ خطيبُ

حلبجة ُاركانُ العراقِ ضلوعُها
إذ ْغابَ عنها أو أطلَ حبيبُ

دعاني إليكِ الحزنُ لمّا عـَلمتـُهُ
كحزن مَقامِ الشمسِ حينَ تغيبُ

وأمسكتُ نبضي مِنْ مَخالبِ غارة ً
تـَمرُّ كومْضِ البرقِ ثمَّ تـُصيبُ

وتـَنثرُ من تلكَ السموم سحابة ً
صواعقـُها الأخطارُ موتٌ رهيبُ

وإنَّ لها لونَ الطغاةِ بشاعة ٌ
كوشم ٍغدا للناظرينِ مَعيبُ

فلا لومَ إذ جدَّ المصابُ ومهجتي
تكادُ ومِنْ فرط الشجون تذوبُ

وَتلكَ العظامُ النازفاتُ بلوعةٍ
ففي ذِكـْرِها يلقى النجيبَ نجيبُ

شواهدُها درُّ المهابةِ شامخٌ
تراءى بنورِ المجدِ وهو مَهيبُ

حلبجة ُوجهُ الكونِ والشمسُ غرةٌ
وأبصرتُ منها للدموعِ لهيبُ

وقفتُ ونبضي إذ يكفكفُ دمعَها
ولا دمعَ إلا زفرة ٌونحيبُ

أتيتـُكِ معنىً لا يَـشط ُ بيانـُهُ
وأنتِ المعاني الباقيات تثوبُ

وأنتِ لذاتِ السيفِ منهُ بقيـَّة ٌ
ستورقُ والأغصانُ منكِ ضروب

وتحملُ أثمارَ اليقينِ مَلاحَة ً
وهنَّ قناديل الوفاءِ دروبُ

وما اسْتـَظلَّ الكردُ إلا غِصونـُهم
شذاها بآفاق البلادِ طيوبُ

وَتـْبسِمُ كردستان منهم مسرة
تعودُ ويحلو صفوُها ويَطيبُ

ولم أدرِ أنَّ البعضَ عينٌ وحاسدٌ
إليها ولا إنَّ الحسودَ رقيبُ

حذاري ومن تلك السهامُ ضغينة ٌ
لها رشقة ٌللجانبين حروبُ

وتسعى إلى مسعى الوشاة وقيعة ً
وهيهاتُ يُعْطى للوشاة نصيبُ

وتحظى بلادي اليومَ منكم مِدْحـَة ً
عسى وطنٌ يُبنى شِمالٌ وجنوبُ

ليبقَ عراقُ الخير رمزَ أخوَّة
تـُرجى... وقلبي للأخوة طيبُ

فلا خيرَ في الأشعار إذ لم أقل بها
عراقي وحرفي في هواكِ حبيبُ


إلى كلِّ اصدقائي الكرد
القصيدة مهداة إلى أرواح شهداء حلبجة



#فائق_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفُّ السَماحَةِ
- جئتُكِ اليومَ حبيبأً
- قصيدة هَمْسُ القلوب
- ترجمة للإسبانية لنص الشاعر فائق الربيعي( عارية الظنون)
- بلا دينٍ ولا وطنْ
- غالب الشابندر وقراءته السذاجة لقضية الدكتور فوزي حمزة الربيع ...
- نافذتي أشبار ليل
- ذاكرة بلا قدمين
- تذكرة القصيدة
- مِنْ بحرِ جودكَ
- تبغْدَدي
- ترجمة إسبانية لنص الشاعر فائق الربيعي
- وكاظمُ غيظٍ
- وكاظم غيظ
- مَغْرُورَة ٌ
- الحبُّ والضمير والربيع العربي
- الوردة ُ والإنسانُ والنفط
- عارية الظنون
- كأس ذاتي
- سَلي عَنْهُ قَلبي


المزيد.....




- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائق الربيعي - حلبجة ُوجهُ الكونِ