أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائق الربيعي - قصيدة هَمْسُ القلوب














المزيد.....

قصيدة هَمْسُ القلوب


فائق الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3985 - 2013 / 1 / 27 - 01:44
المحور: الادب والفن
    


سمعتُ نداء الذكرِّ مِنْ رُسل الهدى
هُتافاً وقلبي رُكْنَ مَنْ سَمِعَ الندا

ولبْيتُ فيهِ الأمرَ طوعاً وإنني
خطوتُ إلى هَمْسِ الغيوبِ تهجدا

وواليت بالصمت المبلل ظلـَهُ
شموساً ووجهي للسكون تـَقيـَدا

ولاقيتُ كفَّ الغدر أولَ قاتل ٍ
رماني بجوف الدهر حتى تسيدا

وأحنى ضلوعَ الذاتِ مني كأنما
طويتُ بها روحي فزادتْ توقدا

وما تلكَ إلا لوعة ٌ لو تصعَّدتْ
تشقُ جبالَ النفسِ طـُراً بما بدا

وتأخـُذني حزناً إليك وعبرتي
مَداها على خدِّ الضريح تـَجْدَدا

وَتنصبُ للذكرى جفونَ لواعجي
لِتـُدمي بسيل الدمع طرفاً ومشهدا

وَتـَنـْعى حَماماتُ الجروحِ مواجعي
وَتـُفرِدَ مِنْ جُنـْحِ النحورِ مُخلدا

وجبريلُ مِنْ برقِ السماءِ بقربهِ
يُلملمُ وجهَ الطفِّ نوراً وفرقدا

ومدتْ سماءُ العرش نعشَ أنينها
ذبيحاً من الإشراقِ دراً وعسجدا
وطافَ بسعفاتِ الفراتِ نسيمُهُ
فناحَ يمامُ الكون في سحبِ الندى

أيا حاملاً رأس الحسين على القنا
فهاكَ شفاهَ الروحِ قبـَّلْ محمدا

وَقـَبـِّلْ جبينَ الحقِّ مَنْ نطق الهدى
وصلى بلا رأسٍ وأوفى تشهدا

سلاماً أبا الاحرارِ أيُّ مُصِيبة ٍ
أصابتْ علياً والداً ومحمدا

وأجريتُ دمعي والبلادُ قصية ٌ
فما أبْعَدَتْ بيني وبينـَكَ مَشهدا

تمنيتُ لو أطوي العصورَ بلحظةٍ
وأرمقُ.. مِنْ توقي إليكَ مُمهدا

لِتـُرجِعَ أنفاسََ الطفوفِ بنهضةٍ
وتـُسعفَ إيقاظ َ الضميرِ مجددا

وتسمو بتحرير النفوس كرامة ً
من الجَورِ إنساناً وفكراًً ومقصدا

وتجتابُ أرتالَ الفسادِ من الورى
لتـُنقـذ َ مظلوماً وتأوي مُشردا

إمامٌ بكَ الرحمنُ أشهرَ سيفهُ
ليبقى لهُ في الكون ذكراً ومسجدا

ولولا فيوضُ الخلق عترة ُأحمدٍ
لكانَ جبينُ الناس في هوَّةِ الردى

ولولا بريقُ الطهر ما برزَ الهدى
ولولا سناءُ الطفِّ ما كانَ مرشدا

سلامٌ على الجسم التريبِ بكربلا
سلامٌ على القرآن فيكَ تجسدا

سلامٌ على العباس مني هدية ٌ
سلامٌ بهِ الشوقُ الذي جاوز المدى

سلامٌ على الصبر المقدس إسمُهُ
شعاعٌ بهِ عزٌ ومجدٌ كما بدا

وذي راية ُالعباس راية ُ أحمدٍ
تراها من الآياتِ ظلاً ومقصدا

وذي راية ُالعباس فيضُ كرامةٍ
تـُطرزُ صدرَ العاملين بما هدى

كمِأذنةِ الأمجاد عُدَّتْ مفاخراً
يشارُ إليها بالبنانِ تفردا

وصارتْ وشاحَ النورِ تشرقُ كالضحى
بياضاً وإعزازاً ومجداً مُعمَّدا

وأُقسمُ حتى يعلمُ الناسُ أنني
مُقيمٌ لها نبضي أريجاً ومفتدى

وأعطيتُ عهدي للحسين وآلهِ
وعهدي وفاءٌ لا يشطُّ تعددا

وأني رأيتُ القلبَ يخشعُ باكياً
ويحنو على قبرِ الحسينِ موحدا

وصلتْ على خدِّ الضريح قصائدي
وأبكتْ قوافي الشعرِ مَنْ كانَ جلمدا

أُلقيت القصيدة في إحتفالية مؤسسة النور للثقافة والاعلام تكريماً للهيئات الحسينية
السويد / مالمو
2013-01-26



#فائق_الربيعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترجمة للإسبانية لنص الشاعر فائق الربيعي( عارية الظنون)
- بلا دينٍ ولا وطنْ
- غالب الشابندر وقراءته السذاجة لقضية الدكتور فوزي حمزة الربيع ...
- نافذتي أشبار ليل
- ذاكرة بلا قدمين
- تذكرة القصيدة
- مِنْ بحرِ جودكَ
- تبغْدَدي
- ترجمة إسبانية لنص الشاعر فائق الربيعي
- وكاظمُ غيظٍ
- وكاظم غيظ
- مَغْرُورَة ٌ
- الحبُّ والضمير والربيع العربي
- الوردة ُ والإنسانُ والنفط
- عارية الظنون
- كأس ذاتي
- سَلي عَنْهُ قَلبي
- يا مفرد الحب
- اعذريني
- ثغر قصائدي


المزيد.....




- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...
- تكريما لمسيرته... الممثل الأمريكي توم كروز سيتلقى جائزة أوسك ...
- جو بايدن يقتحم موقع تصوير مسلسل شهير أثناء مطاردة الشرطة (صو ...
- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائق الربيعي - قصيدة هَمْسُ القلوب