أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائق الربيعي - مِنْ بحرِ جودكَ














المزيد.....

مِنْ بحرِ جودكَ


فائق الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 18:41
المحور: الادب والفن
    


مِنْ بحرِ جودكَ

شوق ٌعـلى شوقٍ وقلبي يخفقُ
تفديك روحي هكذا من يَعْشَقُ

والعشق فيما افتدي لفريضة ٌ
اديتها معنىً وقلبي ينطق

فالمجتبى حسنٌ ومن ميلاده
بشرى تجلت بالكرامة تعبَِق

بشرى لها وجه الصباح طلاقة ٌ
وكأنها عود الأماني يورق

ولقيتها بحراً يفيض من الندى
درراً على جِيد الهدى تتألق

والشمس والأكوان فيها غبطة ٌ
بالنور يُسعدها البها والرونق

والشعر منّي في ثنائك عطرهُ
والقولُ فيه من بهائك منطق

وقصيدتي أردفتها بصياغةٍ
من بحر جودك جوهرٌ لايَنفق

أُهدي إليكَ الحرفَ صدق مشاعري
وسِمات حبّي من ولائي تنطق

أفنيت عمري في هواك تشيعا
تفديك روحي هكذا من يَعْشَقُ

نار الهوى جالت وبين جوانحي
لا تنطفي وتكلّ عمّـا تحرق

فانظر بعين رضاك دينَ محمدٍ
عبراته ممّـا بـه تتدفق

عَبَثتْ به الأنطاعُ خشية صوته
هيهات يَخشى ما يُقالُ ويُنطَقُ

حتى دنى ليلُ الطغام رأيتهُ
متعثرا يعشو واخرى يخفق

فالدين أمسى تهمة ٌوكأنهُ
شلال أرهاب هوى يتدفق

فالمسلمونَ بهِ ضحايا جلَّهمْ
قتلٌ وتشريدٌ وظلمٌ مطبقُ

من حولهم غدرٌ وموتٌ نصلّه
ماضٍ ولكنْ فعلهُ مستنطق

تلكَ المذابحَ ليس يُدْرَك كنهُها
وجهان فيها ما يكون ويلحق

يلّونـُهم عنق الحياة وعينهم
تشكو الاله بدمعة تترقرق

إني لأعجب كيف ينجو مسلمٌ
من أهل "بورما" والمنية تخنق

فأخو المُصيبة قد يجيب تجلدي
ويبوح بالشكوى إذا يستنطق
بغداد يابورما تزلزل خطوها
أملٌ بما يبدي الضمير وينطق

وأتى لنا الإرهابُ ليلة َزائرٍ
فأسىً تفجر بالعراق يمزق

يجري الفراتُ دما ًودجلة ُموجُها
جثثاً يكدسها اللعوب ويحدق

يا ماءُ دجلة َكفّ .. لا يجدي البكا
فأنا الغريق وأنت من يترفق

عرج على النجف الشريف وقل له
ما طاب بعدُكَ موضعٌ يُستنشق

فالصحن والحرمُ الشريفُ وحوزةٌ
ومجالسُِ الأطيابِِ مسكٌ تعبق

في روضة نسج الأمام بساطَـَها
فكأنها الديبـاج والإستبرق

وتمدُّنا خـُلقَ المعالي والهدى
في الدين والدنيا بما نتفوق

وإليك بالذكرى نجدد عهدَنا
بالحق والعدل الذي يتحقق

وإليك في رمضان غرَّة بدره
أهداكها رب العلى يترفق

نورٌ على نورٍ بأبهى طلّة
ما بعدها من طلّةٍ تتألق

فالمجتبى حسنٌ ومنه إلى الرضا
وبقية النور الذي يتدفق

فمتى الظهور كرامة كي أُنشدُ
تفديك روحي هكذا من يعشق

فائق الربيعي
2012-08-02

القصيدة بمناسبة ذكرى ولادة الامام الحسن ع
"بورما" التي تجري بها المجازر بحق المسلمين



#فائق_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبغْدَدي
- ترجمة إسبانية لنص الشاعر فائق الربيعي
- وكاظمُ غيظٍ
- وكاظم غيظ
- مَغْرُورَة ٌ
- الحبُّ والضمير والربيع العربي
- الوردة ُ والإنسانُ والنفط
- عارية الظنون
- كأس ذاتي
- سَلي عَنْهُ قَلبي
- يا مفرد الحب
- اعذريني
- ثغر قصائدي
- ما وراء قريتي الذاتية
- نحن والذكرى
- زائر الليل
- فلسطين الندى
- نون النساء
- هو الحبُّ يا ليلى
- بساط النسك


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائق الربيعي - مِنْ بحرِ جودكَ