أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صباح الرسام - براءة الصغار تقتلها الغرائز














المزيد.....

براءة الصغار تقتلها الغرائز


صباح الرسام

الحوار المتمدن-العدد: 4021 - 2013 / 3 / 4 - 23:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


البراءة من اجمل صفات المخلوقات سواء اذا كان الانسان او الحيوان وحتى النبات فهي تكون عند الصغار لانهم ولدوا على الفطرة التي خلقت معهم فهي سبب البراءة الموجودة لديهم فالجميع يولودون ابرياء لكن بمرور الزمن تختلف البراءة الا من رحم فمنهم من يصبح ظالما ومنهم من يصبح متعطشا للدماء ومنهم يصبح كاذبا او سارقا او منافقا وغيرها من الصفات والنزعات الغير محمودة التي تخالف وتعاكس البراءة التي ولدوا بها .

فلو نظرنا الى النباتات التي تجرح او تؤذي فهي في صغرها طرية ولنأخذ الشوك كمثالا لا حصرا فهو في بدايته طري لا يجرح ولا يؤذي لانه طري والشوك يكون مثل الاوراق لانه لين .

كما ان الحيوانات تكون في صغرها بريئة حتى المتوحشة والمفترسة فلو وضعنا ذئب صغير مع عجل صغير في مكان فنجد تآلفهما ولو وضعنا حيوانان معروفان بعدائهما نرى تآلفهما وحتى لعبهما وقد رأيت بعيني كلب صغير ( جرو ) يلعب مع قطة فشاهدته يعضها بلطف وهي تتمرغ وتضربه بيدها بلطف ايضا واثناء لعبهما اتى كلب كبير فمر بقربهما فهربت القطة في جانب تنظر وذهب الجرو في جانب آخر وبعد ان ابتعد الكلب الكبير عادت القطة الى نفس المكان وهي تناديه ميو ميو الى ان اتى اليها وعادا يلعبان من جديد فهي تهجم عليه مرة وهو يهجم عليها فتتمرغ ويعضها بلطف وتضربه بلطف فلو وجدت الغريزة عند الكلب والقطة لما التقيا بهكذا بموقف .

براءة الاطفال تضرب بها الامثال فلو ان شخصا لايحمل في قلبه عداوة وصادق وصريح ويملك الصفات الجيدة يصفونه او يصفون براءته يملك براءة الطفل وهي صفة جميلة لانه لايعرف العداء والحقد والانانية أي قلبه وعقله نظيف فالطفل يكون خالي من هذه الصفات الغير محمودة .
الغرائز عندما تنمو وتكبر عند الانسان تقتل هذه البراءة شيئا فشيئا ويتحول الانسان نحو ِالسلبيات البعيدة عن البراءة الا من رحم ، الاطفال ذكورا واناثا عندما يلعبون في أي مكان ومهما كان نوع اللعبة سيلعبون ببراءة وعندما تنمو عندهم الغرائز ستقتل البراءة ويكون لعبهما معا في مكان مستورا يؤدي الى المخاطر بسبب الغريزة التي وجدت بينما بدون الغريزة لاخوف عليهم لسبب عدم وجود هذه الغريزة .
فالطفل اجمل ما فيه هي البراءة كما اسلفنا لانه يحب بسرعة ولا يعرف الحقد والعداوة فلو تشاجر الاطفال مهما كان العراك قوي بينهما ستجدهم يلعبون مجددا وينسون المشاجرة والعراك بمعنى لا انهم يعرفون الحقد لانهم ابرياء بينما نجد ابائهم عندما يتدخلون سوف تنشب حرب ويقتل من يقتل بسبب مشاجرة اطفال بينما الاطفال يعودون الى اللعب وتستمر صداقتهم لانهم ابرياء لايعرفون الحقد والعداء ، وكم من اسر تفككت بسبب مشاجرة اطفال في بيت واحد بسبب مشاجرة اطفال ووصل الحال الى الحرب بين الاشقاء بسبب مشاجرة اطفالهم وبقيت العداوة الى الابد فلو كانوا يملكون عقل الطفل البريئ لما وصل الحال الى التفكك والعداء .
حتى في الجانب السياسي فلو ان البعض يملك ذرة من براءة الطفولة لما استخدم الاساليب القذرة من اجل الحصول على السلطة فمنهم من استخدم النظرية الميكافيلية الغاية تبرر الوسيلة ومنهم من استخدم حصان طروادة ومنهم من يطبق العنجهية الماسونية وكل هذه الطرق تدمر المجتمع ولو كانوا يملكون براءة الصغار لما استخدموا الاساليب التي تدمر البلد ومجتمعه ويجعلنا اضحوكة امام انظار العالم .



#صباح_الرسام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافات مناطقية وازدواجية بالموديل
- الزبال
- صيد السمك هواية ومهنة
- أذن العاشق تخرج عن المألوف احياناً
- طرد العبقري العراقي حامد يستوجب استثماره
- سياسة كَصة بكَصة
- التنويم المغناطيسي المجتمعي
- امطار فيضانات ضغائن غايات
- قوانين بعض العشائر دمار المجتمع
- بطايق بطايق
- عزة الدوري يكشف المستور
- تظاهرات صدامية طائفية ارهابية
- العسكري بين المظلومية والحسد
- نبارك لنظرائنا واخوتنا في الوطن
- الثورة البحرينية البيضاء
- منحة طوارئ الجيش السابق
- عين على شركات الهاتف النقال
- تغيير وجوه
- ايذاء النفس كانت الوسيلة الوحيدة للنجاة
- العَظامة


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صباح الرسام - براءة الصغار تقتلها الغرائز