أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح الرسام - امطار فيضانات ضغائن غايات














المزيد.....

امطار فيضانات ضغائن غايات


صباح الرسام

الحوار المتمدن-العدد: 3979 - 2013 / 1 / 21 - 15:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الامطار الغزيرة التي هطلت على البلاد وتسببت بانهيار بيوت وانجراف مزارع بسبب السيول وقطع التيار الكهربائي وفيضانات عطلت الحياة وهذه الامطار لم يشهد لها مثيل في العراق الا قبل ثلاثين عاما حسب تقارير الجهات المختصة .
هذه الامطار كانت كارثة طبيعية وتحتاج الى وقفة وطنية تتكاتف فيها جهود جميع المؤسسات والدوائر كما يحصل في جميع بلدان العالم عندما تحل كارثة ما في بلدانهم ، اما الكارثة في العراق فقد كشفت لنا عكس ذلك فقد رأينا ان الكثير لا هم لهم سوى الشماتة والاتهام والتسقيط والتربص والقاء اللوم على الحكومة وامانة بغداد وكأن حالة الفيضانات تحدث لاول مرة في العالم ولم تحدث الا في العراق ، والكل يعلم ان فيضانات الامطار تحدث في كل مكان وفي الدول المتقدمة ودول المنطقة وكثيرا ما نرى على شاشات التلفاز فيضانات تغرق فيها مدن وتتوقف الحياة بسبب الامطار وهذا يحصل كثيرا بسبب كثافة الامطار .
الامطار الغزيرة عندما تكون اكثر من القدرة الاستيعابية بكثير تصبح كارثة حتى في الدول التي لديها بنى تحتية جيدة مثل انكلترا وفرنسا وامريكا ولناخذ دولة السعودية القريبة من بلدنا مثالا على ذلك فقد اصابتها كارثة الفيضانات وغرقت والكل يعرف ان السعودية لديها بنى تحتية جيدة والكل نظر لهذه الكارثة نظرة علمية ومهنية وتكاتفت جهود جميع مؤسسات الدولة وتكاتف المؤسسات الاعلامية ايضا .
الفيضانات التي حلت بالعراق كانت كارثة والكارثة الاكبر هي اللعب بعقول المواطنين واكثرهم اصبح يتباكى على المواطن ويفرغ ما في داخله من احقاد وغايات مستغلا الكارثة لتشويه وتسقيط الامانة والحكومة و للترويج الانتخابي امام الفضائيات واكثر الاتهامات كانت موجهة ضد امانة بغداد ولم نرى اتهامات ضد الوزارات الخدمية او مجالس المحافظات وكأن الفيضانات او الكارثة وقعت على بغداد فقط بينما الكارثة في كل محافظات ومدن العراق وهناك قرى بكاملها في المحافظات نزحت من بيوتها وخصصت لهم مخيمات ، ولو نظروا للحالة نظرة مهنية مسؤولة لتكلموا بانصاف بدل ان يوجهوا عبارات التشويه والتسقيط وهذه العبارات تنعكس عليهم لان الجميع يعلم ان الامطار كانت اعلى من القدرة الاستيعابية لمجاري تصريف مياه الامطار لكثرة الامطار التي هطلت حتى وان كانت هذه الحالة في دولة متقدمة تكون نتائجها بنفس النتائج ، وللاسف حتى الوسائل الاعلامية التي مهمتها نشر الوعي لدى المواطن وتوضح المسائل الغامضة للمشاهد كانت على العكس من ذلك بعيدة عن المهنية وتشوه الحقيقة خصوصا الاعلام الذي يتباكى على على النظام السابق فقد تعامل مع الحدث تعامل الشامت وسيس الحدث بدرجة فضحت مصداقيته وعدم مهنيته وكذبه ، ولو ان القائمين على هذه الوسائل الاعلامية فكروا قليلا لوجدوا ان الخدمات التي انشئها النظام السابق في مناطق الكرخ ايضا فشلت قدرتها على استيعاب المياه والجميع يعرف ان النظام الصدامي كان يهتم قاطع الكرخ اهتماما كبيرا وانشئ البنى التحتية الجيدة فيها من مجاري وشوارع وغيرها انشأتها شركات اجنبية وكان حالها حال الرصافة في الفيضانات .
وفي بداية التسعينات شهدنا فيضانات تشبه هذه الفيضانات وايضا السبب هو المطر لكنه اقل بكثير من هذا المطر فعجزت مؤسسات الدولة آنذاك من سحب المياه وبقيت شوارع بغداد غارقة لاكثر من شهر .
لو ان الذي يطلقون الاتهامات نظروا لهذه الكارثة نظرة انصاف لوجدوا اسبابا اخرى ساعدت على بقاء الفيضانات فترة اكبر وهو عدم اكمال مشروع مجاري الخنساء الذي يحل مشكلة القدرة الاستيعابية بسبب الكثافة السكانية في بغداد فتجد مدينة من مدن بغداد تفوق تعداد محافظتين واكثر مما فرض على امانة بغداد بتنفيذ مشروع عملاق ، وهؤلاء الذين يتباكون على المواطن انفسهم رفضوا اكمال المشروع الذي سمي بمشروع الخنساء الذي وصلت نسبة انجازه اكثر من تسعين بالمئة وتوقف بسبب وجود دور متجاوزن مما ادى الى عرقلة المشروع وعدم اكماله وهو مشروع عملاق وهؤلاء المتباكون زورا وبهتانا دافعوا عن المتجاوزين على حساب المشروع .
فيضانات الامطار للاسف دخلت ضمن الحرب السياسية والمزايدات والمناوشات السياسية حتى وصل الحال الى توقف بعض المحطات من تشغيل مضخات تصريف المياه لافشال عمل الامانة واظهارها امام المواطن بانها فاشلة وكل مشاريعها كانت حبر على ورق فلا انجاز ولا فارق وكانت لعبة وصلت للغاية وكان الضحية هو المواطن قبل امانة بغداد لان المواطن لايعرف مايجري يعرف انه غارق في المياه ولا يعرف سبب تأخر سحب المياه من الشوارع والساحات هو عدم تشغيل المحطات بحجة عدم وجود الوقود وكانت خطة من قبل جهات سياسية تريد ان تفشل عمل الامانة والحكومة .
وهناك اسباب اخرى تعيق عمل البلديات يتحملها المواطن الذي لا تهمه المصلحة العامة فتجد من يرمي في منهولات المجاري اكياس مليئة بالنفايات والاغراض وحتى الحيوانات الميتة وذات مرة سمعت من احد الموثوقين عن حالة ادهشتني وهي اخراج حصان من احد انابيب المجاري كان مسدودا بسبب وجود الحصان فيه ، ولا يخفى على احد ان بيئة العراق لا تخلو من التراب فعندما ينظفون الشوارع يرمون الاتربة والاوساخ في المجاري وهذا يؤثر على الانابيب ويتسبب بانسدادها .
وهناك من لايلوم المسؤول عن صيانة وادامة المجاري وهي بلديات المناطق وليس الامانة لان واجب الامانة هو انشاء المشاريع وبعد اكمالها تكون مسؤولية المشاريع من واجب بلدية المنطقة ، فلماذا لا يلومون البلديات التابعة للجهات التي تتباكى وتطلق الاتهامات ضد الامانة والحكومة ؟؟؟



#صباح_الرسام (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوانين بعض العشائر دمار المجتمع
- بطايق بطايق
- عزة الدوري يكشف المستور
- تظاهرات صدامية طائفية ارهابية
- العسكري بين المظلومية والحسد
- نبارك لنظرائنا واخوتنا في الوطن
- الثورة البحرينية البيضاء
- منحة طوارئ الجيش السابق
- عين على شركات الهاتف النقال
- تغيير وجوه
- ايذاء النفس كانت الوسيلة الوحيدة للنجاة
- العَظامة
- الدور الثالث دمار المستقبل
- البلد الذي يشتمه شعبه
- اعدام بالمقلوب
- الفعل ورد الفعل
- الحرامي
- عروس الخليج
- قانونا العفو والبنى التحتية في سلة واحدة
- سوريا تضع المعسكران الاشتراكي والرأسمالي في المواجهة


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح الرسام - امطار فيضانات ضغائن غايات