أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق محمد حجاج - الحركة الصهيونية انجازات تدك القومية العربية العرجاء














المزيد.....

الحركة الصهيونية انجازات تدك القومية العربية العرجاء


طارق محمد حجاج

الحوار المتمدن-العدد: 4017 - 2013 / 2 / 28 - 07:25
المحور: القضية الفلسطينية
    



كفانا تكابر كفانا تضليل كفانا خداع، كفانا تستر وجلد الذات في الخفاء، فقد كبر الجُرح العفن حتى أصاب النخاع، أما آن الأوان لرفع الغطاء الشفاف، وكشف المفضوح؟ أما آن الأوان لتنطق ألسنتنا بحقيقة ما نرى وما نعلم؟ ونكف عن تضليل أنفسنا ومن حولنا ومن اصغر منا.
كيف تجرؤ على قول أنهم أفضل وأقوى ونحن الأسوأ والأضعف؟ حقا إنك لرسول لسان حالهم بُعثت لتحطم النفوس وتحبط الطاقات الشابة المندفعة نحو التقدم والإبداع.
لقد هرمنا ورب العزة ونحن نردد كلاما مغلوطا مكذوبا لا نؤمن به، لا واقع له ولا صحة، لقد اعتدنا على هذه الثرثرة الشفوية التي لم نجرؤ يوما أن ندونها في كتب التاريخ، لأن الحقيقة نعلمها علم اليقين "الغلبة ما زالت لبني صهيون" ولا مجال لكتابة عكس ذلك ما دمنا نزحف على بطوننا وهم يحلقون في الفضاء.
لم يعتريني الخجل أبدا في قول الحقيقة، شئت أم أبيت عليك التسليم بهذه الحقيقة على الأقل حتى الآن.
يقول المولى عز وجل "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" كان أولا بنا نحن المخاطبون أن نطبق كلام الله، إلا أنهم فعلوا ذلك، فباتت كفتهم الراجحة وكلمتهم هي كلمة الفصل.
أعلم أن هناك سؤال لطالما فكرت في إجابة له، لماذا تتحكم الصهيونية بالعالم والسياسة العالمية؟ وبعد أن أصبحت ملما بعض الشيء في ثنايا وفحوى هذا الموضوع وجدت أن الإجابة النموذجية البسيطة لذلك هي أنهم يضعون أيديهم على رؤوس المال العالمية، وعلى حركة التجارة العالمية مسيطرين بذلك على الاقتصاد العالمي.
وإن كانت الإجابة بهذا القدر من البساطة والسهولة إلا أن الحديث عن الكيفية أمر بالغ الصعوبة والتعقيد، كيف فعلت الصهيونية ذلك وسيطرة على رؤوس الأموال في العالم؟ أكاد اجزم أن شخصا مهما كانت درجة عبقريته في الاقتصاد لن يستطيع إعطائنا إجابة دقيقة على ذلك.
ولكن هناك بعض العلامات والدلالات يمكن من خلالها أن نستشف كيفية عمل الحركة الصهيونية، هذه الأشياء قد تبدو للوهلة الأولى صغيرة لا معنى لها، ولكنها منهاج وأسلوب تنمية متكامل تنتهجه الصهيونية في تنمية وتطوير الحركة الصهيونية وأفرادها.
فعلى سبيل المثال قام شخص صهيوني بفتح شركة طباعة في النمسا، وبعد فترة تعثر مشروعه وبدأ يتكبد الخسائر، هنا يأتي دور الحركة الصهيونية، التي تقوم بالوقوف إلى جانبه ودعمه لتوسيع وتطوير هذه لمطبعة لتواكب التطور الحديث، مقابل أن يخصص جزء قليل من أرباحه لدعم الصهيونية.
أما إذا أخدنا المثال على شخص عربي قام بفتح عربية كبدة في استراليا ونجحت الفكرة لأنه شيء جديد على هذا البلد، ستجد بعد فترة قصيرة أكثر من 10 عربيات ومحالات كبدة فتحت في نفس المكان بجواره وأمامه وبجانبه وخلفه، وتركوا باقي استراليا ولسان حالهم يقول بكل برود "الله هو الذي يوزع الأرزاق" لا احد يأخذ رزق احد آخر..
ثم تبدأ المضاربات والمشادات والتشهير والتشويه حتى يُخرب كل منهم على الآخر.
وإذا ما قسنا دور الصهيونية في إدارة أموالها مع دور مؤسسة إسلامية أو عربية قائمة أصلا على التبرعات، ستجد كل ما تقوم به إما توزيع قرطاسيه أو زيت الطعام وسمن وسكر، ناهيك عن المحسوبية والمعارف والسرقات.
في كندا توجد أحياء كبيرة وجميلة لليهود، ستجدوها عبارة عن قصور جميلة فارهة مجاورة إلى بعضها البعض، يعيش فيها اليهود، لهذا الحدث أثر كبير في نفوس المارة، لأن تفكيرهم في الوهلة الأولى يذهب إلى عظم دولة إسرائيل والحركة الصهيونية.
الصهيونية هي من تدفع لليهود في جميع دول العالم ليذهبوا للعيش في فلسطين، هي من تدفع أموال ضخمة لأغراء المقدسين لبيع بيوتهم في القدس حتى يخفوا الطابع الإسلامي العربي عن المدينة، وتصبح مدينة عبرية بأوراق ثبوتية رسمية.
لكن العربي إذا ما فكر في السفر إلى أوروبا أو أمريكا، فعليه أن يبحث ويجرب من الطرق ما لم يخطر ببال مسافر من قبله، وفي النهاية قد يوفق شخص ومائة يفشلوا في الوصول.
لكن الفارق ونقطة الفصل التي تحدد مصيره هي "احترام آدمية وكرامة الإنسان" هل تحترم الدول العربية والإسلامية ذلك؟ بالتأكيد قطعا لا، والدليل أنك تصل وعندما تذهب إلى سفارة بلدك يا عربي وطلبت مساعدة إنسانية كعدم وجود مأوى لك، أو لا تملك نقود، فإنهم حتما سيطردوك من السفارة ذوقيا أو بالقوة، بعكس ما سوف يحدث مع احد الصهاينة عندما يذهب إلى سفارته أو إلى مؤسسة تابعة للصهيونية، لأنهم سيتكفلوا فيه ليس مِنة منهم إنما حق له وواجب عليهم.
لماذا يُحترم الإسرائيلي في أوروبا وأمريكا وحتى في الدول العربية التي تسمح له بدخولها ويعامل أحسن من باقي العرب؟ الإجابة لأن له دولة قوية ويحمل جواز سفر بحد ذاته يخوله أن يعامل معاملة الدبلوماسيين، ولأننا كعرب ضعفاء.
هذا ما كنت أحاول تبريره وتوضيحه في أول المقال، الآن نعترف بأنهم أقوياء ونحن ضعفاء لم نعترف ولكن المنطق هو من أجبرنا على الاعتراف.
لا تثريب ولا خجل ولا مذلة في الاعتراف بتفوقهم علينا، يجب أن نعترف بذلك ونواجه أخطائنا وإخفاقنا بشجاعة، ولا نستمر في خداع أنفسنا، ولا نلتفت إلى الأحزاب أصحاب الخطب الرنانة "سنهزمهم سنقضي عليهم سندوسهم .. القردة الخنازير" وعندما يصلوا إلى الحكم يحاولوا الدخول في القالب الذي صنعته لهم أمريكا وإسرائيل خوفا على كرسي الحكم.
نعم هم أصحاب أقوى الدبابات وطائرات الاستطلاع ومضادات الصواريخ ورأس المال والتكنولوجيا والتقدم الزراعي، والتقدم في الطب وامتلكوا السلاح النووي والطاقة النووية، ونحن ما زلنا نستورد قلم الرصاص من دول شرق أسيا، ومازلنا نهتف سنسقطهم وندحرهم في نحورهم !!!!
[email protected]



#طارق_محمد_حجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوطان في وطن واحد يصعب تجاوزها
- مهددا المصلحة الوطنية الانتماء السياسي المتطرف يستعر
- الفيسبوك أكاديمية المخابرات الإسرائيلية لإسقاط الجواسيس
- وثيقة إنهاء الصراع والانقسام الفلسطيني الداخلي إلى الأبد
- دحض إشاعات نزوح وتوطين الفلسطينيين في سيناء..وتوجيه مناشدة ل ...
- توضيح اللبس والغلط في مقابلة السيد أبو مازن مع القناة العب ...
- موقف القانون الدولي من قضية المستوطنات الإسرائيلية والحدود.
- رسوم كاسحة وخريج كسيح
- الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي الإنساني
- من مقولات الكاتب طارق محمد حجاج -متجدد-
- الردود والتعليقات السخيفة في المواقع الإلكترونية
- تفنيد أسباب أزمة كهرباء غزة
- الصحافة تخون حاميها – حقوق الإنسان -
- المراحل التاريخية للسيادة على فلسطين
- مخاوف الفتيات من الزواج
- مواقف الأحزاب الإسرائيلية المختلفة من القضية الفلسطينية
- أمريكيا ترسم بالقلم القطري السياسات القادمة في الوطن العربي
- الفيس بوك يدمر العلاقات العاطفية والزوجية
- السياسات الدولية تدغدغ مشاعر الفلسطينيين
- صلاحيات السلطة الوطنية الفلسطينية على أراضيها


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق محمد حجاج - الحركة الصهيونية انجازات تدك القومية العربية العرجاء