أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق محمد حجاج - الفيس بوك يدمر العلاقات العاطفية والزوجية














المزيد.....

الفيس بوك يدمر العلاقات العاطفية والزوجية


طارق محمد حجاج

الحوار المتمدن-العدد: 3753 - 2012 / 6 / 9 - 23:45
المحور: المجتمع المدني
    



هي لعنة التكنولوجيا التي تلاحق كل من يعيش في عصرنا هذا، هي اللعنة التي لم تقتصر على مستخدمي التكنولوجيا بل تعدتهم لتصيب من ليس لهم صلة بها.
بالكاد لم يبقى شاب أو فتاة في يومنا هذا إلا وله حساب على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، فلا مندوحة عن اهماله أو عدم الاكتراث به، فقد تُوسم بالتخلف والجهل إن لم يكن لك حساب "فيسبوك"، لأنه احتل أهمية كبيرة وبات جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فأصبحنا شبه ملزمين سواء برغبتنا أو دون رغبة للاشتراك به، فهو يُطلب منا كما يُطلب رقم الهاتف، فلا يتصور أحد أن شاباً لا يملك حساب "فيسبوك"، فمع هذا الانتشار الواسع أُجبر السياسيين والفنانين والمشاهير من لاعبي كرة القدم ونجوم السينما وغيرهم للاشتراك به، كي يتواصلوا بشكل مميز ومستمر مع معجبيهم، فهي الوسيلة الوحيدة التي توفر وتحقق ذلك بشكل كبير.
فلا يلزم منك سوى ارسال طلب صداقة لشخص ما للتعرف على أخباره لحظة بلحظة، وتستطيع مراسلته والاطلاع على صوره وبياناته الشخصية إلخ..، فهي وسيلة تعارف مميزة وسريعة تمكنك من التعرف على أكبر عدد ممكن من الاصدقاء من الجنسين من جميع الجنسيات في العالم، فالشباب والفتيات تحتوي صفحاتهم الشخصية على العديد من الاصدقاء من جميع دول العالم، وبفعل متابعة الاحداث التي توفرها منشورات الاصدقاء لحظة بلحظة فإن العلاقات تتطور وتنمو أكثر، وهو ما يزيد من ترابط الاصدقاء مع بعضهم البعض، فكل شخص يستطيع مشاركة اصدقائه بآرائه وتعليقاته على الاحداث والمنشورات الجارية.
لقد فتحت هذه التكنولوجيا الباب على مصراعيه للاختلاط والتعارف بين الذكر والانثى، هذا التعارف الذي يوصف باحترام الآداب والاخلاق العامة وعادات المجتمع، لذلك فلا حرج من التعارف واضافة وقبول الصداقات.
وإن كان الحال يسير بشكل جيد وممتع في فترة ما قبل ارتباط الشاب أو الفتاة، إلا أن الحال لا يستمر بهذه الكيفية والمتعة بعد الارتباط، فتبدأ المشكلات وتندلع المواجهات والمناوشات والتي قد تؤدي إلى القطيعة أو حتى الانفصال الكلي.
إن المشاكل تبدأ في الظهور عندما يؤمن كل من الفتاة والشاب أن وجود أشخاص آخرين من الذكور والاناث في صفحتهما لا يشكل أي خطأ ولا يقلل من الاحترام الذاتي لكليهما، ولا يتعارض مع التربية الإسلامية الصحيحة والسليمة.
فقد تبرر الفتاة لشريكها سواء خطيبها أو زوجها أو حتى حبيبها، أنها وبالرغم من وجود شباب كثر من بين اصدقائها على صفحتها على "الفيسبوك"، إلا انها لا تتعدى معهم حدود الأدب والاحترام في الحديث، وتستطرد قائلة إن علاقاتي بهم لها حدود فهي تقف عند حد معين لا تتعداه، فلم نتقابل ولم نتحدث على الهاتف أو البريد الالكتروني، وبالرغم من ذلك فقد أصر شريكها على أن تقوم بحذف الشباب من صفحتها، إلا أنها رفضت معللة أن صفحتك أيضا بها فتيات كثر، فإذا ما افترضنا جدلا أن الشباب استمع لمطلبها وقام بحذف الفتيات من صفحته الشخصية، إلا أن شريكته لم تنفذ ما اتفقوا عليه، فقد قامت بمسح البعض من الشباب وأبقت على البعض الأخر، معللة أن فيهم من هو في نفس العمل معها إن كانت تعمل، و تبقي على زملاء الدراسة ومن تربت وترعرعت معهم منذ صغرها إلخ، وبذلك تبدأ جولة جديد من المشاكل واختلاف الآراء.
وفي كثير من الاحيان يلجئ البعض إلى العناد في الابقاء على بعض الاشخاص الغير مرغوب بهم، على اساس أنك لن تتحكم بي ولن تملي عليا ما أفعل، وهذه خصوصياتي فطالما لم تشاهد مني أي تجاوز أو خروج عن المألوف في الحديث فليس لك أن تجبرني على حذف هؤلاء الأصدقاء.
إن "الفيسبوك" كارثة اجتماعية بكل المقاييس وبالكاد اجزم أن جميع مشتركي الفيسبوك الذين تربطهم علاقات عاطفية في الدول العربية والإسلامية المحافظة كان الفيسبوك احد أكبر مشاكلهم العاطفية.
ودعوني اخص بالذكر قطاع غزة فالكثير من الفتيات قد دخلوا عالم الفيسبوك وقاموا بإضافة وقبول الصداقات من شباب سواء معروفين أو مجهولين بالنسبة لهم، وللأسف فقد وصل الحد إلى أن الفتاة وبالرغم من احتواء صفحتها على غرباء من الجنس الآخر وتحدثها معهم، إلا انها لا تقوم بحذفهم بعد الارتباط، فأين الحياء وأين العادات والتقاليد الفلسطينية المحافظة، وتعاند بأنها لن تحذف أحد قبل أن يقوم شريكها بحذف صديقاته أولا، وفي كثير من الأحيان ترفض حذف بعض الأشخاص كما سبق وأن ذكرنا سواء أصدقاء العمل أو اصدقاء الدراسة والاقارب وأصدقاء صديقاتها وأزواج صديقاتها.
من العجب والمؤسف في نفس الوقت أن يُقدم شخص على الارتباط ويُبقى على نزواته السابقة، فالمنطق انك عندما تنوي وتستعد للارتباط فعليك أن تتخلى طواعيةً عن جميع صداقاتك الغير شرعية مع الجنس الآخر، لأنك تصبح ملك لشخص معين، والكلام هنا موجه للشاب قبل الفتاة.
أما أن نُبقي على صداقاتنا مع الجنس الآخر ونختلق الاعذار ونوجد المبررات الواهية للإبقاء عليهم، فهذا خطأ ومفسدة ومضرة كبيرة للمجتمع.
فرسالتي لكل شاب وفتاة، في حال ما قررت الارتباط ووجدت في نفسك الاستعداد التام لهذه المرحلة والنقلة الجديدة، فعليك أن تعطيها حقها كي تعيش وتأخذ نعمتها وسعادتها، فبمجرد الارتباط يجب أن تقطع صلتك الغير شرعية حسب الدين الإسلامي بكل معارفك من الجنس الآخر، وتنئ بنفسك عن الشبهات، لأن الرسول الكريم أوصانا بتجنب الشبهات، وكلمة أخيرة أنهي فيها مقالي، (لا تفسد حياتك العاطفية والزوجية لمجرد عنادك أو حبك لموقع تواصل اجتماعي لا ناقة منه ولا جمل).
[email protected]



#طارق_محمد_حجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسات الدولية تدغدغ مشاعر الفلسطينيين
- صلاحيات السلطة الوطنية الفلسطينية على أراضيها
- الأطروحة الإسرائيلية لشكل الدولة الفلسطينية المرتقبة -منزوعة ...
- (خطبة الجمعة) بعد سيطرة الإسلاميين على الحكم
- الإسلام في أسوء حال مع وصول الإسلاميين للحكم
- الفرنكو لغة التحضر وبرستيج على الانترنت
- كوارث زواج المطلقات والمتأخرات
- الفقراء أولى برسائل التهنئة بالعام الجديد من شركات المحمول
- البطالة في قطاع غزة
- الخريف العربي وموسم مزدوجوا الجنسية
- الصحافة والإعلام
- وين ولا… وين يا هلس…وين يا واطي... لغة الترحيب بين الشباب في ...
- لولا جهود السيد الرئيس لما تمت الصفقة
- من مقولات الكاتب طارق محمد حجاج
- الرد على مقال السيد ناصر اللحام (..لو حصلنا على دولة جيد جدا ...
- الدولة الإسرائيلية من المنظور الإسرائيلي
- رسالة معلقة بعلم الوصول للسيد نبيل العربي الأمين العام لجامع ...
- ما هو استحقاق سبتمبر وما هي الخطوات التي ستتخذ لنيل الاعتراف ...
- رسالة دعم للسيد الرئيس محمود عباس بشأن استحقاق أيلول
- في محاولة لإيقاظ المشاعر الوطنية


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق محمد حجاج - الفيس بوك يدمر العلاقات العاطفية والزوجية